أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - كل عام نحتفل بعيد الام في ٢١ - مارس أذار














المزيد.....

كل عام نحتفل بعيد الام في ٢١ - مارس أذار


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 08:35
المحور: حقوق الانسان
    


عيد الأم أو يوم الأم (بالإنجليزية: Mother s Day) هو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، وذلك لغرض تكريم الأمهات والأمومة ولتأكيد رابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع. وظهر ذلك برغبة من المفكرون الغربيون والأوربيون بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم ينسون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم، لاحقا اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم وفي الأغلب يحتفل به في شهر آذار أو نيسان أو أيار. ويختلف تاريخه من دولة لأخرى، فمثلا في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، ويختلف يوم الاحتفال به في الوطن العربي عن باقي دول العالم؟
تحتفل الولايات المتحدة بعيد الأم حاليا في يوم الأحد الثاني من مايو. وكانت قبل ذلك محاولات في عام 1872 وفي عام 1880 وعام 1890 من اجل اقامة عيد الأم في أمريكا لكن هذه المحاولات لم تنجح وراء المستوى المحلي. حتى جعل الرئيس ويلسون يوم الاحد الثاني عيداً رسمياً وطنياً في الولايات المتحدة ولايزال عيد الأم من أضخم الايام للمبيعات من الزهور وبطاقة المعايدة ومروجاً للاتصالات الهاتفية البعيدة.
في مصر أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقرران يكون يوم 21 مارس عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.
في بريطانيا -أول مرة تم فيها تخصيص يومٍ للاحتفال بعيد الأم، كان في القرن الـ 17، حيث تقرر أن يكون هذا اليوم هو نفسه يوم نهاية صيام الـ 40 يوماً، وأن يذهب كافة الأبناء في بريطانيا بعد نهاية الصلاة في الكنائس للاحتفاء بأمهاتهم وإعطائهم الهدايا والزهور للتعبير عن حبهم وتقديرهم، وهكذا نجد العديد من دول العالم تحتفل بيوم الام بتواريخ مختلفة.
أما في العراق نحتفل بعيد الام بداية أيام الربيع وفي يوم 21 مارس ونحتفي به لأننا ندرك ان الأمومة أعظم هبة خص الله بها النساء، وغرز فيهن حنان وفيض رحمته، أعطت الأم فأحسنت العطاء، وتحملت مشاق الحياة والآلام وسهر الليالي بسعادة ورضا. وقد شرفها الله تعالى في سورة لقمان (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين).
الكثير من الأدباء والشعراء كتب عن الأم في لوحات رائعة وجميلة
وقال فيها الشاعر معروف الرصافي: -
حملتني ثقلا ومن بعد حملي – ارضعتني الى أوان فطامي
ورعتني في ظلمة الليل حتى - تركت نومها لأجل منامي
فلها الحمد بعد حمدي الهي – ولها الشكر في مدى الايام
أمهاتنا في العراق أصابهن الكثير من الماسي واللألام وبالتجربة نعرف جيدا ان قلب الأم يختلف عن القلوب كلها، الحب عندها عطاء دون انتظار مقابل ، تلقائية المشاعر حسب الفطرة ،قدمت الكثير وضحت بكل شيء للحفاظ على أبنائها ،واستشهدت على يد العصابات والتطرف امام دموع أبنائها ،الاحداث المسجلة والمصورة شاهد على عمق حزنها وألمها حين تزحف على الأرض وهي جريحة لإنقاذ ابنها المصاب واحتضان اشلاء الثلاثة الاخرين الذي مزقهم الانفجار أي وصف يفي لامهاتنا ؟ هذه واحدة من مئات! اه ايتها العظيمة نقدسك بعد الله، وتنهال دموعنا عندما نتذكر قصة الابن الفاسد الذي سقط على الأرض ومعه قلب أمه فناداه قلب إلام ( ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر واستل خنجره ليطعن صدره ناداه قلب الأم كف يدا ولا تطعن فؤادي مرتين على الأثر) الله أكبر الله أكبر؟
ومن المؤسف ان هناك البعض في هذا الزمان الاغبر الذي عظمت غربته، واشتدت كربته، لا يرحم دموع وشفقة الأمهات، زمان قل فيه البر، وازداد فيه العقوق والشر، ونحتاج فيه لمن يذكرنا بحق الأم، ويحذرنا من غضبها؟ كي لا نشقى ويعاملنا أبنائنا بمثل ما عاملنا أمهاتنا.
وبهذه المناسبة نحي جميع الأمهات الماجدات ونرجو لهن الرفعة والاستقرار، ومهما قيل عنهن فلن نوفي حقهن أبدا، فكل يوم هو يومك وعيدك، نندثر تحت قدميك كل زهور الأرض في يوم عيدك.
ونهتف جميعا أمي ** يا شمعة أنارت لنا الطريق، يا وسادة حنان وأمان، يا نخلة غذتنا برطبها، يا شجرة تفيئنا بضلالها، يا زهرة تنشقنا عطرها، كل نبضة قلب تنطق باسمك وحبك، كيف ننسى معاناتك وصبرك وتضحيتك .



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابرز المرشحين لمنصب رئيس مجلس الوزراء في الوزارة الجديدة هو ...
- اساطير العالم القديم
- الاعلام المضلل والمأجور وتاثيره سلبا على المجتمع
- الايمان بحقوق الانسان وكرامة الفرد مطلب الشعب
- اليوم الدولي للتسامح - وجائزة اليونسكو
- أول انتخابات نزية بعد احتلال العراق تلزمنا التمسك بالقانون و ...
- نداء الى شباب ثورة تشرين الابطال
- الذكرى الثانية لانتثاق ثورة تشرين وانتخابات 10/10/2021
- الشعب العراقي مسالم بطبيعته ويحب السلام
- لماذا تفجر أبراج الكهرباء في العراق فقط ؟
- شهداء هايماركت في الذاكرة لاحياء نضال العمال في العالم
- الفقر والعوز ينخر في جسم الدولة
- كانت بغداد عاصمة الدنيا - وعصية على غزاتها في كل زمان
- قصة القس فالنتين
- متى نقف مع شعبنا ونصحو من سباتنا
- أين انتم مما قاله سيدنا محمد (ص) في حجة الوداع على جبل عرفة
- لنقف بوجه من يريد السوء للعراق وشعبه
- نعيب زماننا والعيب فينا
- بغداد في العشرينات
- اتفاقية حقوق الطفل أعتمدتها الجمعية العامة


المزيد.....




- وزير الخارجية الايراني عراقجي لامين عام الامم المتحدة غوتيري ...
- وزير الخارجية الايراني عراقجي لامين عام الامم المتحدة غوتيري ...
- لبنانيون ولاجئون هجّرتهم الغارت الإسرائيلية يروون معاناتهم و ...
- لافروف يلتقي نظيره الجزائري على هامش الدورة 79 للجمعية العام ...
- أردوغان يندد بالهجمات الإسرائيلية على لبنان ويطالب الأمم الم ...
- السعودية تنفذ حكم الإعدام في مواطنين مصريين
- لبنان.. لجنة الطوارئ تعلن تسيير قوافل مساعدات إلى مراكز إيوا ...
- الأمم المتحدة تخصص 10 ملايين دولار لتقديم مساعدات إنسانية طا ...
- مهزوم العصر يدعي النصر
- إيران تندد بتصريحات نتنياهو بالأمم المتحدة: تهديدات فاضغعة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - كل عام نحتفل بعيد الام في ٢١ - مارس أذار