أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - عنصريتكم تجعلنا نتقوقع في شرانقنا!














المزيد.....

عنصريتكم تجعلنا نتقوقع في شرانقنا!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7204 - 2022 / 3 / 28 - 17:14
المحور: المجتمع المدني
    


هناك تهمة توجه للكردي من النخب السياسية والثقافية العربية وخلفهم الأغلبية الساحقة للسوريين العرب، مفادها؛ أن الكرد يفكرون بطريقة قومية وليس وطنية! طيب وقبل أن توجهوا هكذا إتهام لشعبنا، ألا يحق لنا أن نسألكم؛ وهل حققتم في سوريا دولة وطنية تعامل مواطنيها على أساس المواطنة مثلما هو معمول به في الدول الوطنية أو الديمقراطية بحيث يكون لكل مكونات البلد حقوقهم الكاملة، كما هو الحال في سويسرا مثلاً حيث هناك أربع مكونات أثنية ثقافية لغوية وأربع لغات رسمية داخل البلد بحيث تجد الألماني والفرنسي والإيطالي والرومانش يفتخرون بسويسريتهم، بل يعرفون أنفسهم بأنهم سويسريين، وليس مثلنا ألمان سويسريين، كما نحن الكرد نقول: إننا كرد سوريين! طبعاً العلة ليس فينا، كما يدعي أصحاب المقولات الاتهامية بحق شعبنا وبأننا نفكر قومياً وليس وطنياً، بل فيمن جعل من سوريا دولة قومية عنصرية لمكون واحد وباسم شعب وثقافة واحدة؛ ألا وهي العربية، فعندما يكون اسم البلد: الجمهورية العربية السورية ولغتها الرسمية، فقط العربية وأن شعبها “جزء من الأمة العربية وثقافتها وحضارتها” وبأن “جغرافيتها جزء من جغرافية الوطن العربي”، ناكرين لكل التنوع الثقافي الاثني اللغوي والجغرافي، فعند ذلك سيلجأ الآخر للدفاع عن هويته وقوميته ولغته ويجعله الهوية الأولى بدل الهوية الوطنية، كونك استلبت من الوطن هويته لصالح فئة ومكون واحد -حتى وإن كان هو الغالبية- ولكي لا نبقى في الكلام النظري فقط، فها نحن نقدم لكم رؤية ممن يسمون بالمجتمع المدني التابع للنظام السوري -للعلم فقط؛ وجهة نظر المعارضة بهذا الخصوص لا يختلف عن النظام- بخصوص هوية سوريا!

والآن إليكم المقترح الذي قدمه وفد ما يعرف ب”المجتمع المدني” عن اللجنة المصغرة التابع للنظام السوري اليوم الثلاثاء 22 مارس آذار 2022، بشأن مبدأ هوية الدولة السورية حيث جاء المقترح من 6 بنود، وهي كالآتي:

المبدأ الدستوري: هوية الدولة

النص المقترح:

1. اسم الدولة: الجمهورية العربية السورية

2. إن العروبة هوية ثقافة حضارية للجمهورية العربية السورية؛ يحكمها الانتماء التاريخي والجغرافي والمصالح والآلام المشتركة للشعب العربي

3. الجمهورية العربية السورية جزء من الوطن العربي والشعب السوري جزء من الأمة العربية

4. العروبة وعاء حضاري جامع وحاضن لجميع الثقافات بتنوعها وغناها، تتفاعل في إطارها مكونة حضارة هذا الوطن التي أسهمت في إغناء الحضارة الإنسانية

5. إن سوريا دولة ديمقراطية ويكفل القانون التعددية السياسية والحزبية التي تقود الحياة السياسية في سوريا

6. إن اللغة الرسمية للجمهورية العربية السورية هي العربية

طيب إذا كان هذا هو نمط تفكير من يدعون بأنهم ممثلي “المجتمع المدني”، فكيف سيكون حالنا نحن باقي مكونات سوريا العرقية والدينية مع الجماعات الراديكالية دينياً وقومياً وعنصريتهم، يعني إن كان ممثلي ما يعرفون بالمجتمع المدني والأهلي بهذه العقلية القومجية العنصرية الشوفينية الفاشية -طبعاً المعارضة ومع جماعاتها التكفيرية السلفية العروبية تزيد على ذلك؛ أي على العروبة الجاني الديني الاسلامي السني- وهكذا فإن سوريا لن تكون إلا بلداً ووطناً للعربي السني المسلم وبالقي الطياف والأقوام والمكونات العرقية الدينية من كرد ودروز وعلويين وكلدوآشوريين وتركمان وشراكسة وأرمن وأيزيديين والإسماعيليين.. خلوا يشوفوا وطناً آخراً أو عليهم أن يصبحوا عرباً مسلمين سنة لكي ينالوا “شرف” الانتماء للوطن العربي السوري وبالتالي فمن يؤسس لتقسيم البلد غلى كانتونات وإمارات ودويلات، نحن الكرد الذين نطالب بدولة مدنية ديمقراطية لامركزية هويتها هي العلمانية واسمها سوريا أو الدولة السورية وليس “الجمهورية العربية السورية” ولغاتها الرسمية تكون بعدد لغات مكونات البلد أو الأساس منها وهي العربية والكردي والآشورية أو السريانية ويكون كل مواطنيها لهم الحقوق الثقافية والسياسية والاجتماعية كاملة ومتساوية دون تمييز ديني أو إثني وحينها فقط سنقول: نحن سوريين، كما يقول السويسريين؛ نحن سويسريين، أما مع هكذا مقولات عنصرية فاشية، فإن كل طرف ومكون من مكونات البلد سيتقوقع في شرنقته الدينية أو العرقية.

رابط المقترح الذي قدمه ما تسمى ب”وفد المجتمع المدني للنظام السوري”
http://nabdapp.com/t/101931714



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشهادة مفكريكم؛ نحن أحق بحكم هذه الدول والبلدان
- إيميلي.. تعلمنا معنى الانتماء للهوية
- هل بدء الأمريكان بدعم الإدارة الذاتية سياسياً بعد أن كان الد ...
- صلاح دميرتاش؛ يطالب بتوحيد المقاومة من أجل حرية الشعب الكردي
- روسيا في المستنقع الأوكراني، هل يستفيد الكرد منها؟!
- ماذا نستفيد نحن الكرد بضم تركيا ل”الاتحاد الأوربي”؟
- إعتقال أوجلان؛ هل كانت مؤامرة ضده أم ضد الكرد؟!
- أي “قرار وطني مستقل” وأنتم في حضن الاستخبارات التركية؟!
- “داعش” لم تكن وحدها في هجومها الأخير
- لا تقدموا حبل النجاة لأردوغان مجدداً!
- ملاحظات حول دعوة روسيا الإدارة الذاتية للحوار مع النظام السو ...
- هل يولد الزعماء وفي يدهم “عصا الطاعة”؟!
- نحن الكرد.. هل سننتقل من موقع الضحية لموقع الظالم المستبد؟!
- هل هناك قوى ديمقراطية لنتهم الآخر بالوقوف مع الاستبداد؟!
- هل كان اليهود قادرين على العودة لمناطق الاحتلال النازي ليعود ...
- سعود الملا؛ هل يكون قائد مرحلة أم كبش فداء؟!
- هل “داعش” وحدها هي من تهاجم إقليم كردستان؟!
- بين الاستثمار والاستحمار السياسي
- جيفري عرّاب السياسات التركية
- بايدن لن يترك الكرد لقمة سهلة لأردوغان


المزيد.....




- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا ويؤكد: مذكرات الاعتقال من الجنائي ...
- أمريكا تعلق على إصدار-الجنائية الدولية- مذكرتي اعتقال بحق وز ...
- الخارجية الإماراتية: الشراكة مع روسيا وأوكرانيا ساهمت في نجا ...
- طواقم الدفاع المدني تنتشل 7 شهداء في محيط مخازن الأونروا برف ...
- الأمم المتحدة: 10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين في غزة يومياً ...
- تحذير من تداعيات -حرب صامتة- بالضفة وحصيلة جديدة للاعتقالات ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق شويغو ورئيس أركانه
- الأونروا: نصف مليون شخص بغزة يواجهون معاناة شديدة لانعدام ال ...
- مبادرة لمراقبة الجوع: خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحا ...
- الخارجية الأمريكية: نجري مراجعاتنا الخاصة بشأن جرائم حرب محت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - عنصريتكم تجعلنا نتقوقع في شرانقنا!