أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - احمد مصارع - تعليق على جريمة (11) سبتمبر ؟














المزيد.....


تعليق على جريمة (11) سبتمبر ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1670 - 2006 / 9 / 11 - 10:19
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    



لا أحب التنظير السياسي والأخلاقي للعداوات بين البشر , لأنني أريد لها أصلا أن لاتكون , فالقوة الأخلاقية الإنسانية للضعيف تصلح أبدا , لتكون معادلا للقوة الغاشمة المؤقتة , والأمثلة معروفة ..
آلاف الضحايا التي عانت الألم والرعب الشديد , ومعظمهم مات بشكل مأساوي رهيب الى درجة الغموض , ومضت أرواحهم مخلفة لعنة الموت بغير أي وجه حق , لكل واحد منهم , فشكلت هما موجعا للضمير الإنساني , الذي طالما اهتز من هول الجرائم ضد البشرية الآمنة , لقد كان بحق اتجاه العمل الإجرامي خاطئا , في استهداف أرواحا بشرية آمنة , لاذ نب لها بل ولاحول لها أو قوة , لمجرد كونها تتواجد لحظتها لحظة غفلة , في أبنية تمثل رمز التجارة العالمية , التي طالما عملت على إنقاذ الأرواح البشرية من كافة أنحاء العالم , وبخاصة أثناء الكوارث الطبيعية , وكانت رمزا للعولمة الهادفة الى تطوير وتحسين الشروط المعيشية للعالم الفقير والمضطرب , ودون الخوض في تفاصيل العلاقة بين السبب والنتيجة , ومن هو المسئول عن اضطراب وخلل الوضع الدولي , إلا أن استهداف أبراج التجارة العالمية , هكذا بشكل فظيع , ليس له أي مبرر على الإطلاق .
كان العمل بحد ذاته , بغض النظر عن الجهة الفاعلة , بمثابة اعتداء على أحد مراكز التطور والتقدم , على الحضارة المدنية , بطريقة عقلية مبتكرة وبحس وحشي بدائي , معاد للعصر , بطريقة فاقت كل التصورات ..
رب قائل : يداك أوكتا وفوك نفخ , لتحميل العقل السياسي الأمريكي كامل المسؤولية عن مثل تلك الأعمال الإجرامية ,التي تدور رحاها في مختلف أصقاع العالم , ومن نوع القول : هذا الكعك الجهنمي من تلك العجينة , أو وفقا للدعاء الشمشوني : علي وعلى أعدائي يارب , ويسوق البعض بكل جلافة ذرائع من مثل , المحافظون الجدد , وحتى إساءة استخدام تعابير مركزية هادفة , من مثل الإمبريالية الجديدة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية , وهو حق يراد به تبرير أعمال باطلة , فالاعتداء على مركز تجارة عالمي , كمثل الاعتداء على أطفال مدرسة بيسلان في روسيا , وغيره من جرائم الجميع بدون استثناء أي طرف كان يتعدى بوحشية على البشرية الآمنة , تحت أي شعار كان , فلا شيء يبرر مطلقا استهداف المدنيين الآمنين .
للشعوب بشكل مجرد حقوق , ولكنها ليست كذلك تمر بدون مبادئ تنظم الإرادة حتى لوكانت انتحارية جلفة وعشوائية , تفضل الموت على الحياة , بل و تهدف الى إبراز نقاط ضعف خصمها بطريقة وحشية ولاانسانية , فتظهر من خلال الوحشية المنتقمة , أغنية تمجد الغزو العتيق وروح الثأر بل و الانتقام لمجرد الانتقام ..؟.
الضمير الدولي حكم ضعيف , وهو العدالة العرجاء , التي ستصل يوما ما وأخيرا , ومن يرتكب جرما لاانسانيا وغير مبرر , سيعطي الذريعة لسيادة روح القسوة الوحشية , والقتل لمجرد القتل ,وذلك على المستوى الدولي , وسيظل الأقوى المدجج بكل أسلحة الفتك هو المستفيد الأول والأخير , مما سيساهم في تأخير الحكم الإنساني الدولي , في لعب دوره الصحيح , في لجم كل التعديات , أينما كان وكيفما كان , وتحديد أضرارها , وبالمقابل , سيحدث في هذا العالم لعب خطير من نوع ,مباريات الصدام حتى الموت والفناء , أي لعبة خطيرة للفناء بدون شروط ولا قواعد , وهذا ما سيؤدي بنا الى تحجيم دور كل الحكام الذين نفترض نزاهتهم , والذين لاغنى عنهم لكل متعة لعب عالمية كانت أو محلية .
صفة من لا يجيد اللعب , لا يعرف يغني , ولا وجه حسن , تكشف النقاب أخيرا عن الوجوه البشعة في هذا العالم , بحيث لا يبقى أي مكان لبيئة نظيفة , بل قل سيتسمم كل شيء , وعلى الضعفاء سيتضاعف الفتك الشرس , بل وتوجيه أقوى حملات الابادة الشرسة نحوهم , من نوع التهديد ( سنجعلهم يعرفون الغي من الرشد وبالغي نفسه , بل وبأقوى أشكال الاعتداء , الى درجة الابادة الشاملة , ومن نوع هم أضرموا النار فاجعلهم لها حطبا .. ) , والأولى على المستضعفين في هذا العالم أن لا يكبروا بأيديهم زوم زوالهم , وحتف شعوبهم الغافلة ..من القوى الدولية الغاشمة , ولا داع لسرد الأمثلة الحية الجارية في واقعنا ..
العقل السياسي الذي أطلق العنان للوحشية الدولية , يعتمد على مبدأ تجريدي ساذج , وعدواني بما يفوق الحد , يتلخص على النحو الآتي : دعونا نكشف لشعوبنا الوجه الوحشي ( للعدو الافتراضي ؟) , وعند ذلك سينقض علينا بوحشية , وسينتقم من شعوبنا الآمنة , والتي بدورها ستنقم عليه وتمدنا بكل أشكال القوة على مواجهة خصومنا , لننتصر عليه , تماما كما يفكر بعض البلهاء , أنه لتغيير وضع سياسي معين , يكفي أن نتسبب في جعل النظام يسجن ويعذب أكبر قدر من أبناء الشعب , فعند ذاك , سيلتف الشعب من حولنا , فنسقط النظام , سذاجة ليست بريئة أبدا بل مجرمة بحق الإنسانية ..
لقد كان الهنود الحمر , اشد فروسية , وعنفا , وقدرة على التضحية والمقاومة, بل وأشد حماسة لذاتهم من صانعي أمريكا القوية , وما يملكونه من تراث يفوق غيرهم من الأمم العريقة , فماذا كانت النتيجة ؟.
لقد كنت أتمنى أن تظهر التحقيقات في جريمة انهيار أبراج حضارية وقبلها أناسا مدنيين لآمنين , لقوى تمرد داخلية أمريكية , أو قوى منافسة لأمريكا يمكن لها أن تكون إمبريالية أجد من جديدة , ومع الأسف , فان معظم الإعلام , يحاول تثبيت الصورة السائدة بأن (11) سبتمبر هومن نوع حرب الكابوي , ضد الخارجين على القانون , وترك العالم الضعيف , مسرحا لإعلانات : مطلوب حيا أو ميتا , مطلوب للعدالة ؟!.
والجميع يدرك حتما , ما معنى اختلال مفهوم العدالة على المستوى المحلي والدولي ..



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (طفولة ( واثق بالله
- الأستاذ ميثم الجنابي يتطاول على الأستاذ كاظم حبيب !؟.
- القيادة السورية ومأزق الخيار الصفري ؟
- الشيوعية الشرقية والشيوعية الغربية ؟
- تعال يا وال ؟
- المرآة الحقيقية والمرآة الكاذبة ؟
- هل حق دفن الميت من حقوق الإنسان ؟
- المفرق بين الواقع والمنطق ؟
- لا صحو للعقل بعد اليوم ؟
- نحو ثقافة علمانية معاصرة ؟
- الناقص في العقل والدين والقديس أوغسطين ؟
- عمالة (عربية ) أم مما سح( الزفر) ؟
- التجديد البحريني , وا لنيويورك تايمز ؟!.
- برتراند رسل والخط الثالث ؟
- موت الطفولة والديمقراطية ؟
- الصلاة خير من النوم ؟
- الله : موجود وغير موجود ؟
- الكراهية الإسلاموية بدون حدود ؟
- تشبهين الفستق
- كش ... وداعا يا حمامه ؟


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - احمد مصارع - تعليق على جريمة (11) سبتمبر ؟