أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ماذا يحدث في فلسطين وهل الاتفاق النووي سيعزز المقاومة أم سيضعفها














المزيد.....


ماذا يحدث في فلسطين وهل الاتفاق النووي سيعزز المقاومة أم سيضعفها


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7207 - 2022 / 3 / 31 - 09:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


خلي المتحدث مجنون والمستمع عاقل، هل أمريكا والغرب يعقدون اتفاقا مع إيران للضرر باسرائيل ومصيرها؟ ويتصور البعض أن ذلك انتصارا لإيران وأنها فرضت شروطها كقوة عظمى وستصبح اسرائيل في خبر كان، وكأن أمريكا تضع اسرائيل في فم الوحش الإيراني القادم، لكن اسرائيل ليست أوكرانيا، وكل اتفاق نووي يضع على رأس أولوياته مصلحة اسرائيل، وهذه بديهة، ولذلك الاتفاق النووي ستكون له تبعات لن تكون خارج تشكيل المنطقة كما تريدها اسرائيل والغرب كله ولن يكون تعزيزا لمحور المقاومة بل سيكون اضعافا ورضوخا للسياسة الأمربكية والخلاص من المقاومة وبمساعدة ايرانية هذه المرة.

تحليلاتهم كأنها إما غير دقيقة ولا تلامس الواقع أو هي دعاية لمحور والارتكاز على رؤى مزمنة في الصراع دون فهم ما جرى في العقود الثلاثة السابقة من وجود مشروع لبناء كيان فلسطيني لكنه متعثر ومتناقص الأرض، ورؤى مقابلة تدين وتنكر أثر التطبيع العربي المستمر كحل من قبل العرب، والواقع هو استخدام الجميع بما فيهم ايران لمصالحهم وليس لتحرير فلسطين 67.

العرب ملحقين بأجندات أكبر من أثرهم وقدراتهم هذا صحيح وهذا هو الواقع وعليه تبنى سياسات المنطقة.

لابد وان ينشأ نوعا من الصحوة العربية، نظريا صحيح، ولكن ما مدى تأثيرها وانعكاس هذه الصحوة ايجابيا على القضية الفلسطينية وتغيير ما وصلنا إليه كفلسطينيين وما جناه الاسرائيليين من مكاسب؟؟

اوسلو هي محاولة فاشلة صحيح، لكن هل كانت أو يمكن أن تكون صحوة عربية في الوقت الذي يسارعون في تطبيع وقبول اسرائيل ومد الجسور معها، وهذا واقع من عدم القدرة على فعل أفضل.

الأهم التطرق لما يجري من أحداث للمقاومة جيد، ولكن ما هي ضمانات المقاومة او غيرها فيما لو استطاعت اسرائيل تنفيذ التخلص من عرب ٤٨ بتوريطهم في العمل العنيف في الصراع مع الامن والقدرة الاسرائيلية بعد قانون القومية، وهل تلك المقاومة في داخل ٤٨ ستعطي المبرر وتسارع في نزوحهم او تهجيرهم، لا أحد لديه اجابات.

وهل محور المقاومة لديه ضمانات النصر وفرض شروطه بعد تداخل المصالح العربية وحتى الفلسطينية مع اسرائيل؟ أم أيضا هذا المحور المقاوم ستتقزم أهدافه فجأة بعد الاتفاق النووي مع ايران كما آلت أهداف حماس للوصول للسلطة وقبول المال القطري عبر اسرائيل .

تصوري الأفق المستقبلي قد حدد بصفقة ترامب، والعرب موافقون رغم رفضهم الصوري، ولكن ما تم من إجراءات تطبيع عميقة هي خطوة هامة تبعت صفقة ترامب، وما يدور من نشاط ملحوظ هو خطوة ثالثة لفرض الحل وأنا أقرب للتوقع بعد هذا التطبيع واتساعه وتوقيع الاتفاق النووي مع ايران أن تكتمل البيئة لخطوة في اتجاه ضرب المقاومة والخلاص منها او اضعافها بدوافع ستكون متدرجة قد تصل لحرب قاسية على غزة وانهاء من يعارض فلسطينيا وحتى عربيا، ولذلك هذه المدة المتبقية لعودة ترامب او الجمهوريين هي لتخليص المنطقة من المقاومة للحل حسب صفقة ترامب والاتفاق النووي الايراني.

ايران ستوقف كل ما تتحدث به بعد توقيع الاتفاق النووي وستعود الساحة الفلسطينية لمن يكون من الفلسطينيين جاهزا للقبول بالاتفاق ومعهم العرب وغض الطرف الايراني ولن تؤثر تحولات العالم لقطبين او عشرة. صحيح أن اللاعب الأمريكي والاوروبي تخلى عن الدفاع عن اوكرانيا لكنهم لن يتخلوا عن اسرائبل لو حدث لها تهديد مصيري كما يتصور هؤلاء المتحدثون عن قرب نهاية اسرائيل.

الحقيقة التي يهرب منها الجميع هي أنه لم ولن يكون تهديدا مصيريا لإسرائيل في أي وقت، هذا وهمٌ يصنعه من يستخدم المقاومة لتقوية مواقفه ومصالحه مثل ايران وبعض دول الخليج لمواصلة الحل مع اسرائيل، وكلاهما يريد مصالحه مع اسرائيل وعينهم على السيطرة على السلطة في بلادهم وكذلك فيما سيتبقى من فلسطين للتحالف مع اسرائيل وامريكا، ايران تريد حماس والجهاد بديلا للوطنيين وفتح، والعرب هذه هي قدرتهم وأصبحت الصورة واضحة في الجانب العربي وستتضح الصورة أكثر في تراجعات ايران والمقاومة بعد الاتفاق النووي الغربي مع ايران، وما زيارة الاسد للإمارات إلا أول المؤشرات على ذلك ..القصة مازالت صراع خارجيا لمصالح الخارج والدول المتداخلة ماليا وعسكريا وسياسيا في فلسطين، أما في فلسطين فهو امتداد لصراع بين المتدينين والوطنيين في دول المنطقة على السلطة وآل هذا إلى فلسطين، رغم فقدان الارض والخسائر الكبيرة للفلسطينيين فان استخدامهم لا يزال مستمرا لأجندات الصراع ومصالح الآخرين في المنطقة والإقليم والعالم، ويظهر ذلك جليا في استمرار الانقسام الفلسطيني طوال وقت طويل دون مصالحة ...

على ما يبدو حماس قد انتهى وقت استخدامها من قبل إيران وإسرائيل بفعل الانقسام، والعرب يستلمون دور الخدمة للوصول لحل ولذلك قد تكون حرب كبيرة للتخلص من حماس والجهاد كما يريد العرب وأخيرا كما سبحدث مع ايران بعد الاتفاق النووي، ولا مجال للفلسطينيين لتغيير تلك المعادلات ولا خيارات لديهم، هكذا تؤول الحالة باستلام العرب لدور الاستخدام وقد يكون تطبيق هذا على الأبواب وقد تبدأ شرارته في رمضان كما تهلل اسرائيل مبكرا، وبتسارع الاجتماعات في النقب وغيرها، وهكذا تدور عمليات تبادل الأدوار واسرائيل تراكم المكاسب والفلسطينيون من خسارة ومعاناة إلى خسارة وتصفية لقضيتهم ..



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب المنسية في أوكراينا وومضات الشعور الإتحادي للسوفييت
- بين دبلوماسية اسرائيل ودبلوماسية عرفات .. حرب أوكرانيا مثالا ...
- نحو الإستثمار الفلسطيني الإسرائيلي الإيجابي لأزمة أوكراينا
- هل تنتهي حرب أوكراينا بصفقة خلال شهرين؟
- بوتين ربط الكلب المسعور عالباب
- هكذا رجال الإمارات
- أوروبا الأبشع تفرقة عنصرية بين اللاجئين
- حرب عالمية نوعية في ظروف نوعية .. الروس قادمون
- الصراع الفلسطيني الآني على التنازلات وليس على التحرير
- تعا تا نتخبى من درب الأعمار
- هل سيصبح للفلسطينيين كيانان منفصلان
- لا تغيير إنها الهزيمة
- من فسخ م.ت.ف حماس أم الشعبية أم عباس؟
- لماذا لا يخرج شعبنا كله لإجبارهم على المصالحة
- لن تنجح المصالحة الفلسطينية في الجزائر إلا إذا
- حقوق الإنسان ليست رزمة وليس أولها الحرية
- مبادرة انتخاب المجلس الوطني قد تصبح قفزة في الهواء
- هل لقاء عباس غانتس تعني موافقته على استلام غزة
- نص ديمقراطية فتح أنتجت حماس فماذا ستنتج صفر ديمقراطية حماس
- كيمياء حل الدولة الواحدة


المزيد.....




- -الشامي- يغني شارة مسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
- وزير داخلية فرنسا يحذر من -تسونامي الكوكايين-
- الجيش السوداني يهاجم القصر الجمهوري لحسم معركة السيطرة على ا ...
- ليبيا تقتاد مهاجرين إلى سجونها وتحذيرات من كارثة قرب مالطا
- كتاب عبري يكشف ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
- مصراتة الليبية تستعد لإطلاق سفينة إغاثية ثانية إلى قطاع غزة ...
- إسرائيل.. كاتس يجري مشاورات أمنية حول خيارات تهجير سكان قطاع ...
- وزير الكهرباء السوري يبحث مع وفد إماراتي مشاريع توليد الكهرب ...
- السفير الروسي لدى هلسنكي: السلطات الفنلندية تحث مواطنيها على ...
- مصر.. حبس راقصة متهمة بالتحريض على الفسق من خلال فيديوهاتها ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ماذا يحدث في فلسطين وهل الاتفاق النووي سيعزز المقاومة أم سيضعفها