جولة في مداراتنا الفضائية

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7204 - 2022 / 3 / 28 - 02:08
المحور: الطب , والعلوم
    

للعراق الآن جهتان قطاعيتان معنيتان بالاتصالات:-
الاولى - وزارة الاتصالات
الثانية - هيئة الاتصالات.
وهذا يعني ان بيئة الاتصالات بيئة مربكة ومتقاطعة ومتداخلة. وبالتالي فان المدارات الفضائية المخصصة للاقمار الصناعية العراقية لا تخلو هي الاخرى من المشاكل. فقد خصص لنا الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) المدارات التالية:-
1 - المدار 50
2- المدار 65.45
لكن هذه المدارات ظلت متروكة وخالية تماما من أي قمر عراقي على مدى العقود الماضية، وذلك على الرغم من قرار مجلس الوزراء المرقم (493) لسنة 2011 الذي قضى بضرورة تفعيل المدارات، والاستفادة منها في توسيع نطاق الخدمات وتعظيم الإيرادات، لكن أوضاع التفاوض مع شركة INTELSAT لم تكن بتلك السهولة، بل ان الشركة نفسها حاولت تأجير احدى اقمارها المستهلكة للعراق ولبضعة أشهر، وقد مرت المفاوضات معها بعقبات استمرت الى اليوم الذي لفظ فيه القمر أنفاسه وخرج من الخدمة، ثم واجهت وزارة الاتصالات عقبات مالية وروتينية استغرقت سنوات، الأمر الذي ترك الباب مفتوحة للبلدان الانتهازية الهاربة من التزاحم الفضائي، وربما دخلت إسرائيل على الخط، لتشغل المدار القريب من مداراتنا، وكانت اسرائيل هي الدولة التالية بعد العراق في التسلسل الأبجدي بسجلات الاتحاد الدولي للاتصالات. .
كانت شركة انتلسات تحاول مصادرة ستة ملايين دولار من حساب العراق الموجود لديها، لكن محاولاتها باءت بالفشل. اما الآن فقد تعالت أصوات المشككين بقدرات وزارة الإتصالات، وتعمد البعض إثارة الزوابع حول ضياع المدارات العراقية بدعوى ان إسرائيل هي التي استولت عليها، وهي التي حرمت العراق من خدمات الاقمار الصناعية، وحرمته من الإيرادات المليونية، فكان لابد من الاتصال بخبراء الوزارة للوقوف على حقيقة هذا الأمر المعقد، فاتضح ان المدارات مازالت غير مشغولة، وان الاتحاد الدولي للاتصالات هو الذي يضمن حق العراق باعتباره من البلدان المؤسسة للاتحاد. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات