محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري
(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)
الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 02:19
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
قبل عامين - أو يزيد - قرأ على مسامعي أحد الإخوة الأفاضل منشورا جميلا جدا (تحت الإنشاء) فيه انصاف لشخصي المتواضع..وقال لي أنه يفكر في نشره - وانتظرت كثيرا ولكنه لم ينشره! في حين أني لم أتردد في نشر "عدة منشورات" أنصفته فيها وبشكل اتهمني فيه البعض "بالتملق" وعاداني البعض الآخر - ولكني كنت صادقا في كل كلمة قلتها في حقه..(نفوس متكبرة متعالية)
عزيزي: ليس هناك أحد أفضل من أحد وكان أمامك 1000 فرصة تثبت فيها حسن نيتك وصدق مشاعرك (كان أقلها تهنئتي بالترقية على صفحتك الشحصية - كما فعل الكثير من المحترمين)..ولكن "الكبر" منعك من ذلك..من أسوأ ما وجدت في مجتمعاتنا أناس يطالبونك بأشياء لا يفعلونها معك..ويلومونك على التقصير - في كل الأحوال..وإن دعمك أحدهم في موقف ما (وهذا أضعف الإيمان) - يمن به عليك - ولا يتذكر كم آزرته ووقفت معه من قبل في أحلك المواقف وتحديت العالم من أجله وعانيت بسبب ذلك وتعرضت للضغوط والنقد اللاذع من العقول الصغيرة! لا تستغربوا من عزلتي هذه الأيام واعتصامي في مكتبي وعدم ذهابي لمكتب أحد..فلو رأيت منكم خيرا وتقديرا وتعاملا موضوعيا آدميا محترما وتواضعا يميز العلماء والكبار (دون حجج وعلل فارغة) لما تأخرت عنكم..هنيئا لكم بصلفكم وتكبركم وغروركم وتعاليكم - فقط دعونا في حالنا..وإن رأيتمونا أمامكم ، فوفروا على أنفسكم حتى عبء السلام..ومن يسقط من نظري لا يعود..ومن بهملني في أزمة (وفي أشد الأوقات التي احتجت فيها للمؤازرة والدعم النفسي والمعنوي) لا يتوقع مني أن أقف بجانبه في أي أزمات!
أعزائي: لقد فهمناكم جيدا و- فلا داعي للسفسطة والتبرير..لمسات الرقي والتقدير والإحترام ليست في قاموسكم..وما علمته مؤخرا عن موقفكم منا ، يندى له الجبين وتقشعر منه الأبدان! فقط اتركونا في حالنا..لا نريد منكم شيئا..ولا نريد إهتماما أو تهنئة أو أي تصنع وكلام فاضي..لقد تعلمت الدرس جيدا..وأدركت تماما أن هناك نفوس إن وضعتها فوق قدرها أنزلوك دون قدرك! فهنيئا لكم بعالمكم - فاتركونا نعيش عالمنا مع من هم أفضل وأرقى وأنبل منكم كثيرا - أناس قمة في الرقي والتحضر والإحترام والتواضع والحس المرهف..قد يكونوا على بعد آلاف الأميال من هنا - ولكنهم حفروا أسماءهم في قلوبنا بحروف من نور..ولا يمكن أن ننسى فضلهم علينا (خاصة وأنهم لا يمنون ولا يلسنون - كما هو الحال في المجتمعات المتخلفة)!
#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)
Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟