ان تكون متقاعدا يعني ان تكون فقيرا

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7198 - 2022 / 3 / 22 - 01:37
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

فجأة وبقانون قسري جائر ازداد الستينيون فقراً، وفجأة تخلى البرلمان عن (ثلاثة مواليد) دفعة واحدة في ليلةٍ وضحاها بدون تأن او دراسة لمخرجات التنفيذ المتسرع..
الآن حصحص الحق لإماطة اللثام عن هذه الجريمة التي تسلب المستحقات المشروعة وتنتهك حقوق الإنسان.
كان قرار الاقصاء من الوظيفة بحجة توفير الفرص للمتظاهرين الذين (يردون وطن) والحقيقة انه جاء بناءً على أجندات هدامة لسناريو معد سلفاً لضمان السلطة واستغلال الدرجات الوظيفية لمنافع إنتخابية ذلك بعد حرق صناديق الأقتراع في 2018.،،
باي حق ووفق اي دستور واي مادة قانونية تبيح سلب حقوق وإقصاء ابناء الوطن وإنهاك لمؤسسات الدولة..
لقد كان المتقاعدون قبل التعديل الأول القسري في 2019 أقل عرضة للفقر وكانت لديهم جداولهم الزمنية الرصينة في التعامل مع القروض، ورؤيتهم الأبوية في تسديد الاقساط، وفي إدارة شؤونهم المنزلية الخاصة، ولا يزال البعض منهم يتمتع بهذه القدرات الذاتية، لكن سرقة ثلاث سنوات من أعمارهم الوظيفية بمستحقاتها المكفوله بالقانون والمضمونه بالدستور كان بمثابة كارثة، والطامة الكبرى انهم اجبروا على الحرمان من دون ان يحظوا بالتكريم الذي يليق بهم، حيث لا يوجد امتنان في قرارات البرلمان، وإدراكًا لذلك، لم يشارك أي منهم في التصويت في الانتخابات النيابية، واعلنوا مقاطعتهم، وتضافرت معهم عوائلهم المنكوبة في تفعيل قرار المقاطعة، ولو اجرينا مسحا شاملا لوجدنا تصاعدا ملحوظا في مؤشرات الفقر والبطالة في محافظات الوسط والجنوب بعد جعل الأحالة إلى التقاعد بعمر 59 سنة،،
والمصيبة ان فقدانهم لوظائفهم تزامن مع تفشي الوباء ووعود التعديل الثاني بالمماطلة والتسويف الذي تسبب بانخفاض مدخلاتهم، والأمر المثير للصدمة ان معظمهم يقبعون في منازل مؤجرة، ومن المرجح أن تكون منازل غير لائقة، اما الذين يمتلكون المنازل فقد اضطروا لبيعها بأقل من قيمتها، وانتقلوا للعيش في الريف من اجل تسديد الديون التي بذمتهم، ومن اجل تغيير نمط حياتهم بالانضمام الى الطبقة الفقيرة. وفي وسط التضخم وزيادة الأسعار يتأرجحون كلهم بين ابتزاز الماستر كارد والكي كارد، ويستلمون رواتبهم الهزيلة بعد اسبوع من بداية كل شهر. .
فما ذنبهم من الأخطاء التي إرتكبها أصحاب القرار من الطبقة السياسية والتي أدت الى فشل المنهاج الحكومي في تكوين دولة محترمة..

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات