أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين أيت باحسين - حين تتعاضد -الأيديولوجيا- مع -الأنتروبولوجيا- عند الأنتروبولوجي عبد الله الحمّودي














المزيد.....

حين تتعاضد -الأيديولوجيا- مع -الأنتروبولوجيا- عند الأنتروبولوجي عبد الله الحمّودي


الحسين أيت باحسين

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين تعاضدت "الأيديولوجيا" مع "الأنتروبولوجيا" عند الأنتروبولوجي عبد الله الحمّودي صرح مؤخرا قائلا: "علميا، الأمازيغ ليسوا سكان المغرب الأولون" !
في إطار هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الرحالة المغاربة، حينما يعودون إلى أرض الوطن، يتحدثون لنا عن "عجائب وغرائب" البلدان التي زاروها. أما "الرحالة" عبد الله الحمّودي، الرحالة إلى أرض "العم سام" (الولايات المتحدة الأمريكية)، فإنه يعود، من حين لآخر، من "رحلته" ليحدثنا عن "عجائب وغرائب" حول تاريخ المغرب؛ وكأن رحلته ليس الهدف منها إلا التشكيك في كل ما يبنيه المغاربة حول تاريخهم بأنفسهم... .

الأنتروبولوجي عبد الله الحمّودي سرغيني (من منطقة قلعة السراغنة)، وحسب ما أعرف هو أن كلمات : ئسرغيين، تاسرغينت، أسرغي، ... ومشتقاتها، كلمات أمازيغية ولها علاقة بنبثة يتم استعمالها في العلاج وفي استعمالها لرائحتها الزكية، كما أن اسم الشخص المشتق منها يعني المعالج؛ وقد ذكرهم البيدق في بداية تأسيس الدولة الموحدية، أي قبل استقدام يعقوب المنصور الموحدي القبائل العربية إلى المغرب الأقصى للقضاء على بقايا إخوته من الأمازيغ المصامدة البرغواطيين. فهل لا تفرغ الباحث الأنتروبولوجي عبد الله الحمّودي لكي يبين، على الأقل، من الأسبق إلى "فضاء قلعة السراغنة" ئسرغيين - الأمازيغ أم "السراغنة - العرب"؛ قبل أن يتحدث عما قبل التاريخ؟

لنحلل "أطروحته": "علميا، الأمازيغ ليسوا هم سكان المغرب الأولون". هذه الأطروحة هي نفي لأطروحة: "البربر هم سكان المغرب الأولون" التي كانت تدرس في الكتاب المدرسي المغربي، ثم حدفت منه بعذ مدة. الهدف من أطروحة عبد الله الحمّودي ومن مختلف الأطروحات التي تجعل للأمازيغ أصولا خارج إفريقيا هو ببساطة أن الأمازيغ ليسوا مالكي هذه الأرض التي بدأو يسمونها "تامازغا"؛ إما لأنها كانت، من قبل، أرض غيرهم أو أنهم أتوا إليها كما أتى إليها غيرهم عبر العصور ومنذ أقدم العصور: الإرسالية واضحة ولا غبار عليها أيديولوجيا. المشكلة الجديدة الآن هي ادعاء الحمودي أن ذلك "مثبث علميا". أي علم أثبث ذلك ؟ لم يشر إلى ذلك. إذا كان يقصد التاريخ فقد وجدنا الحضارة المصرية والقرطاجية واليونانية والرومانية قد اعترفت بوجود الأمازيغ في هذه المنطقة بشكل لا يرقى إليه أذنى شك، كما اعترفت بمساهماتهم في مختلف المجالات في هذه الحضارات. وإذا كان يقصد الأركيولوجيا، فإن المستعمر الأوروبي لم يقم إلا بالبحث الأركيولوجي الذي يبرز آثار الحضارة الرومانية لأهداف لا داعي لسردها. وفي بداية الاستقلال لم يتم التركيز إلا على البحث الأركيولوجي المتعلق بالفترة الإسلامية بالمغرب. أما الاكتشافات الأركيولوجية التي أثبثت وجود الإنسان بالمغرب منذ عشرات ومئات آلاف السنين بمختلف مناطق المغرب (إنسان جبل إغود قرب سيدي بنور؛ إنسان الرباط بالقبيبات بالرباط، إنسان دار السلطان بالرباط؛ إنسان تمارة بالهرهورة؛ إنسان دوار الدوم بالرباط؛ إنسان سيدي عبد الرحمان بالدار البيضاء؛ إنسان طوما1 وطوما 2 بالدار البيضاء؛ وغيرهم وغيرهم، ولن ننسى الكتيب الذي نشرته وزارة الثقافة المغربية عن وجود آثار وجود الإنسان بالدار البيضاء منذ مليون سنة؛ هذه الاكتشافات ثم التوصل إليها فقط في مقالع الحجر أو في مغارات ولم يكن هناك برنامج قصدي للبحث عن وجود الإنسان في الفترات ما قبل التاريخ إلا مع باحثين أمازيغيين منذ بضع سنوات، كما هو الشأن لما اكتشف في كهف عمرو ؤموسى على وادي بهت قرب الخميسات، أو ما اكتشف في كهف الحمام في الشمال الشرقي، وغيرهما من الاكتشافات التي يقوم بها باحثون أمازيغيون في التاريخ وفي الأركيولوجيا مؤخرا). فهل هناك بحوث أركيولوجية في الصحراء حيث نجد قرائن من الثقافة الأمازيغية التي لا غبار عليها والتي تعود إلى آلاف السنين؟ ما علاقة ما صرح به الأنتروبولوجي عبد الله الحمّودي وما صرح به الأمير هشام العلوي في فرنسا منذ أكثر من سنة حول تأكيد نفس الأطروحة؟ : من "الشيخ" ؟ ومن "المريد"؟ وخلاصة القول: من هي "الضحية" ؟ ولمن "أقنعتها" ؟ ونتمنى أن "تسقط الأقنعة" لأن المغرب اختار منذ سنة 2000 أن يتصالح مع ذاته، ومع ثقافته، ومع هويته، ومع تاريخه، ومع حضارته التي اعترف بها القريب والبعيد ... .
باحث في الثقافة الأمازيغية.
تدوينة نشرت في صفحتي على الفيسبوك
بتاريخ: 3 أبريل 2015.



#الحسين_أيت_باحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأجيل جديد للانتقال بالسنة الأمازيغية من طابعها الشعبي إلى ا ...
- أمريك وأرشيف المغرب
- مأسسة النهوض بالأمازيغية بين المنجزات المتحققة والتحديات الآ ...
- الحلي في الزي الأمازيغي أو لماذا يفضل الأمازيغ الفضة على الذ ...
- أهمية «لغة الأم» في ترسيخ العمق الهوياتي والثقافي للشعوب
- حين تتموقع الأنتروبولوجيا بين العلم والأدلجة
- -أمريك-* (AMREC) من تثمين التنوع الثقافي إلى ثقافة الاعتراف
- من أمازيغي مغربي إلى أمازيغية مصرية
- تحولات أسد الأطلس !
- الأمازيغ بين الحاجة إلى الإنقاذ الذاتي وسرعة الاستجابة لنجدة ...
- الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين (أو بين الهيكلة المؤسس ...
- أمريك وتسليم مشعل شيبها (حكمائها) لشبابها (حداثييها)
- الفقيد أحمد الدغيرني (مساراته الكبرى: الشخصية والثقافية والس ...
- رفقة الأمازيغية لنصف قرن: من التداول الشفوي إلى المأسسة والك ...
- أي موقع للأمازيغية في النموذج التنموي المغربي المرتقب؟
- الأمازيغية ورهان المأسسة بعد ترسيمها في دستور 2011
- القيمة المضافة لترسيم الاحتفال بالسنة الأمازيغية
- الأساطير المؤسسة لاكتشاف الموارد المائية واستغلالها (بعض عيو ...
- -أمريك- (1) واللقاء الدولي للثقافة وشعرية المدينة في دورته ا ...
- -دور المتاحف الجماعية في التنمية المحلية المستدامة- (حول مشر ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين أيت باحسين - حين تتعاضد -الأيديولوجيا- مع -الأنتروبولوجيا- عند الأنتروبولوجي عبد الله الحمّودي