|
وداعاً لودائع العراقيين في بيروت
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7212 - 2022 / 4 / 7 - 06:10
المحور:
الفساد الإداري والمالي
يقول العراقيون: مال الماي للماي ومال اللبن للبن. ويقول الفلسطينيون: المال اللي جمعته الرياح اخذته الزوابع وراح. فقد هبت الزوابع المباغتة من حيث لا يعلم المودعون في البنوك اللبنانية، فاكتسحت ودائعهم التي نسفتها الأعاصير. ونال العراقيون الحصة الأكبر من أزمة الإيداعات المتبعثرة والمتبخرة في مصارف بيروت. بينما جمدت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ 120 مليون يورو من أصول المصارف اللبنانية في خضم التحقيقات حول تبييض أموال تعود لخمسة أشخاص بينهم عراقيين. ثم جاء الإعلان الرسمي لإفلاس دولة لبنان ليقضي قضاءً مبرماً على آخر فلس من الأموال المودعة هناك، ويتسبب بضياع المليارات من الأموال التي حولوها إلى لبنان. ولم يكن اخواننا الكرد بمنأى عن هذه العواصف المدارية، فقد تحدث المغردون بلغة العصافير الشامتة عن تجميد ما يقرب من 650 مليون دولار من أموال الإقليم في لبنان، وقالوا: أن بيع النفط عبر الباكستاني مرتضى لاخاني كان مقامرة غير محسوبة العواقب، فالأموال المجمدة تعود لمرتضى، وتمثل إيرادات نفط الإقليم في حساب الشركة القبرصية. . تجدر الإشارة أن مرتضى لاخاني ظهر أسمه في تسعينات القرن الماضي، بصفته من العاملين في شركة غلينكور في بغداد. ويُقال انه استمر بالتعامل مع الإقليم من خلال شركته IMMS. . اللافت للنظر لم تعلن أي جهة عراقية حتى الآن عن أموالها الضائعة في البنوك اللبنانية، ولم يتضح حجم الأموال المجمدة في خزائن الثلاجات اللبنانية والأوروبية. فالحقائق غير المعلنة يكتنفها الغموض، وتحيط بها السرية التي تمنع الكشف عن الأرقام الفلكية لتلك الأموال. . وستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً، ويأتيك بالأخبار من لم تُزَوِّدِ . ويأتيك بالأخبار من لم تبع له بتاتاً ولم تضرب له وقت موعدِ. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مرفأ الواصلية -،صلة الوصل مع الماضي
-
الناتو يودع زمن المرجلة
-
العالم بين مبادرتين. . الصينية والأمريكية
-
الأمريكان والباكستان وعمران
-
كتاب: القطيع
-
أيهما سيفوز بمحبة الصين والهند ؟
-
السيرة الذاتية لطرزان بحري
-
كتاب: أسس الجيوبولتيكا
-
مأساة الحقول العراقية المحروقة
-
متى يرقد الرازي بسلام في قبره ؟
-
معممون تنكروا للعمامة
-
مدراء گوترة والحاجة بربع
-
كتاب: عقلية الصندوق الأسود
-
طائرات أوروبية في القفص الروسي
-
حروب الاحتكاكات الحدودية
-
تناقضات ماكرون وشخصيته الماكرة
-
جولة في مداراتنا الفضائية
-
ڤيتو ضد مطار كركوك
-
كتاب: بالجرم المشهود.
-
متى يعتذر الناتو عن جرائمه ؟
المزيد.....
-
قيل له إن جسمه -غير مناسب- لبعض الأدوار.. هذا ما يرويه تيموث
...
-
أمريكا تعلن تفاصيل إحباط هجوم -حوثي- بالمسيرات والصواريخ على
...
-
فوز ترامب يمنح -تيك توك- طوق النجاة في الولايات المتحدة
-
حدث في دولة إفريقية.. ائتلاف الحكومة يحصد -صفر مقاعد- في الا
...
-
جنازة جماعية في لبنان لتشييع 8 مسعفين ومدنيين بعد غارة جوية
...
-
المزيد من القتلى في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله
...
-
سيناتور أمريكي: جيشنا الآن لا يستطيع هزيمة أحد
-
رسميا.. ترامب يعين النائب والتز مستشارا للأمن القومي
-
محلفون أمريكيون يمنحون ثلاثة ناجين من سجن أبو غريب بالعراق ت
...
-
ألمانيا.. توجه حكومي لحظر استخدام غاز الضحك بعد انتشاره الوا
...
المزيد.....
-
The Political Economy of Corruption in Iran
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|