أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - من هم المشاغبون ؟؟؟














المزيد.....

من هم المشاغبون ؟؟؟


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 494 - 2003 / 5 / 21 - 05:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

ليس هنالك من شك بأن تغيب القانون وسلطته هما السبب في اضطراب الامن والمشاغبات والسرقات والاقتتال الحاصل في العراق. وليس صحيحا ابدا ما يشاع بان الطبيعة العراقية تتسم بالعنف والنفاق والشعوذة، والى اخره من التهم التي يريد الخبثاء الصاقها بالعراقيين.

 

الحقيقية ان اية دولة في العالم، تتحول الى ما يشبه العراق اليوم اذا تغيب القانون فيها او تنصل عن اداء مهماته، حتى اكثر الدول تقدما في العالم، كامريكا وبريطانية وفرنسا وغيرها، وكلنا نرى الدول المتقدمة كيف يتخرج من جامعاتها الاف المحاميين والقضاة وكوادر الامن، كل سنة، ليعملوا جنبا الى جنب في استتباب الامن لشعوبهم، بالرغم من الوسائل والكوادر التثقيفية الهائلة والمتوفرة في جميع انحاءها. فلو كانت هذه الشعوب متفهمة ومسالمة ومطبقة لأسس الحرية الحقيقية والسلام، لما احتاجت حكوماتها للصرف على كوادر الامن والقانون.

 

ففي العالم، المتفهمون والمطبقون للحرية وحدودها،  من الذين يتصرفون على اساس احترام الرأي الاخر، بغض النظر عن ايمانهم او عدم ايمانهم به ويدركون ايضا ان للاخرين حريات كما لهم وحدود حرياتهم تنتهي عند حرايات الاخرين ويتعاملون مع الاشكالات الحياتية الطبيعية بينهم وبين الاخرين بضمير انساني ولا يؤمنون بالعنف البشري والاعدام الفكري والجسدي وغيرها من المظالم البشرية، هم فقط من لا يحتاجوا الى قانون وسلطة قانونية لضبطهم، وهم بلا شك من الطبقة الراقية فكريا.  ليس بالفرض ان يكونوا اغنياء او مشهورين او ان يتواجدوا في دول عصرية، قد يتواجدوا في دول فقيرة او متوسطة او غنية او ليبرالية او دكتاتورية او اشتراكية او رأسمالية او عنصرية او شيوعية، ولكن عددهم قليل جدا ويعتبرون اقلية بالنسبة الى الاخرين. وياحبذا لو تجمع هؤلاء في بقعة صغيرة من الارض، كحجمهم، لتحولت الى جنة طبيعية وبشرية على حد سواء، ولكن الخالق شاء ان ينثرهم كخيراته، في كل انحاء العالم.

 

نعود الى موضوعنا الاساسي ونقول ان المستخفين بثورة العراق وبناء الوطن الجديد لا يملكون الحقيقة عندما يوجهون اصابع الاتهام الى الطبيعة العراقية في هذه المشاغبات والجرائم. فالمستغلين لغياب الامن والمتطاولين على القانون الانساني في العراق، ليسوا بكل العراقيين، وهم قطعا لا ينتموا الى المجموعة اعلاه (الاقلية المتفهمة لمبادئ الانسانية) ولا ينتموا الى المستضعفين والمسالمين، الاغلبية، والذين نادرا ما يتركوا بيوتهم هذه الايام، كما انهم لا ينتموا الى المؤمنين بالمبادئ الوطنية والانسانية ولا حتى المؤمنين بالمبادئ القومية او اصحاب الالتزامات الحزبية، الخادمة للمبادئ القومية والوطنية والانسانية في المجتمع.

 

فهؤلاء المشعوذين هم بعض المجرمين واللصوص ( تم الافراج عن 100 الف مجرم ولص قبل فترة قصيرة من سقوط صدام الاجرام)، الى جانب مجاميع العبيد المنتمين بولاءاتهم الى صدام الاجرام ( البعثيين الذين ما زالوا يحاولوا جاهدين اعادة الحكم الى سيدهم صدام)، يقابلهم العبيد المنتمين بولاءاتهم الى بعض الشخصيات المتشددة ( دينيا او قوميا او عشائريا اوحزبيا)، والتي يهمها الاستفادة من غياب الامن والقانون لفرض سيطرتها على اكبر عدد ممكن واكبر بقعة عراقية ممكنة، ايمانا منها وتطبيقا لقانون الغاب ( البقاء للاقوى)، والسيطرة مستقبلا على قرارات الدولة، بعد فرض تغيير الواقع وقبل تطبيق الفيدرالية، التي تعطي اولوية السلطة للاغلبية.

 

لحل هذه المعضلة، يجب على المسؤولين جميعا ( دينيين وسياسيين )، التخلي عن تطبيقات قوانين الغاب، وشجب اعمال العنف وفتل العضلات والقتل والاخذ بالثأر والترحيل بالقوة، في اعضاءهم ومناصريهم اولا ، ثم الاخرين، ومناشدتهم بالصبر، حتى يتسنى للقانون اخذ مجراه الطبيعي، ليساعد الجميع على دحر الباطل واحقاق الحق في اعادة الهوية والممتلكات المسلوبة. وليكن معلوما للجميع بأن مقارعة الاجرام بالاجرام، والسير على خطط المشاغبات والقتل وعرقلة استتباب الامن والقانون، لن يترك مجالا لتفرقة مسيرتهم عن مسيرة صدام الاجرام .

 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما آن الأوان وهذا الظلم ان يجمعنا تحت سقف الوطنية؟؟
- البعثيون كالحرباء، يغيرون ألوانهم حسب الظروف
- علماء أم عملاء....؟؟؟؟
- الشعب الاشوري... سجين بألف سجان
- السياسي... يعانق المرأة في المصاعب ويرفسها في المكاسب
- انشاء لجان ثنائية لتقريب وجهات النظر وتثقيف الجماهير، كفيل ب ...
- لماذا لا تحاكم ساجدة خير الله طلفاح بسرقة المجوهرات الاثرية؟ ...
- الحاجة الى صحافة وفضائية عراقية حرة
- الصحافة العراقية وحرية التعبير
- العنصرية الصدامية ما زالت تعشعش في بعض الصحف والصفحات العراق ...
- بغداد
- الفرق بين طبيعة العم سام وأبو ناجي
- كيف ننقذ العراق من مسمار جحا؟
- هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين
- صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نت ...
- المهمة
- الشعب الهمام يقطع الصور ويهدم الاصنام
- اقتراح الشيخ زايد بن سلطان ومشادة الامير عبد الله بن عبد الع ...
- الملاك الضحية
- المنافق


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - من هم المشاغبون ؟؟؟