أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مصطفى العبد الله الكفري - الاعتماد الجماعي على الذات في الوطن العربي














المزيد.....

الاعتماد الجماعي على الذات في الوطن العربي


مصطفى العبد الله الكفري
استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد - جامعة دمشق


الحوار المتمدن-العدد: 7205 - 2022 / 3 / 29 - 21:27
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


التعاون بين الدول العربية هو الحد الأدنى من التفاعل والمساعدة المشتركة الذي يرغب المواطنون العرب رؤيته. وما يؤمل به، نظرياً، وهو درجة أعلى من التلاحم الذي ينمو بشكل أوثق، وأكثر فعالية وأكثر من أشكال الوحدة العضوية.
يضاف إلى ذلك أن هذه التصور النظري لا يقتصر فقط على المجال الاقتصادي بل يتعداه أيضاً إلى المجالات الثقافية، والاستراتيجية، والسياسية. منشأ هذا التصور وهذه الرغبة لا يقتصر فقط على الروابط الثقافية التي تجمع أقطار المنطقة مع بعضها البعض أو حتى آمال وتوقعات العرب بالنسبة للمستقبل، رغم أنها جميعها تشكل عوامل مؤثرة قوية، فالتعاون، والتكامل والاندماج والوحدة، أيضاً يمكن تبريرها بالحاجة الاقتصادية الشديدة وبالاعتبارات الاقتصادية المحضة وحقيقة أن شكلاً أرقى من التعاون، كالتكامل والاندماج الشديدين، لم يظهر بعد بشكل كامل، هي ليست نتيجة ضعف القدرات الاقتصادية أو غير الاقتصادية، إنما نتيجة التدخل الأجنبي في آمال الجماعات البشرية التي تتفاعل جزئياً على ضوء المصالح المكتسبة. وتشجع ذلك بطرق مختلفة بواسطة الاعتبارات الضيقة الاقتصادية، أو السياسية، أو الانفصالية العرقية وغير العرقية.
عوامل تحقيق الاعتماد الجماعي على الذات في الوطن العربي:
يمكننا أن تحديد بعض عوامل تحقيق الاعتماد الجماعي على الذات في الوطن العربي وفقاً لما يلي:
توفر الحد الأدنى من قوى الدفع الذاتي، أي أن تكون التنمية العربية ذاتية المركز. وهذا يقاس بدرجة قوة علاقات التشابك وعلاقات الترابط الأمامية والخلفية في بنية الإنتاج الوطني على مستوى الدولة أو على مستوى الوطن العربي.
القدرة على مقاومة الصدمات الخارجية، من خلال:
• التحكم في توقيت فتح وتحرير حساب رأس المال في ميزان المدفوعات،
• حصر حجم الدين الخارجي وأعباء خدمته السنوية، وضبط عمليات الاقتراض قصير الأجل وبخاصة بالعملات الأجنبية،
• الإقلال من الاعتماد المفرط على الاستيراد السلعي والخدمي.
• تنوع سلة الصادرات من حيث الهيكل السلعي أو التنوع الجغرافي، وكذلك بين السلع التقليدية والسلع عالية التقنية.
• تطوير رأس المال البشري، عن طريق تحسين المهارات وتطوير التدريب والتأهيل لقوة العمل الوطنية.
• تطوير القدرات الذاتية التكنولوجية.
• تعديل نمط توزيع الدخل.
• خلق منطقة تكاملية اقتصادية عربية.
• القضاء على الفساد وآلياته.
ضعف التجارة البينية في المنطقة العربية:
إذا كان ضعف التجارة البينية في المنطقة أهم أبرز نقاط الضعف في الواقع الاقتصادي العربي، فان التأثير الكبير للقطاع النفطي يلقي بظلاله على الأداء العام للاقتصادات العربية ويكاد يجرد قطاعاتها الأخرى من أي إسهام جدي. فالناتج المحلي الإجمالي العربي الذي كان في حدود 440 مليار دولار قبل عقدين من الزمان بلغ 587.6 مليار عام 1998 ثم إلى 621.8 مليار في عام 1999 ويتوقع له أن يكون سجل نموا أكبر عام 2000، وذلك بسبب الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار النفط، حيث استقر سعر البرميل في المتوسط تجاوز 28 دولارا. وبنفس القدر يتوقع أن يشهد الناتج المحلي انخفاضا عام 2001 بسبب توقع تراجع سعر برميل النفط إلى أقل من 20 دولارا للبرميل. وسينعكس ذلك على الميزانيات الخليجية، حيث يتوقع لعائدات دول مجلس التعاون الخليجي أن تتراجع من 150 مليار دولار إلى نحو 100 مليار.
تذبذب الوضع الاقتصادي:
مع هذا التذبذب في الوضع الاقتصادي، فان النمو السكاني ظل متواصلا في معدل يتجاوز 2.5 في المائة، وهو من أعلى المعدلات في العالم ليبلغ عدد سكان المنطقة العربية 275 مليون نسمة نصفهم تقل أعمارهم عن 24 عاما، مع ملاحظة أن نسبة البطالة لا تقل عن 15 في المائة رغم غياب الإحصائيات التي يمكن الوثوق بها.
البطالة تنجم عن ضيق فرص العمل، وهو بدوره أحد إفرازات عدم القدرة على جذب الاستثمارات اللازمة لاستغلالها في مشروعات توفر فرص عمل أكثر ومنتجات أوفر لسد حاجة السوق المحلية. تبدو قدرة العالم العربي على جذب الاستثمارات متواضعة، إذ تمكنت من جذب واحد في المائة فقط من جملة الاستثمار الأجنبي المباشر، كانت متاحة وتوجهت إلى مختلف أنحاء العالم. ويمكن النظر إلى هذه النسبة من زاوية أخرى وهي حجم الأموال العربية المستثمرة خارج المنطقة العربية.
أحد أهم أسباب هذا التشوه الذي يعيشه الوضع الاقتصادي العربي، يتمثل في تقديري، في غياب الحساب الاقتصادي وعنصر التكلفة والتبعات الاقتصادية للسياسات المتبعة. فموروث الدولة الشمولية وقطاعها العام تقوم على اتفاق غير مكتوب تعمل بموجبه الدولة على توفير السلع والوظائف والخدمات لمواطنيها بدون تكلفة أو بأسعار أقل من التكلفة.



#مصطفى_العبد_الله_الكفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق التنمية المستدامة المستقبلية في الدول العربية
- الشيخ أبو الفضل جعفر بن علي الدمشقي تحدث في العروض التجارية ...
- مستقبل الوطن العربي السياسي والاقتصادي
- كتاب الأزمة المالية العالمية والتحديات الاقتصادية الراهنة في ...
- البحث العلمي كعملية إبداعية
- احتياطيات دول العالم من العملات الأجنبية
- وثائق بنما.. الملاذات الضريبية، أضخم التسريبات للبيانات والم ...
- قراءة في كتاب الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية ، للفيلسو ...
- الاقتصادات العربية في عصر المربكات الكبرى
- المفكر العلامة ابن خلدون (732 - 808 ه) (1332 – 1406 م) يسهم ...
- حوادث دمشق اليومية خلال 21 سنة من القرن الثامن عشر للحلاق ال ...
- التكامل الاقتصادي العربي في ظل التحولات الاقتصادية الراهنة
- الترجمة فعل ثقافيّ لغويّ حضاريّ يربط بين الحضارات والشعوب
- الأسهم في سوق الأوراق المالية
- أبو نصر الفارابي من العلماء الألمعيين الذي يعدون فخراً للإنس ...
- كيف تعمل منصات النفط الكبيرة للحفاظ على النظام لتحقيق الأربا ...
- الأزمات المالية في الاقتصاد الأميركي تاريخ الأزمات يعيد نفسه
- الحصاد الاقتصادي في سورية خلال العقد الأول من القرن الواحد و ...
- الأزمة المالية والاقتصادية العالمية أزمة ثقة نخرت نظام الائت ...
- هل فشل النظام الاقتصادي العالمي؟ أم ما زال يعمل بكفاءة؟


المزيد.....




- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
- بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـ-التأشيرات الذهبية- بين المواطنين ...
- الأخضر اتجنن.. سعر الدولار اليوم الخميس 11-11-2024 في البنوك ...
- عملة -البيتكوين- تبلغ ذروة جديدة
- الذهب يواصل رحلة الصعود وسط التوترات الجيوسياسية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مصطفى العبد الله الكفري - الاعتماد الجماعي على الذات في الوطن العربي