أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - ثورة فلسفية ثقافية فكرية هي الحل














المزيد.....

ثورة فلسفية ثقافية فكرية هي الحل


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 16:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان دور التربية والتعليم في المجتمعات الحديثة وعلى ضوء التقدم الهائل والسريع على جميع مستويات العلم والمعرفة من جهة وتعقد الحياة وزيادة معضلاتها مع تطورها قد فرض على فلسفة التربية وعلمائها تحديد الهدف الهام لاجيال المستقبل في الاستمرار والتقدم في اكتساب المعرفة واكتشاف القوانين التي تزيد الانسان تقدما وقوة وسيطرة على واقعه متغلبا على معضلاته وبشكل طردي مع تقدمه المعرفي وزيادة مساحته المعرفية من جهة وتطوير تنمية عقله وادوات تفكيره ليكون مبدعا فاعلا فعالا قويا في مواجهة ظروف الحياة وتناقضاتها واشكالياتها..
ولكن هذا الفهم وهذه الرؤية للاسف لا توجد اطلاقا لدى فلسفة التربية ومسؤولي التربية والمناهج في المجتمعات والدول العربية قاطبة.
وارى ان معضلة شعوبنا نتيجة وقوعها تحت سطوة وسيطرةتراث فقهي سلفي صور نفسه للعوام تاريخيا انه الدين الصححيح وان فقهاءه وكلاء الله على الارض والناطقين باسمه وان فتاوييهم وتخاريفهم وترقيعاتهم هي ارادة الله وما تتطلبه وتطلبه هذه الارادة!!! كذبا ووقاحة وجهلا وصفاقة وتجارة واسترزاقا وهم بعيدون عن روح الايمان الالهي التوحيدي واخلاقياته ورسالته سنوات ضوئية حيث ان الههم سلفهم وثرثراتهم وجهلهم في كتب صفراء تنبعث منها السموم من البخاري الى مسلم الى ابن كثير الى القرطبي الى الطبري وبقية الزمرة.. وفي تراثهم الذي هو دينهم نتلمس بعمق
عدم الاعتراف بالحياة وعدم احترامها او الايمان بتطويرها من خلال عمل معرفي جاد بعقل علمي معرفي هادف وعليه فاين فقه العمل؟؟؟؟ اين فقه تطوير الحياة؟؟؟ لا يوجد اطلاقا
كره الانسان وفقه البراء ونشر الكره الحقد والتحريض والبغضاء المقدسة مع من هم خارج حظيرتهم من الانسان الآخر المختلف بل وصل بهم الامر الى محاربة وكره والحقد والتجييش على المسلم الذي لا يتفق مع هذياناتهم وجهلهم وبدائية عقولهم وفقرهم المعرفي واختلقوا حدوثة الفرقة الناجية ونسبوها للرسول بكل بجاحة ووقاحة ففرقوا المسلمين الى فرق ومذاهب وجماعات تناحرت طيلة التاريخ ولا تزال تتصارع كما تصارعت طيلة التاريخ ودمرت وخربت وقتلت وصلبت وقطعت اوصال الانسان ارقى مخلوقات الله الذي لا يعرفونه اصلا.
هذا التراث الفقهي السلفي الذي تنبعث منه السموم والجهل حارب العقل وحارب حرية التفكير والعلم والمعرفة وكل ادوات الفهم والمنطق والفلسفة وحارب السلفيون القدماء كل العلماء والمفكرين وطاردوهم وقتلوا الكثير الكثير منهم بتهمة التكفير والجحود والزندقة والالحاد وترك المسلمون يعيشون في جهل مطبق سوى الثرثرات في تخاريف وهذيانات ما جاد فيه العقل البدائي التخريفي القصصي وما يحتويه من كل انواع التناقضات والتعارضات والشعوذات والاساطير والتهيؤآت المريضة.
هذا التراث الفقهي السلفي قد ترسخ بعد ان انتصر على العقل ابان الصراع مع المعتزلة مع بداية حكم السلطان المتوكل وتعمق واصبح تجارة ومسرحا لكل الجهلة ممن يتاجرون في الدين ويقدمون الفتاوي للسلاطين مقابل اثمان رخيصة من الدراهم او الاكل على موائد الخلفاء
نعم هذا التراث ترحل الينا من هناك من قلب القرون الوسطى ودخل في تجديفاته وجهله كل الجهلة من تجار الدين من فقهاء الدم والقتل ولصوص الله من كل حدب وصوب ومن كل الاصناف والانواع من السلاجقة الى الايوبيين الى المماليك والبويهيين الى السلطنة العثمانية ولا يزال منتشرا ويخرب العقول والانفس ويدمر الانسان والعباد والبلاد.
هذا التراث الذي يقوم على تخاريف الغيبيات والاكاذيب والتلفيقات والتلصيقات والتناقضات قد شوه عقل المسلم ودمره وحاصره في سجون الجهل وكره المعرفة والعلوم ومعاداة ادوات التفكير والبحث الجاد قد حدد له الخطوط المسموحة والممنوعة مما تركه ضائعا تائها في غيبية الضياع في الجهل والاساطير والقصص العدمية من جهة والمدمرة من جهة اخرى ويمكن تحديد مجال حركته في
القصص والسواليف ووصف الاحداث
الابتعاد عن الحديث النظري الجاد وربط عناصره معا
النفور من القراءة والبحث والتدقيق
الميل الحاد الى الغيبيات وارجاع الكثير من الظواهر والنتائج الى القضاء والقدر والشيطان
تنميط الآخر المختلف في صورة عدائية دائمة
الانفعالات والنرجسيات والتسطيحات والسلوك البروبوغندي دائما تكون سيدة الموقف
الكلام الكبير جدا عوض الافعال
اسقاط الرغبات والتمنيات على الواقع مما يزيد من غربته واغترابه
هذا العقل العام المترسخ هو سبب مصائب وكوارث انساننا ومجتمعاتنا سابقا وحاليا
لا يمكن الخروج من وحل هذا المستنقع الا بايقاف هذ التراث ومنعه ومنع طباعة كتبه من جهة وايقاف التجارة بالدين من خلال قوانين رادعة وعادلة الى حين عمل غربله له تماما بما يتفق مع الحياة والانسانية واخلاقياتها واغلاق كل مراكز التفريغ السلفية تحت ستار الدين ومنع تدريس الدين الا من خلال فلسفة الديانات وتاريخها ومقارنتها من خلال مقارنة الديانات.



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم النفس واسقاطات الابدولوجية السلفية
- التراث السلفي والتفكير العلمي
- نعم لايقاف الايدولوجية السلفية
- خواطر سريعة...
- ظاهرة القصور الذاتي العقلي في العقل العربي الجمعي
- التركيبة العقلية والخريطة الذهنية للعقل المجتمعي العربي
- مأساة فلسفة التربية والتعليم في اوطاننا
- الايدودلوجبة السلفية الاسلاموية
- ملاحظات فكرية عامة
- الايدولوجية الاسلاموية السلفية والعقل المجتمعي
- العلمانية والدين
- اللفظ والفعل في الثقافة العربية السائدة
- العقل الانساني والعقل الكوني
- العقل الباطن او منطقة اللاوعي
- الاطار العام للعقل المجتمعي العربي
- المألوف القاتل بين وعي الرفض ووعي الخضوع!!!
- قتل العقول هو قتل للحياة ووأدها وابداعاتها!!!
- العرض والجوهر في مآسينا وكوارثنا!!!
- تمظهرات في ثقافتنا السائدة..
- @ في الفرضيات... والتفكير العقلاني الذي نفتقد...!!!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - ثورة فلسفية ثقافية فكرية هي الحل