أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - الرئيس السيسي: المرأةُ المصرية … مفتاحُ حياة














المزيد.....

الرئيس السيسي: المرأةُ المصرية … مفتاحُ حياة


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 7206 - 2022 / 3 / 30 - 13:39
المحور: حقوق الانسان
    



إذا أردتَ ان تحكمَ على مستوى التحضُّر في مجتمع ما، انظر إلى مكانة المرأة في ذلك المجتمع. فإن كانت المرأةُ مُكرّمةٌ عاليةَ الشأن رافعةَ الرأس، فهذا مجتمعٌ راق مشرقٌ ومتحضرٌ، وإن كانت كسيرةَ النفس مصدوعةَ الروح ينظرُ إليها مجتمعُها بوصفها الأقلَّ شأنًا الأهونَ مكانةً، فاعلمْ أن هذا المجتمع مظلمٌ هزيلٌ مصدوعٌ مكتوبٌ عليه ألا يعلو شأنُه أبدًا. لهذا نشكرُ اللهَ على هديته العظيمة لنا أن منحنا رئيسًا متحضرًا مثقفًا وخلوقًا لم يكتفِ بالتعامل الرفيع مع المرأة بتحضر ورقيّ واحترام، بل يُعلّمُ الناسَ ذلك كل يومٍ في رسائلَ عمليةٍ متواليةٍ ومستمرة بدأت منذ توليه حكمِ مصرَ، ذات نهار مشرق من عام 2014. بدأت رسائلُه في إعلاء شأن المرأة بأن حملت ْسيداتٌ جميلاتٌ حقائبَ وزارية كانت حِكرًا على الرجال في جميع العهود السابقة، منها وزارات: الثقافة، الصحة والسكان، البحث العلمي، التخطيط والتنمية الاقتصادية، التعاون الدولي، الهجرة، الإعلام، عطفًا على التضامن الاجتماعي. كذلك شهدنا في "الجمهورية الجديدة المضيئة" سيداتٍ جميلات يعتلين مقعدَ المحافظ، لأول مرة في تاريخ مصر. وتوالت الرسائلُ الجسورة التي يُكرّس بها الرئيسُ السيسي مفهومَ "المواطَنة" الحضاري بمنح المنصب لمن يستحق، دون اعتباراتٍ عنصرية أو طائفية، حتى أضاءتْ ذروةُ التحضّر بأن أشرقت قاضياتٌ مصريات على منصّات القضاء في مجلس الدولة لأول مرة في تاريخه. اليومَ نعيشُ واقعًا مضيئًا ظلَّ قابعًا في خانة "الأحلام المستحيلة" التي لم نكن نجرؤ على نُشدانه.
في حفل "المرأة المصرية والأم المثالية 2022" الذي تشرفتُ بحضوره الأسبوع الماضي في "مركز المنارة للمؤتمرات الدولية"، جرت الدموعُ من عيوننا ونحن نشهد تعامُل الرئيس السيسي مع سيدات مصر، بمنتهى الرقيّ، وتلك رسالةٌ شديدةُ البلاغة في تعامل الرجل "المتحضر" مع المرأة. صعدت المصرياتُ المكرّمات إلى المنصة ليتسلّمن دروعَ التكريم من الرئيس، وهبط الرئيسُ من المنصّة إلى الأمهات اللواتي يجلسن على الكراسي المتحركة، أنصتَ إليهن وقبَّلَ رؤوسَهن، وأياديهن، كما يفعلُ الابنُ البار مع أمّه؛ وكأنه يُقبّل فيهن جبيَن مصرَ: الأمِّ العظيمة التي منحتنا هذا القائد العظيم. وجرت دموعُنا من جديد حين تكلّم عن المرأة التي هي "مفتاحُ الحياة". وكانت كلمته العظيمة في ذلك اليوم رسالةً بالغة الجمال تؤكد أن إعلاءَ شأن المرأة، هو أحد مفاتيح النهوض بالمجتمع والارتقاء به. أشار الرئيسُ إلى أن الرجل المتحضر يعرف كيف يحترم المرأة، ومستحيلٌ أن يؤذيها جسديًّا أو نفسيًّا. وأوصى بغرس قيم احترام المرأة والتعامل معها بذوق وتهذّب في مناهج التعليم والدراما المصرية حتى يتعلم النشءُ تلك القيم الحضارية. مُنهيًا كلامَه بعبارة سوف يدونها التاريخُ في قلوب كل نساء مصر: “مش تقولي احنا نضرب المرأة!! ده كلام عيب! ميصحش!”
ثمّ كلّف الرئيسُ الحكومةَ بإصلاحات تشريعية سيادية تحمي المرأة المصرية منها: تحديد إطار داعم لتمكين المرأة في سوق العمل، ودعم المرأة لإلحاقها بوظائف مستقبلية في المجالات العلمية والهندسية والتكنولوجيا التطبيقية، ومواجهة جميع أشكال التحرش بالنساء والعنف والمضايقات والاستغلال وإساءة استخدام السلطة في العمل ضدهن، وتأمين الحماية للمرأة من الإيذاء البدني في نطاق الأسرة وصون كرامتها ومكانتها، والإسراع بتخصيص مبان مناسبة لإيواء النساء وحمايتهن من العنف الأسري، وإجراء تعديلات على القوانين لتأمين الشهود والمبلغين عن جرائم التحرش والعنف وهتك العرض وإفساد الأخلاق، وإفراد عقوبة خاصة ضد جريمة إفشاء سرية البيانات والمعلومات المتعلقة بمثل تلك الجرائم، وتغليظ عقوبة عدم تسجيل المواليد، وتقديم خدمات تيسر على النساء العاملات تنظيم وقتهن بين العمل ورعاية الأسرة، وتعديل قانون الخدمة المدنية لمنح الأم الكافلة إجازة رعاية طفل أربعة شهور مدفوعة الأجر، والتوسع في ورعاية الأمهات المعيلات والمسنّات وذوات الهمم من القاطنات في المحافظات الحدودية البعيدة وتغطيتهن تحت مظلّة شبكات الأمان الاجتماعي. عشرُ خطواتٍ جديدة ملهمةٌ وجسور، أطلقها الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في توصيات حفل المرأة المصرية 2022، سوف تتحول إلى قوانينَ تكون بمثابة مظلة حماية عظمى للمرأة المصرية العظيمة.
شكرًا للرئيس "عبد الفتاح السيسي" على كل ما يصنع لمصر من حضارة في "الجمهورية الجديدة" وعلى كل ما يقدّم للمرأة المصرية منذ توليه الرئاسة وحتى اليوم والغد بإذن الله. وشكرًا للمجلس القومي للمرأة على هذا الحفل الباذخ الأنيق وللدكتورة الجميلة "مايا مرسي" التي قالت للرئيس: “لقد رُزِقنا إنسانيتُك"، فصفق لها مائة مليون مصري يشكرون الَله على نعمة هذا الرئيس المتحضر.
"الدينُ لله، والوطنُ لمَن يحترمُ نساءَ الوطن.”

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرة الطيبات والطيبين ... المنسيين!
- ما هديتُك في عيد الأم؟
- الستّ نعيمة … مبسوطة جديدة ...تحسبُهم أغنياءَ!
- الشيخ طنطاوي … البابا شنودة … ذكرى طيبة
- ماعت المصرية … على منصّة القضاء
- جائزة صموئيل حبيب … سمفونية العطاء
- خرافةٌ اسمُها: قبولُ الآخر!
- معجزاتُ أجدادي
- نسورٌ كثيرةٌ … وفريسة!
- محمود أمين العالم… أمي خائفةٌ منك!
- أكاذيبُ زجاج الشرفة
- هابي فالنتين
- ياسر رزق … وسنوات الخماسين
- إصبعُك والثعبان … أصحاب ولا أعز
- العالمُ المخبَأ في ورقةٍ صفراءَ صغيرة
- معرضُ الكتاب … والشتاء وآلزهايمر
- عيدُ الغطاس … والقلقاسُ الأخضر
- رسالةُ سلام للعالم … من أرض السلام
- منتدى شباب العالم … ميلاده الرابع
- تهاني الجبالي … الماعت … وداعًا!


المزيد.....




- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...
- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل وأكبر من أوكرانيا
- من حرب غزة لأوكرانيا.. حرية التعبير في فرنسا تحت مقصلة العقو ...
- مسؤولان إسرائيليان: تل أبيب تنازلت عن مطلبها بفرض قيود على ع ...
- بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - الرئيس السيسي: المرأةُ المصرية … مفتاحُ حياة