أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تضارب بين الوزارة ومستشار الحكومة حول زيادة سكان!














المزيد.....

تضارب بين الوزارة ومستشار الحكومة حول زيادة سكان!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وزارة التخطيط تحذر من تحديد النسل بسبب تراجع نسبة الزيادة السكانية إلى 2.6 بالمائة ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية يحذر من خطر الزيادة السكانية ويعتبر نسبة 2.6 بالمائة من النِسب الأعلى في العالم!
أعلنت وزارة التخطيط عن "تراجع نسبة زيادة السكان، فيما حذرت من تشريع قانون لتحديد النسل. وقال المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي "قبل عشر سنوات كانت نسبة الزيادة السنوية في السكان تساوي 3.3% والآن تراجعت إلى 2.6%". موضحاً، أن "الحديث عن تشريع قانون لتحديد النسل لأسباب اقتصادية ليس سهلاً لأن هناك منظومة اجتماعية ترفض ذلك وستكون له تداعيات سلبية على الواقع الاقتصادي في البلد جرَّاء تحديد النسل وسيتحول المجتمع من مجتمع شاب نحو شعب كهل ومستهلك"/رابط1.
في حين أدلى مستشار رئيس الوزراء الدائم للشؤون الاقتصادية والمطلع أكثر من غيره بحكم منصبه على الإحصائيات، د. مظهر محمد صالح، بتصريح قبل عام تقريبا معاكس له تماما. فمظهر صالح –وقبله رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية - ما يزال يعتقد أن نسبة الزيادة السكانية البالغة حاليا 2.6 بالمائة "هي الأعلى في العالم"، وإن "عدد السكان في العراق قد يصل إلى 80 مليونا نسمة في عام 2050". لأن "المنحنى السكاني في العراق ما زال يؤشر نموا مرتفعا وبما لا يقل عن 2.6 في المئة سنويا، وهو الأعلى عالميا" رابط 2.
فأين الحقيقة في كل هذا؟ بمراجعة إحصائيات الأمم المتحدة وكتاب حقائق العالم نسجل التالي:
*المعدل العالمي للنمو السكاني هو 1.17 بالمائة، وتسلسل العراق في الإحصائية الأولى هو 64، بمعدل نمو هو 1.84، وفي الثانية يحتل التسلسل 29 بمعدل زيادة هو 2.56. أي أنه من الدول عالية النسبة في الزيادة السكانية.
*هذه النسبة في الزيادة وبأرقام وزارة التخطيط العراقية السابقة تعني زيادة قرابة مليون نسمة سنويا، أي عشرة ملايين نسمة كل عشر سنوات، وهذا يؤيد نسبيا أرقام د. مظهر صالح.
*نسجل أيضا أن انخفاض نسب الزيادة هو ظاهرة عالمية فحتى في دول عالية الزيادة كمصر نشهد حاليا انخفاضا في زيادة السكان بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والوعي الذاتي للناس – وللشباب خصوصا - بخطورة هذه الزيادة. ولكن هذا الانخفاض لم يقلل من خطورة الظاهرة ولا يلغي مفاعيلها المستقبلية والزيادات السنوية والعقدية.
*هناك إحصائيات أخرى أكثر تشاؤما منها تلك الواردة في مقالة ليث الكاتب حيث يقول "ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة عام 2020، يأتي العراق في المرتبة الـ 36 على مستوى العالم من حيث التعداد السكاني، والرابع بين الدول العربية. ونسبة الفقر في العراق وفقاً لوزارة التخطيط بلغت 25%، فيما تتحدث بيانات وتقارير عراقية مختصة بالتنمية والاستراتيجيات عن اقتراب النسبة من 30%".
نلاحظ أيضا أن كلام الناطق باسم وزارة التخطيط يخلط عدة أمور ببعضها، وكأن هدفه الرئيس هو التحذير او التهديد من أن هناك "منظومة اجتماعية"، وتدخل في إطارها منطقيا المؤسسة الدينية والتقاليد الاجتماعية، ترفض القيام بأية إجراءات عملية وسن قانون لتحديد النسل والسيطرة على النمو السكاني المرتفع، وإلا فما علاقة هذا بذاك؟ ثم أليس المجتمع العراقي اليوم مجتمعا استهلاكيا وبنسبة مائة بالمائة حيث لا إنتاج زراعي ولا صناعي بل استيراد وبناء مدن حرة حدودية لتجميع وتوزيع البضائع المستوردة بلا ضرائب أو مراقبة صحية مع جميع دول الجوار حتى باتت بلاد الرافدين تستورد قناني مياه الشرب من السعودية والكويت والتمر من إيران وحتى البضائع الإسرائيلية المغلفة بأغلفة مصانع ومتاجر بعض دول الجوار!
*إن تضارب أرقام النِّسب والوقائع والاستنتاجات المبنية عليها هي من نتائج الفوضى في دولة مسخ أنشأها الاحتلال الأجنبي وتركها فالتة القياد بين مجموعة من زعماء المليشيات والأحزاب الفاسدة ولهذا نجد وزارة التخطيط تصرح بشيء فيما يصرح المشرف على رسم الاستراتيجية الاقتصادية والمالية في البلاد بتصريحات معاكسة له! وهكذا ستستمر الملهاة المأساوية ليستيقظ العراقيون بعد ثلاثين عاما ويجدوا أنفسهم قد أصبحوا ثمانين مليون وهم يعيشون على الفتات الذي ترميه لهم العصابات الحاكمة من عائدات النفط فيستوردون به غذائهم في صحراء كانت تسمى بلاد الرافدين!

1-رابط لتوثيق تصريحات وزارة التخطيط:
https://www.ina.iq/152781--.html

2- رابط لتوثيق خبر تصريحات مظهر صالح :
https://www.alhurra.com/iraq/2021/06/27/%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%84-%D8%B5%D8%B9%D8%A8%D8%A9-%D9%88%D8%AE%D8%B7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي حرب ومهمة دحض الماركسية للمرة الألف وواحد!
- عبد المهدي يعترف: شرعية الحكم في العراق تصنعها تدخلات الغرب ...
- رجل الموساد رئيسا لجمهورية تعاقب المطبعين بالإعدام!
- مقابلة مع المفكر الاشتراكي الماركسي الهندي إعجاز أحمد: معادا ...
- نقش سلوان ينقض الرواية التوراتية
- الاقتصاد الأميركي هدسون: العقوبات الغربية ستنهي عصر الدولرة ...
- لا خيار أمام روسيا سوى الشرق
- صحيفة صينية تهاجم العنصرية البيضاء الغربية!
- شيطنة روسيا وسيادة الخطاب الافتراسي في الغرب!
- الحرب في أوكرانيا/ قراءة تحليلية في آخر التطورات الميدانية
- موت الإعلام الغربي الحر برصاص الحرب الأوكرانية!
- الحدث الأوكراني وفضيحة الصدمة والترويع الأميركية!
- -ميزوبوتاميا- ترجمة إغريقية ل -بيث نهرين- الآرامية وليس العك ...
- هل يكشف التحليل الجيني مزاعم النسب العلوي الفاطمي؟
- ج3/هل المصريون عرب، وما علاقة العرب بالجزيريين -الساميين-؟
- هل جاء العرب من بلاد القوقاز إلى الجزيرة العربية؟ ج2 من3
- ج1من 3/هل من علاقة بين الإيزيديين والسومريين؟
- نقد الترجمات التوراتية لنقش سلوان
- قصف مطار بغداد جريمة والجميع في النظام وحماته متهمون!
- مؤامرات القصر وانتقال الحكم الأموي من الفرع السفياني إلى الم ...


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تضارب بين الوزارة ومستشار الحكومة حول زيادة سكان!