أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - إرهاب وعنصرية إسرائيل يرتدان عليها














المزيد.....


إرهاب وعنصرية إسرائيل يرتدان عليها


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 7206 - 2022 / 3 / 30 - 14:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


قد يكون للبعض تحفظات من حيث المكان والزمان على العمليات الفدائية الأخيرة ضد الإسرائيليين في النقب والخضيرة وتل أبيب، ولكن ماذا يمكن أن يفعل شعب خاضع للاحتلال وتُمتهن كرامته وتُدنس مقدساته وتُسرق أرضه كل يوم. دون أفق واضح لنيل الحرية والاستقلال؟.
الأمر الطبيعي والمتوقَع من الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال أن يقاوم الاحتلال بما هو ممكن ومتاح، بينما الأمر غير الطبيعي هو الاستسلام للأمر الواقع والتعايش مع الاحتلال الذي يمارس جيشه ومستوطنوه إرهاب يومي ضد مواطنين عُزل، ويتنكر لحقوق الشعب ويرفض حتى التفاوض السياسي لإيجاد حل للصراع كما يرفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تطالبه بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره الوطني وبحقه بدولة مستقلة، بالإضافة إلى ممارساته العنصرية ضد فلسطينيي الخط الأخضر، وإهانة وتعذيب الأسرى في المعتقلات وحرمانهم من حقوق تكفلها لهم المواثيق الدولية .
منذ حوالي ثلاثين عاماً مدت قيادة منظمة التحرير يدها للسلام وتم توقيع اتفاقية أوسلو كبداية لحل الصراع حتى الوصول للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على 22% فقط من مساحة فلسطين ، إلا أن إسرائيل تنكرت لهذه الاتفاقية وواصلت احتلالها واستيطانها وإرهابها.
ومنذ ذلك الوقت والقيادة الفلسطينية ومعها غالبية الشعب تطالب بالسلام العادل دون مُجيب، والرئيس أبو مازن يناشد إسرائيل بوقف سياستها العدوانية والجلوس على طاولة المفاوضات ويُحذر من تحويل الصراع لصراع ديني ولكن بلا جدوى، بل اتخذ نتنياهو ومن بعده بينيت قرارات بوقف أي اتصالات سياسية مع القيادة الفلسطينية.
ماذا كانت إسرائيل تنتظر عندما تتجاهل وجود شعب فلسطيني تعداده أكثر من 14 مليون نسمه في الوطن والشتات؟ وماذا تنتظر إسرائيل عندما تمارس العنصرية ضد فلسطينيي الخط الأخضر والذين يحملون الجنسية الإسرائيلية؟ وماذا تنتظر إسرائيل عندما تحاصِر قطاع غزة وتشن عليه موجات عدوان كل بضعة سنين؟ وماذا تنتظر إسرائيل عندما تستمر عمليات تدنيس المقدسات واقتحام المسجد الأقصى على مرأى ومسمع أكثر من مليار ونصف مليار مسلم ؟ وماذا ستنتظر من أسرى تم تعذيبهم وإهانتهم وقضوا سنوات في سجونها ؟.
ستكون إسرائيل واهمة إن اعتقدت أن تطبيع علاقاتها مع دول عربية وإسلامية سيُنهي الصراع ويدفع الشعب الفلسطيني للاستسلام؟ وواهمة إن اعتقدت أن اتفاقات (السلام الإبراهيمي) التي تجاهلت الشعب الفلسطيني وقيادته ستجلب لها السلام، حيث لا سلام بدون سلام وسلامة الفلسطينيين وبمشاركتهم؟ ومخطئة إسرائيل إن اعتقدت أنها دجَّنت الشعب الفلسطيني من خلال التحكم بقوت يومه ومصدر رزقه أو لأنها وجدت من يتعامل وينسق معها في سلطتي غزة والضفة؟
نعم، الشعب يريد أن تكون المقاومة في إطار استراتيجية وطنية يتم التوافق فيها على مكان وشكل المقاومة المناسب والأكثر جدوى وتجنب أعمال المقاومة الفصائلية الموسمية أو المرتبطة بأجندة خارجية أو أعمال المقاومة الفردية ، ولكن إلى حين التوصل لهذه الاستراتيجية لا يستطيع أحد أن يكبت المشاعر والعواطف لمواطن فلسطيني أو أسير مُحرر يرى كرامته تُهان وأرضه تُسرق ومقدساته تُدنس ويقوم بما يمليه عليه ضميره وانتمائه الوطني وينفذ عملية إطلاق نار أو طعن أو دهس!!!.
إسرائيل لا تريد الفلسطينيين الداعين للسلام والتسوية السياسية كما هو الأمر مع الرئيس أبو مازن وقيادة منظمة التحرير وترفض الجلوس معهم على طاولة المفاوضات، ولا تريد الفلسطينيين الذين يرفضون التسوية السياسية ويمارسون حقا مشروعا بمقاومة الاحتلال، ولا تريد وقف ممارستها العنصرية ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر ولم تأخذ العبرة من أحداث يوم الأرض قبل 46 سنة عندما انتفض فلسطينيو الداخل دفاعا عن أرضهم وكل الشعب الفلسطيني اليوم يحتفل بهذه الذكرى؟ فماذا تريد إذن؟.
إسرائيل هي المسؤولة عن كل ما يجري، واحتلالها وإرهابها وعنصريتها يرتدون عليها، ومحاولتها شيطنة أعمال المقاومة ونسبتها لتنظيم داعش لن تُفيد لأن الشعب الفلسطيني يعرف من هو تنظيم داعش ومن أسسه ولأي أغراض، وقد تابع الفلسطينيون أعمال داعش الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا ومصر الخ، ولن يكون لداعش مكان عند الشعب الفلسطيني لأن الشعب الفلسطيني لن يُناضل إلا تحت راية الوطنية الفلسطينية، ومحاولة إسرائيل إقحام داعش في وقت انعقاد قمة النقب هدفه تحريض المجتمعين على المقاومة، وربما تستغل إسرائيل الأمر للقيام بإجراءات خطيرة ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر أو في الضفة وغزة مُعد لها مسبقا.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب أوكرانيا تُحيِي اتفاقات (السلام الإبراهيمي)
- استنهاض الحالة العربية أم تفعيل اتفاقات (السلام الإبراهيمي) ...
- مستقبل الأمم المتحدة بعد حرب روسيا والغرب ؟
- ماذا بعد الهدنة و(الاقتصاد مقابل الأمن)؟
- حول المبادرة الجزائرية ومالاتها
- الغرب وازدواجية المعايير في الحكم على الاحتلال
- موقع العرب في جيوبولتيك الصراع الدولي
- الصين لن تقبل بهزيمة روسيا
- الفلسطينيون وصعوبة الحياد في الصراعات الدولية والإقليمية
- ما خفي أعظم في الحرب الأوكرانية
- غزو أوكرانيا يؤسس لنظام دولي جديد
- هل انتهت منظمة التحرير الفلسطينية كحركة تحرر وطني؟
- المناكفات حول المرسوم الرئاسي بخصوص تبعية المنظمة للدولة
- تداعيات حرب عالمية مُحتملة على جيوبولتيك الشرق الأوسط
- قيادات ال (الشو الإعلامي)
- خلافة الرئيس قضية وطنية عامة وليس فتحاوية
- المجلس المركزي الفلسطيني يربك المشهد السياسي
- يتباكون عليها ولا يريدونها
- واشنطن وازدواجية التعامل حتى مع حلفائها
- حول الجدل على عقد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلس ...


المزيد.....




- بعد أن فرضتها أمريكا على الصين وكندا والمكسيك.. ما هي الرسوم ...
- بسبب بطة.. رجل يتعرض لموقف مرعب بينما كان يحاول اللحاق بكلبه ...
- ظهور الشرع في -سدايا- للاطلاع على أهم الجهود ضمن -رؤية السعو ...
- الرئيس الألماني يزور الشرق الأوسط لبحث الوضع في سوريا
- قائد عربي جديد ينضم إلى قائمة مهنئي الشرع بتنصيبه رئيسا لسور ...
- ستارمر يضغط لإحلال السلام في فلسطين بصيغة السلام في إيرلندا ...
- أمريكا.. مظاهرات ضد خطط الترحيل الجماعي (فيديو)
- إصابة عشرات الأشخاص على الأرض في حادث طائرة فيلادلفيا
- قمة للاتحاد الأوروبي والناتو وبريطانيا حول الإنفاق الدفاعي ي ...
- قلق صالات الـ-جيم-.. لماذا يخشى البعض الذهاب إلى النادي الري ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - إرهاب وعنصرية إسرائيل يرتدان عليها