أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حيدر حسين سويري - التربية والتعليم من وجهة نظر معلم














المزيد.....

التربية والتعليم من وجهة نظر معلم


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 23:29
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


"التعليم من سيئ الى اسوء" عبارة نسمعها كل يوم في الشارع، ويعصرنا الألم حين سماعها، حيث نرى كوننا معلمين، فنحن المتهم الأول بذلك، بالرغم من أن لا ذنب لنا من بعيد أو قريب، في فساد المنظومة التعليمية...
كانت الناس ترى في شخص قدرته على تربية وتعليم أولادهم، فيقصدونه ويتوسلون إليه أن يشرف على تربية وتعليم أولادهم، ويطلقون عليه لقب (المؤدب) أو (المربي) وفيما بعد (المعلم)، فقد كانوا يثقون فيه كل الثقة، في أن يجعل أولادهم من الخيرة والصالحين، والقياديين في مجتمعاتهم، وعلى هذا قامت الدولة العباسية ببناء أكثر من 30 مدرسة في بغداد وحدها، اشهرها المدرسة المستنصرية (التي ما زالت اثارها في بغداد) والمدرسة النظامية، حيث كانت تصرف الرواتب المجزية للمعلم والمتعلم، مع توفير سكن لائق وحمامات، ولم يكن لهذه العملية ثمة وزير أو وزارة! بل كان لكل مدرسة مدير وهو أحد المعلمين لا أكثر.
نعم، نحن نقرأ في تاريخنا أن مدرسة الكوفة مثلاً ضمت أكثر من 4000 متعلم، ونستقبل الموضوع براحبة صدر، لكن أتحدى اليوم أي مدرسة أن تبلغ هذا العدد قياساً بكثرة البشر اليوم وقلته في عصرهم، مع ذلك لم يحتاجوا الى وزارة أو وزير! أنا لست ضد التنظيم ولست ضد إقامة وزارة، لكني أريد أن أصل إلى أن الاهتمام يجب أن يكون بالمعلم والمتعلم، وما نراه اليوم هو عكس هذا بالضبط، فالمتضرر الوحيد في وزارة التربية هو المعلم والمتعلم، والحلقة الأضعف هي المدرسة ومديرها!
عجباً! ألم تتشكل هذه الوزارة لخدمة (المعلم والمتعلم)؟ هل قامت هذه الوزارة أو تقوم لولا وجود هذين المكونين؟ عندما نرى التطبيق نتمنى العودة للعصور السابقة، لماذا؟ لأنك (كمعلم او متعلم) اليوم لا تستطيع مقابلة المدير العام فضلاً عن الوزير! أما إذا كانت لديك مراجعة في احدى المديريات التابعة للوزارة، فإنك (المعلم والمتعلم) تقف في الخارج تحت اشعة الشمس في الصيف برودة الشتاء، بينما الموظف الذي وضع لخدمتك ومن فوقه، يجلسون في غرفة مكيفة ومؤثثة بأرقى الأثاث، ولا ينجز لك معاملتك الا بشق الانفس!
لا نريد أن نذكر ونكرر ونبين ما للعلم وللعلماء من الفضل والفضيلة، فهم أبين وأوضح من الشمس في رابعة النهار، كما ان العمل على هدم التربية والتعليم قائم على قدم وساق، فالأمر واضح جداً؛ لذا أنا أخبر المجتمع أو ما تبقى منه، بأن اخر لبنة من البناء المجتمعي هي التربية والتعليم، فاذا ذهبت فاعلموا ان لا بناء لكم، ولن تقوم لكم قائمة وسيتحكم بكم الجهل والجاهلون، وتعودون كما كان اجدادكم أميون همجيون، لا تعرفون غير التناحر والتفاخر، بأشياء زائلة فيستعبدكم الاخرون ولات حين مندم.
بقي شيء...
إذا كان ثمة من يريد اصلاح التربية والتعليم، فعليه ان ينعش حال المعلم الاقتصادي، ثم يجلس معه ويفهم منه كيفية النهوض بالواقع التربوي. لكني استعبد ان يوجد مثل هؤلاء؛ والى الله المشتكى من قبل ومن بعد.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون حماية المعلم بين حلاوة التشريع وأمل التطبيق
- تداعيات ظهور النتائج الأولية للقبول في الدراسات العليا في ال ...
- معضلة التقديم والقبول في الدراسات العليا في العراق
- قصيدة - وافاه الاجل-
- قصيدة - متعلمين - شعر شعبي عراقي
- خجل
- الشفهي والتحريري من وجهة نظر معلم
- يوميات معلم زنكَلاديشي5
- يوميات معلم زنكَلاديشي4
- يوميات معلم زنكَلاديشي3
- طشه زنكَلاديشية
- شيوخ العشائر الزنكَلاديشية
- يوميات معلم زنكَلاديشي2
- يوميات معلم زنكَلاديشي1
- شلش في السياسة الزنكَلاديشية
- قصيدة - عجيبة - على ضوء انتقاد فعاليات مهرجان بابل
- دراما المتاهة ومتاهة الدراما في مسلسل -وكل ما نفترق-
- -أظل مشتاق- شعرشعبي
- لعبة نيوتن دراما مملة ومزعجة
- إفهم قبل أن تتكلم


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حيدر حسين سويري - التربية والتعليم من وجهة نظر معلم