تلقت الكتابة الوطنية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة أحداث الأعمال الإرهابية والإجرامية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في الأسبوع الماضي بغضب شديد وحزن عميق .
وقد خصص المجلس الوطني المنعقد بتاريخ 18 ماي 2003، جلسته للوقوف عند الأبعاد والملابسات السياسية والأيديولوجية الإجرامية للأفعال الإرهابية الخطيرة، وبعد أن قدمت الكتابة الوطنية تقريرا حول الموضوع والخطوات التي اتخذتها الرابطة لاستنهاض روح المقاومة عند الشعب المغربي لمواجهة خطر الإرهاب، وحتى لا تسقط البلاد في ما سقطت فيه بلدان أخرى وبعد أن بينت مختلف التنظيمات المحلية والإقليمية مدى الغضب القوي ، الذي تشعر به كافة الشرائح الاجتماعية وفئاتها قرر المجلس الوطني إصدار البيان التالي :
إيمانا بقيم الإنسان الكونية في الحياة والمواطنة والديمقراطية والحرية والمساواة ، تندد الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بالأعمال الوحشية والبربرية التي استهدفت المواطنين المغاربة أشخاصا وأجانب ومحلات تجارية وسياحية ، وتتقدم الجمعية بأحر تعازي عضواتها إلى عائلات الضحايا وتشاركهم أحزانهم ومرارة الأفعال الشنيعة التي لا يقرها أي دين والتي كان يمكن أن تكون عدد ضحاياها أكبر وأخطر لو تمت العملية كما كان مخططا لها .
إن الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة و هي تستحضر هذا العمل الإرهابي الأخير بالدار البيضاء لا يسعها إلا أن تعبر من جديد على غضبها من التهاون و الاستخفاف الذي تقابل به السلطات صرخاتها وصرخات الحركة النسائية من تنامي ظاهرة التكفير و العنصرية والكراهية والتي وصلت إلى درجة تكفير بعض الشباب لآبائهم و أمهاتهم .
إن الإرهاب الدولي لا يمكن أن يخفى عنا عمليات غسل الدماغ و التهيئة الأيديولوجية التي استمرت و تستمر لحد الآن بمختلف الأشكال في بلادنا منذ سنوات طويلة، و أن من يدعي اليوم أنه لا يدعو إلى العنف لا يمكن أن يتنصل من تهيئة الشباب الفكرية لمثل هذه الأفعال الشنيعة.
المجلس الوطني
الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة
الدار البيضاء ، في : 18-05-2003