فوزية بن حورية
الحوار المتمدن-العدد: 7201 - 2022 / 3 / 25 - 02:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الدين والسياسة
اولا يجب ان نبتعد عن التعصب والعصبية... ولنواجه الواقع الذي يقر بان اكبر دساتير العالم هو القرآن الكريم الذي ناد بالتعليم. قال الله تعالى "اقرا باسم ربك الذي خلق " هو هنا يخاطب الانسان بصفة عامة دون ان يبين جنسه انثى كانت او ذكرا الا ان العلماء و الفقهاء ذهبوا على ان الامر موجه للرجل المتمثل في شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تحدث القران عن حقوق المراة والرجل في الميراث، وفي الدَّيْن "واذا تداينتهم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه" والطلاق، وحقوق المرأة بعد الطلاق، والرضاعة والخمر وعقوبة السارق والقتل المتعمد والقتل الغير متعمد والى غير ذلك.... ثم نجده يقول العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة القران لو تدبرناه كما قال الله تعالى لاستغنينا عن المتحذلقين ففيه كل ما يحتاجه المرء من قوانين حتى الحريات وحقوق الانسان التي يتبجح بها علينا الغرب،... اذا لا ضرورة من دفع المال لمنظمات خارجية لكتابة الدستور.... اولا لا بد من فصل الدين عن السياسة لان السياسة نجاسة، و النور والنجاسة نقيضان لا يلتقيان ابدا... ثانيا اذا خلط الدين بالسياسة فسد وفسد معه حتى الفقهاء والائمة ورجال الدين بصفة عامة، وهنا اقول "اذا الملح فسد فمن يصلح البلد"... فكل من اراد تسييس الدين او الدين المسيس هو في الحقيقة ما اراد الا مخاتلة الناس البسطاء والاستلاء على كل ما تطاله يداه... وكما يقول المثل التونسي "يختل في الناس بالسبحة" بمعنى يتظاهر بالتقوى وهو من اكبر شياطين الانس المحتالين المخاتلين الفجار... كل رجال السياسة يلقون على شعوبهم ديباجات مزخرفة ومنمقة بوعود لو تم تنفيذها تذهب بالشعوب الى الجنة او تجعلهم يعيشون في جنة من النعيم ولا يعرفون الجوع الكافر والنار من حميم... وهذا ما عشناه وخبرناه طيلة 10 سنوات فجاع الناس حتى صار العديد من الناس حتى من العائلات ينامون على الرصيف يفترشون الارض و يلتحفون السماء،... وتحطمت القيم والمبادئ وتفشت المخدرات بشتى اصنافها واستشرى الاجرام المادي والمعنوي والسرقات... وتم تخريب المنشآت العمومية والتعليم والصحة والمنتزهات حتى هي الاخرى لم تسلم... وكذلك المسابح والمنشآت الترفيهية الخ... الخ... الخ ولا زالوا نهاقوا يريدون العودة الى.... لذا أؤكد انه لا بد من فصل الدين عن السياسة حتى يبقى الدين لله وتبقى السياسة للبشر... واكتفي بهذا القدر....
الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية
#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟