أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - الحزب الشيوعي يستعيد موقعه














المزيد.....

الحزب الشيوعي يستعيد موقعه


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7201 - 2022 / 3 / 25 - 13:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بين أول انتخابات نيابية بعد الطائف والانتخابات اليوم نحن أمام حزب شيوعي جديد. موقفه الحالي جعلني أستحضر قولاً لأبي نواس، إذ يحق لي أن أغتبط مع أهل الثورة مرة لأنه انخرط معهم، "من قلبه وربه"، وأن أغتبط وحدي مرة أخرى، لأن ما سبق لي أن اقترحته على قيادة الحزب منذ ثلاثين عاماً، في الانتخابات الأولى بعد الطائف، وجافتني القيادة بسببه، أراه اليوم يتحقق فحق القول:
لي نشوتان وللندمان واحدة شيء خصصت به من دونهم وحدي
في دورة 1992 سال لعاب القيادة على الدخول إلى البرلمان في "مهرجان" أشرف عليه نظام الوصاية وأعلنت فيه الأسماء من عنجر، وبدأت معه حفلات تعيين النواب في ظل النظام الأكثري، واستمر يسيل خمس دورات انتخابية، حتى مع أسوأ قوانين الانتخاب في التاريخ القديم والحديث، قانون 2018 الذي تسلح بالنسبية وزيّن نفسه بها بعد أن أفرغها من مضمونها.
في الحفلة الأولى زج الحزب نفسه في السباق إلى اللوائح المعلبة، ونظم اشتباكاً مغلوطاً مع غير خصومه، فاتخذ السباق في الدورة الأولى شكل تنافس غير ودي على تمثيل اليسار بين عضو من القيادة وآخر من خارجها، وتحوّل في الثانية إلى صراع مكشوف مع حبيب صادق الذي كان بشكل غير معلن، لكن غير سرّي أيضاً، بمثابة عضو في المكتب السياسي.
تعلمت القيادة من تجربة علاقتها بالنظام السوري دروساً بالمقلوب. فهي كانت تعلم علم اليقين أنه رفض تعيين أي شيوعي من بين العدد المضاف على ما ورد في اتفاق الطائف؛ وأنه أشرف على قهر "جمّول" والتضييق عليها؛ وأنه أعاد جيشه إلى العاصمة ليعاقب الحزب الشيوعي على تعاونه مع الحزب الاشتراكي في شن معركة ضد حركة أمل في شوارع بيروت؛ وقد حصلت سلسلة الاغتيالات التي طالت عشرات من الكوادر والقيادات الحزبية بعد قليل على دخوله.
مع ذلك ظلت "تدوزن" سلوكها بما يرضي الشقيقة ويعمق التحالف معها ومع أدواتها الأخرى. في دورة 2005 الانتخابية، بلغ هذا الموقف ذروته حين أعلن أحد القياديين في اجتماع اللجنة المركزية، وكانت تحمل اسم المجلس الوطني، بالنص الحرفي، "أن الثنائي الشيعي يواجه في الجنوب أعداءنا التاريخيين، الإمبريالية والصهيونية وعملاءهما، ما يملي علينا أن نكافئه بالتصويت للائحته، حتى لو لم يكن لنا مرشح في عدادها". من يستغرب بإمكانه أن يراجع أرشيف المجلس الوطني ليتأكد.
هذا للأسف ما كرره مهدي عامل أيضاً، جواباً على سؤال الأستاذ الجامعي السوري أحمد برقاوي عما ستكون عليه علاقة الحزب بالثنائي بعد اغتيال حسين مروة؟ أجاب: ستتعمق علاقتنا بالثنائي لأنه يقف في خط المواجهة مع الإمبريالية والصهيونية. مهدي كان يقول ما تقوله القيادة. هذا الكلام موثق في كتابنا، أحزاب الله. بعد شهرين اغتيل مهدي.
تعلمت من مهدي أبجدية الانتماء الحزبي والانضباط والالتزام الفكري والسياسي، لكنني لم أوافق معه على نهج القيادة بشأن التحالفات بل اعترضت. وأشهد أنها تحملت اعتراضاتي ومشاكساتي على مدى عشرين عاماً، إلى أن ضاقت ذرعاً بحق الاختلاف وحولت الحوار الداخلي إلى تراشق في وسائل الإعلام، ولاسيما حين بلغ انخراطها في جبهة الممانعة حد الاستخفاف باستشهاد جورج حاوي كما لو أنه أحد ضحايا حوادث السير، لا كواحد من صانعي مجد الحزب وأحد الموقعين على بيان جمول. أدنت موقفها في مرثية نشرتها بعد اغتيال مهدي وكان جورج ما يزال أميناً عاماً، وفي مرثية أخرى بعد اغتيال جورج.
بعد ثلاثين عاماً على موقفه الخاطئ من الانتخابات ومن التحالفات، ها هو الحزب يستعيد موقعه في قلب المعارضة الشعبية للمنظومة الحاكمة ويشكل علامة فارقة مع آخرين على رأسهم الدكتور أسامة سعد وسائر النواب المستقيلين والشخصيات السياسية التي افترقت عن نهج التدمير المنهجي للدولة والوطن.إضافة إلى مجموعات وأحزاب وقوى كثيرة شاركت في الثورة أو تسلقت عليها وبلغ تعدادها المئات.
نزول اليسار الشيوعي إلى الساحة سيظهر الأحجام الحقيقية ويميز بين الغث والثمين منها، وربما ستؤكد نتائج الانتخابات، إن حصلت، أن ما يحلو له أن يسميه انتفاضة هو الثورة بعينها التي ستعيد بناء السلطة والدولة والوطن.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 آذار ماتت فادفنوها
- كيف تربح الثورة الانتخابات
- لا يبنى وطن على مرتكزات من الأخطاء الشائعة
- الاستقلال عمن؟ عن إيران أم عن سوريا أم عن السلطنة أم عن فرنس ...
- للحرية حدود حتى في -الحرة-
- -الدولة- كائن لغوي غريب
- لا تسألوا محبَطاً عن الثورة
- صراع الغرب مع الشرق والمسيحي مع المسلم
- ما هكذا يا سعد تورد الإبل
- التحرر الوطني خطأ شاسع
- النقد المحرّم في الأحزاب
- تشييع الشيوعي
- النظام ليس طائفياً أهل النظام طائفيون
- الاستعمار خطأ شائع
- حين يصير القاضي وزيراً
- لبنان الكبيرخطأ شائع ؟
- خطأ شائع كميل شمعون وعبد الناصر
- -خطأ شائع- حروب الآخرين
- صاحب الغبطة: يمثلني، لا يمثلني؟
- الرميلة بين المناضل والميليشيوي


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - الحزب الشيوعي يستعيد موقعه