أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صفوت جلال الجباري - اين الشاهد الرئيسي في عمليات الانفال ايتها القيادات الكوردية















المزيد.....


اين الشاهد الرئيسي في عمليات الانفال ايتها القيادات الكوردية


صفوت جلال الجباري

الحوار المتمدن-العدد: 1670 - 2006 / 9 / 11 - 05:00
المحور: القضية الكردية
    


لم يحدث في تأريخ العراق الحديث او القديم بل وكل تأريخ المنطقة ان شهدت جرائم بشعة وبالغة القسوة كتلك التي شهدتها جرائم الانفال بحق الانسان الكوردي المظلوم..... ورغم ان آثار وتداعيات وضحايا تلكم الجرائم لا تزال ماثلة امام اعيننا الا انه من المؤسف جدا ان لا نستطيع نحن الكورد بكل ما اوتينا من امكانيات مادية واعلامية وسياسية ان نبرز الجوانب المؤلمة من هذه الجرائم وبالذات الاساليب والغايات والخلفيات الشوفينية والعنصرية والوحشية التي استهدفتها تلك الجرائم ...... والمتتبع لسير محاكمة الطاغية وجلاوزته على خلفية هذه الجرائم يدرك مدى ضعف الاداء الكوردي من ناحية نوعية شهود الادعاء ومحاميي الحق الشخصي ,بل وحتى هيئة المحكمة الموقرة رغم كونها احسن اداءا من الهيئات السابقة.....اما عن صلف وحقد وضحالة تفكير المأجورين من هيئة الدفاع عن الطاغية وازلامه فهو شئ يدعو الى الاسى والاسف , هؤلاء المجرمين والافاقين الذين يسمون انفسهم محاموا الدفاع كان من الاولى ان يمثلوا هم قبل موكليهم في اقفاص الاتهام لانهم مزورون للحقائق ومدافعون عن الباطل ومبيضون للوجوه الكالحة بل الدموية لموكليهم , فوالله من يتصف بادنى مقاييس شرف المهنة بل اية مقاييس للشرف والكرامة والانسانية لنأى نفسه بعيدا عن الدخول الى تأريخ القضاء العراقي بصفة محامي عن قتلة ومجرمين اذاقوا الملايين من ابناء الشعب العراقي الموت الزؤوام, و هم انما يدافعون عن جرائم يندى لها جبين الانسانية .وتفضح في الوقت عينه حقيقة العروبة والبعث الشوفيني الممثل الحقيقي لنازية العصر والتي يجب يحاسب كل من شارك ولا يزال يشاارك في اخفاءها او في اضفاء اية صفة سياسية او قومية عليه عدا صفته الحقيقية المتمثلة بالعداء لكل ما هو انساني وحضاري في عصرنا الراهن.

من المسلمات المعروفة في عالم التحريات والادلة الجنائية انه ليست هناك جريمة متكاملة ...... ومهما برع و تفنن الجاني فانه لابد ان يترك وراءه خيطا او دليلا على جريمته, لحظة ارتكابه الفغل الشنيع, سواءا في مسرح الجريمة او في جسده او جسد المجني عليه ....... اما بالنسبة لجرائم الانفال, فلا الفاعل كان شخصا واحدا ولا الضحية كانت فردا واحدا ولا مكان الجريمة ومسرحها كانت غرفة او مكانا محدودا حتى يصعب ايجاد الفاعل او الضحية او الاستدلال على المكان والزمان..... لقد نفذ هذه الجرائم المئات والالوف من منتسبي اجهزة ومخابرات وجلاوزة النظام اضافة الى العديد من بائعي الوطن والقوم والشرف والضمير من قادة الجحوش الكورد......وكانت ضحايا هذه الجرائم عشرات بل مئات الآلاف من القرويين الكورد رجالا واطفالا ونساءا...... ومسرحها وان كانت قد تركزت في منطقة كرميان (اي القرى المحيطة بمدينة كركوك)لغايات معروفة منها تكملة جريمة الترحيل والتعريب(حيث يقدر المفقودون من منطقة كركوك فقط باكثر من مائة الف من الكورد!!!!!).... الا ان مناطق اخرى عديدة من كوردستان لم تسلم ايضا من تسلسل هذه العمليات الوحشية عبر مراحلها الثمانية المشؤومة وفق خطة عسكرية محكمة كانت غايتها الرئيسية التطويق والابادة......

تيمور الشاهد الحي من الناجين من هذه العمليات):ـــ

اصيب الرأي العام الاوروبي عامة والالماني خاصة بصدمة شديدة حينما نشر الاستاذ كنعان مكية في عام 1993 ملفا باجزاء عديدة تحت عنوان (القسوة والصمت ) في مجلة (دي سايت ) الالمانية الواسعة الانتشار, وكشف و باسهاب من خلال بحثه الميداني الحي وتحقيقه الصحفي الجرئ والمحايد قصة( تيمور) ذلك الصبي الكوردي الذي شاءت الاقدار ان يشهد الجريمة الكاملة لعمليات الانفال ومنها الفصل الاخير و المصيرالمأساوي الذي انتهى اليها كل الضحايا اي مرحلة الاعدام الجماعي في حفر الموت في صحراء السماوة , وتحدث تيمور لمراسلي وكالات الانباء العربية و الاوروبية ولممثلي منظمات حقوق الانسان , كيف نجا من الموت المحقق حينما احتمى باجساد الباقيين من الضحايا اثناء اطلاق الرصاص عليهم داخل حفرة عمقها مترا ونصف, والذي اصيب من جراءه في ذراعه وتضاهر بالموت للحفاظ على حياته بعفوية طفل كتب له الحياة , ونهض من مكانه متسلقا اجساد الضحايا خارج الحفرة تاركا وراءه طفلة صغيرة اخرى حية لم يستطع اخراجها من الحفرة, وكيف اختبأ خلف ركام حفرة اخرى قريبة معدة لضحايا آخرين , وكيف بعد ساعات حضرت الشفلات لتردم الحفر على اجساد الضحايا الموتى منهم والجرحى..... وحينما حل الظلام بدأ مسيرته بين الحياة والموت , ليلاقي بعد مسيرة يومين في الصحراء خيمة بدوية لرعاة من عرب الجنوب الشرفاء الذين ضمدوا جراحه والبسوه ملابس اولادهم لاخفاءه عن الانظار , وكيف تم بعد سنتين تسليمه الى اقاربه في مدينة السليمانية(لكون كل اهل تيمور قد تم اعدامهم في تلك العمليات الظالمة) بعد بحث طويل لم تكن تخلوا من المخاطرة عن طريق احد ابناءهم من منتسبي الجيش الذي تنقل وحدته صدفة الى مدينة السليمانية....... هذه هي باختصار القصة الحقيقية لتيمور والذي سلط السيد كنعان مكية الضوء عليها..... وهذه القصة عبارة عن واقع حال لاحد الضحايا رواه بكل امانة وواقعية ,,,, ولا تزال شخوص هذه الواقعة من ضمنهم تيمور واقرباءه والعائلة العربية الشريفة التي آوته طيلة تلك الفترة احياء يرزقون, و الواقعة مسجلة ايضا في ملفات منظمة (هيومان رايتس ووج) ....... السؤال الكبير والمطلوب الاجابة عليه من قبل حكومة اقليم كوردستان وقيادات الاحزاب الكوردية...... اين هو تيمور وبقية الشهود في هذه الواقعة الآن ..... الا يشكل بذل الجهود من اجل العثور عليهم ومهما كلفت من اموال وجهود ضربة قاصمة للمجرمين الماثلين امام القضاء وعلى من يسمون انفسهم من بائعي الضمير والوجدان بهيئة الدفاع عن الطاغية...... الا يستحق احضار تيمور والاخرين الى قاعة المحكمة وجها لوجه امام الطاغية وجلاوزته ومن يدافع عن جرائمه بعض العناء ..... كالجهود المضنية التي بذلها بها مشكورا الدكتور محمد احسان الوزير السابق لحقوق الانسان في حكومة الاقليم في العثور على رفات الشهداء من البرزانيين ...... او ليس تجريم الطاغية بدليل دامغ لا يقبل التأويل والشك فيه الراحة الابدية لارواح الشهداء كل الشهداء في جرائم الانفال وقرة لعيون ذويهم وكل واشفاء لغليل الانتقام من القتلة والذي يجول في ضمير كل انسان كوردي وعراقي شريف كلما سمع بكلمة الانفال, ولكل من يهمه معاقبة الظالمين والقصاص منهم احقاقا واظهارا للحق و هزيمة وازهاقا للباطل........



#صفوت_جلال_الجباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم العراقي بين اوهام البعثين وقرارات العراقيين الشرفاء
- يا عرب ويا مسلمين . انتم من استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاته ...
- ها ان الصحيفة الدانماركية اعتذرت للمسلمين.... متى سيعتذر الم ...
- ...... الجزء الثاني القيادة الكوردستانية..... ومهمات المرحلة ...
- من اجل كوردستان خالي من ارهاب الاسلام السياسي... الجزء الثال ...
- من اجل كوردستان خالي من ارهاب الاسلام السياسي.... الجزء الثا ...
- القيادة الكوردستانية..... ومهمات المرحلة لما بعد الانتخابات ...
- من اجل كوردستان خالي من ارهاب الاسلام السياسي..... المقدمة


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صفوت جلال الجباري - اين الشاهد الرئيسي في عمليات الانفال ايتها القيادات الكوردية