عزالدين عفوس
الحوار المتمدن-العدد: 7203 - 2022 / 3 / 27 - 17:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تم إقرار أول حالة طوارئ صحية في أول إغلاق عام 2020، ويتم تجديدها كل مرة، وهذا أمر خطير.
أين الخطر في ذلك؟
الخطر في أن تكون لديك حالة طوارئ دائمة، هو أن ذلك يعني أنه لم تعد هناك سيطرة!
أصبحت حالة الطوارئ هي نمط العيش الطبيعي للجميع، طريقة حكم وتدبير مستحدثة، تتجاوز كل الأعراف والقوانين التي توافقت عليها البشرية منذ قرون، وهذا تطبيع مع ما هو عارض، ولا يكون إلا لمدة محدودة، في ظروف صعبة جدا حيت تققد السيطرة تماما، كحالة الحرب والثورات والأوبئة الخطيرة جدا، حيت تمتلئ الشوارع بالجثث...
لا، إنها ليست طبيعية، ولا بد أن ترفع، كي لا تصبح ذريعة للنيل من الحريات والتضييق على الأفراد والتنظيمات وتصفية الحسابات السياسية، وتطبيق تدابير لا قانونية تحرم كثيرا من المواطنين من حقوقهم الأساسية، وتضيق عيشهم...
لقد أصبحت الحرية مفهوما مجردا تماما، وفاقدا لأي معنى، وهو مفهوم نضحي به على مذبح الأمن والصحة والبيئة...
لقد كانت لدينا حالة طوارئ إرهابية، وحالة طوارئ صحية ...و سيكون لدينا حالة الطوارئ المناخية... وغيرها، سنعيش في حالة طوارئ دائمة مع ما يترتب على ذلك!
أصبحنا نعيش في دولة تشبه الدول الديمقراطية، وتعمل وفق مؤسسات ديمقراطية (هكذا تسوق على الأقل) ولكنها تتصرف مثل الديكتاتورية.
البرلمان لا يلعب دوره، المعارضة صورية فقط [ لديك برلمان لم يعد لديه أي سلطة]، فإلى أين نسير؟
#عزالدين_عفوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟