أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر عبود الشيخ علي - العراق حدث مصطنع ام ضرورة تأريخية.......ندوة تناولها ملتقى رواد المتنبي الثقافي














المزيد.....

العراق حدث مصطنع ام ضرورة تأريخية.......ندوة تناولها ملتقى رواد المتنبي الثقافي


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 2 - 02:05
المحور: المجتمع المدني
    


الكثير من الناس يعتقدون ان تاريخ العراق هو عبارة عن تاريخ اسود مليء بالمظالم والقهر، في حين ان هناك نقاط مضيئة ومحطات ضمن هذا التأريخ تعمل على ذاكرة تاريخية مشتركة، والمشكلة ان الذاكرة الان هي ذاكرة فئوية تاريخية، يعني كل فئة لها ذاكرة وهي مبنية على المظلومية واذا بقينا عليها سنبقى مقسمين، بينما الذاكرة التاريخية المشتركة هي تبني الهوية الوطنية الجامعة ونكون امة سياسية واحدة، وحتى ان مفهوم الامة بات مشوها وكما هو معروف بالتسميات الامة العربية والامة الكوردية وهي تمثل انتماء عاطفي او تاريخي الى القومية، بينما الامة السياسية هو مفهوم حديث للدولة الحديثة المبنية على ان شعبها يمثل امة وفيها مواطنون متساوون.
هذا ما تناوله الكاتب والباحث فراس ناجي في محاضرته المعنونة (نشوء الدولة العراقية حدث مصطنع ام ضرورة تاريخية) والتي قدمها بدعوة من ملتقى رواد المتنبي الثقافي صباح يوم الجمعة الاول من نيسان في المركز الثقافي البغدادي قاعة شناشيل بحضور وكيل وزارة الثقافة والسياحة عماد جاسم ومن المختصين ورواد شارع المتنبي.
واوضح الكاتب ان لهذا البحث هل ان العراق دولة مصطنعة له اهمية كبيرة، لنبين ان هذه الدولة المصطنعة اما ان يتم استغلالها لتطوير مخططات ضد العراق كوطن وهذه المخططات معروفة، ففي عام 2006 ظهر مفهوم مخطط الشرق الاوسط الجديد كخريطة كاملة، وطرح بايدن مشروع تقسيم العراق، وكذلك طرح داخليا من قبل بعض سياسي العراق مشروع اقليم الجنوب واستفتاء اقليم كردستان، والحقيقة ان المخططات موجودة لتقسيم العراق وهذه مستندة على اساس مفهوم الدولة المصطنعة، وكل الندوات والمؤتمرات الدولية تستند على ان العراق صنيعة بريطانيا من ثلالث ولايات.
فيما تحدث الباحث فراس عن تبرير وتفسير صراع الهويات بعد 2003 في العراق وتبسيط تفسيره عند البعض، على انه يتكون من ثلاث ولايات بغداد والبصرة والموصل وهي غير مترابطة سياسيا واجتماعيا، وكل مجتمع من هذه الولايات له هوية وتاريخ وانتماء، وجاءت بريطانيا لمصلحتها الاستعمارية جمعت هذه الولايات وسمتها العراق، وهم يبينون ان كل شيء قبل الاحتلال البريطاني متخلف تقليدي، وان الاحتلال هو الذي اسس دولة العراق الحديثة وادخل المؤسسات، وهذا غير صحيح وهم بذلك يقللون من المحطات المضيئة في تاريخ العراق ومنها ثورة العشرين وثورات الاربعينيات والخمسينيات قبل ثورة تموز، وهذا ما يؤكد وجود تجانس وعمل مجتمعي موحد، وايضا يركزون في خطابهم على موضوع البيوتات البيت الشيعي والسني والكوردي وكأن مصالح هذه البيوتات هي بالضرورة مصالح متناقضة ومتعارضة ولا توجد هناك مصلحة وطنية تخدم كل هذه البيوتات. وهذا هو اساس منظور الدولة المصنعة التي تحاول ان تنسب العراق الحديث الى ذلك، في حين هناك حداثة للعراق قبل الاحتلال البريطاني، والدليل على ذلك وجود كلية حقوق في العراق قبل الاحتلال وكذلك هناك اعضاء في البرلمان العثماني من العراقيين وغيرها من ممارسات الحداثة، ولكنها كانت بطيئة وبعد الاحتلال كان هناك تسريع في ذلك.
وعن تشويه الذاكرة العراقية بين ناجي "هناك تشويه للذاكرة العراقية فكل نظام يؤسس سردية تاريخية لخدمته، فالنظام الملكي يركز على ثورة ملك الحجاز الحسين بن علي، ويتم الاحتفال بهذه المناسبة سنويا في العراق وكأن العراق وجد نتيجة هذه الثورة، وهذا يعطي الشرعية للملك فيصل ابن الملك حسين ملك العراق، والنظام الجمهوري عندما اتى الغى كل دور للنظام الملكي وجاء صدام الذي كان مدير لاعادة مشروع كتابة التاريخ، بحيث يهمش بقية المساهمين بالذاكرة العراقية ويركز على موضوع القومية العربية، ونفس الحالة الان السلطة تستخدم الذاكرة التاريخية وتشويهها لاثبات شرعية الحكم.
وعن الشراكة في الوطن والهوية الوطنية الجامعة اشار الى "ان النظام الجمهوري الاول عمل على اشراك الاحزاب المختلفة ايدولوجيا ليتبنى المشروع والبرنامج الوطني، ولم يكن مجرد اتفاقات وجلوس على طاولة جمعتهم، بل جاء عبر حركات احتجاجية وفكر وكتابات ومقالات، والمهم هنا ان المحطات المضيئة تؤسس لذاكرة تاريخية، وهذه الذاكرة نستطيع ان نبني عليها الهوية الوطنية الجامعة اساس لمشروع وطني به رؤية وطنية بديلة عن ذاكرة المظلوميات والمكونات، وثورة تشرين هي فرصة حقيقية لوجود جو عام ومزاج شعبي لتقبل هذه الهوية الجامعة الواحدة لبناء الهوية الوطنية.
واخيرا كانت هناك مداخلات وتسائلات اغنت الندوة وموضوعها وبعد ذلك قدمت شهادة تقديرية الى الكاتب فراس ناجي باسم تجمع رواد المتنبي الثقافي.



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملتقى رواد المتنبي الثقافي ينظم ندوة حول المخدرات وتاثيرها ع ...
- عن الصناعة ودورها في الاقتصاد العراقي جلسة حوارية ينظمها ملت ...
- في ضيافة ملتقى رواد المتنبي الثقافي د. سيف عدنان يستعرض كتاب ...
- الاتحاد العام لنقابات عمال العراق ينظم ندوة موسعة للعاملين و ...
- في ضيافة ملتقى رواد المتنبي الثقافي د. فاتن محيي عن صعود الا ...
- في شارع المتنبي ...-الدواء وتقلبات الانظمة الصحية في العراق-
- في شارع المتنبي .......-ازمة مياه الشرب في العراق الواقع وال ...
- بدعوة من تجمع شارع المتنبي الثقافي الدكتور باسم العضاض يقدم ...
- العمال في عيدهم معاناتنا لا تنتهي
- الشهيدة سناء السوداني نورس غيبته خفافيش الظلام ....عامر عبود ...
- بدعوة من تجمع شارع المتنبي الثقافي الدكتور حميد حسون يقدم مح ...
- المحلية العمالية توزع سلات غذائية للعوائل المتعففة
- بيان جمعية المواطنة لحقوق الانسان عن انتهاك حقوق الطفل حامد ...
- استجابة لحملة (نحن معكم) للحزب الشيوعي العراقي... المحلية ال ...
- نحو دعم اعلامي وثقافي جاد ....الاعسم في ضيافة منبر التحرير ل ...
- تجمع شارع المتنبي الثقافي يقيم ندوة عن فساد مزاد بيع العملة ...
- ردا على عنف السلطة مكتبة شهداء التحرير صرح ثقافي داخل ساحة ا ...
- (معالجات لقضايا ملحة) حلول حقيقية يطرحها الحزب الشيوعي العرا ...
- الصحافة الشيوعية العراقية تحتفل بذكرى تأسيسها
- (احترام حقوق الانسان يرسخ الاستقرار الاجتماعي) محاضرة لتجمع ...


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر عبود الشيخ علي - العراق حدث مصطنع ام ضرورة تأريخية.......ندوة تناولها ملتقى رواد المتنبي الثقافي