أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عصام محمد جميل مروة - اللجوء والفِرار وإدراجهِ حسب التميَّيز العنصري















المزيد.....

اللجوء والفِرار وإدراجهِ حسب التميَّيز العنصري


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7196 - 2022 / 3 / 20 - 17:33
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


من المؤسف ان يتجدد تصاعد الأعداد المتزايدة وبشكل ملفت للنظر بعد النزوح التام والفرار من أتون الحروب المدمرة على جميع الاصعدة مما يؤدى الى هروب الناس محاولين الحفاظ على حياتهم والنجاة نتيجة الصراعات المتتالية في العالم . علماً أن هناك تسجيلاً ملحوظاً في تزايد الأرقام المخيفة والمرعبة للاجئين مؤخراً وخصوصاً بعد إندلاع الحرب الروسية -الأوكرانية في 24 شباط من العام الحالى . لقد تم إحصاء " 82 مليون " لاجئ في العالم حسب بيانات إدارة المفوضية العامة والدولية التي تهتم بتوزيع مهامها ونشاطها حول مراقبة دقيقة ومتابعة تأمين وتقديم وتوزيع المساعدات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإبقاء نزعة الحياة للإنسان والامل على الأقل للذين يفرون من مطاحن ومكامن وارض المحارق المنصوبة للبشر حسب الترتيب العنصري للأديان وللألوان وللمل كافة هنا وهناك . بعدما إتضح جلياً ما وصلت أليه نتائج الحرب الروسية الاوكرانية ، وإن لم تتبلور الى الساعة مجرياتها وابعاد ايقافها او إستمرارها . لكن الألام والمآسي للنزوح السريع للناس قد جَيشَّ حشد واسع لكل المؤسسات الإنسانية وتأهبها إنطلاقاً من عاصمة بولونيا فرصوفيا البلد الأول والذي منه ينطلق قطار وتوزيع ونقل المئات من الألاف للأوكرانيين الذين تركوا بلادهم بعد إنفجار الحرب الحالية البالغة في خطورتها وفوضوية وتلبد التوصل الى مفاتيح الحلول ، ومن المؤكد ان تغطية وسط اوروبا لم يعانى سابقاً من خضات مثيلة حول استقبال وتنظيم كثيف لإستيعاب التدفق البشري للهاربين من مدن الجحيم الاوكرانية التي سحقتها دبابات وصواريخ جنود الروس الذين ينفذون الأوامر حسب تلقيهم عبر قيادتهم التي في نواياها التقدم الى ما بعد بعد، وابعد من اوكرانيا !؟.
عاد الى الواجهة مجدداً قياس الإهتمام باللاجئين الذين يحاولون الدخول الى غرب اوروبا بعد الحروب في بلادهم ، حيث برزت في الأفق مؤخراً وفي السنوات العشرة الماضية مسألة التهجير المكلف للناس وليس بمقدورهم سوى بيع ما يملكونه طيلة حياتهم وشِراء ما يعينهم على السفر بعيداً الى مجاهل عبور المخاطر فِراراً من الموت المحتم . وهنا يجب التنويه بعد ما بدأت الحرب السورية الفظيعة المخاطر والنتائج كانت هناك إستحالة البقاء في بلد تأثر في نتائج ثورة او فوضى من ادارها من الصعب التأكد بإمكانيته البقاء سواءاً كان معادياً للنظام او حليفاً . كان تاريخ " 15 اذار مارس 2011" ،عبارة عن خلط الملفات والمؤامرات بين الشعب السوري الحر في وقوفه ضد النظام وما بين من يستفيد جراء بقاء النظام وحتى دعمهِ وصمودهِ حسب الرؤية العامة في الشرق الاوسط الغارق في المستنقعات التي تنتج تِباعاً قطارات جرارة للهجرة وللفرار المنظم بعد إنشاء الكيان الصهيوني في نهاية الحرب العالمية الثانية ، لكن الشعوب التي فرت تِباعاً خارج بلادها عبر بوابات تركيا وكانت خطيرة بكل المعاني حيث تعاملت ادارة الهجرة في تركيا حسب مشروعها ومطالبها والضغوطات على الاتحاد الاوروبي لكى يتم قبول عضويتها او في المقابل فتح المجال امام تدفق الملايين من اللاجئين الذين يحاولون مراراً عبور تركيا واليونان بإتجاه غرب اوروبا وهذا ما وقع فعلاً بعد فتح تركيا ابوابها عام ""2014-2015"" مما اثار تبدل تاريخى في عمليات استقبال النازحين خصوصاً الذين قدموا من بلاد اسلامية . ادت التدفقات التي غيرت معالم اوروبا ووجهها بعد النزوح المتصاعد ما بين الاحزاب السياسية الداخلية في الاتحاد الاوروبي والدول الاسكندنافية التي استقبلت اللاجئين وكان التراشق والاتهامات في تحميل وعدم تحميل المسوولية لهذا الفريق او ذاك ضد اخصامهِ مهما كانوا . اذاً برزت الدرجات في الفوارق حول كيفية التعامل والتعاطي مع قضية اللجوء في اوروبا وفي مقدمتها الافواج التي تم استقبالها من سوريا ومن العراق ومن لبنان ومن فلسطين ومن افغانستان وحتى من دول شمال افريقيا ومن القارة السوداء بعد ربيع تونس الذي فسح المجال امام مغادرة الملايين بلادهم !؟. وما كان صعباً هو مراقبة إبتلاع البحار القوارب المطاطية التي لا تصلح للإستهلاك حتى على الشواطئ المحلية فيبتلعها البحر ومن عليها بلا رحمة او رأفة، فهنا نعيد الى الواجهة اليوم مجريات الالام التي رأيناها وسوف نراها ونعيد رؤيتها البليغة ازاء إرتفاع حصيلة ضحايا الحروب من الشباب الذين فقدوا الامل في العيش الكريم في بلادهم بعد الفساد والظلم والفقر والجوع والمرض المبرمج التي ترعاه تلك الدول وتخوض ، وتخصص في علاقاتها تقديم كل ما تستطيع للدول التي كانت مستعمرة وتبتز خيراتها حسب الاتفاقات الموقعة من الجانبين لدواعى استعمارية ، والتاريخ شاهد على ذلك ، في افريقيا وفي اسيا ،وفي جنوب امريكا وترعاها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا العظمى وفرنسا منذ قرون ماضية .
لماذا تدخل العنصرية الان الى الواجهة بعد فتح ابواب اوروبا الغربية للملايين من اللاجئين الاوكرانيين من ابواب عنصرية خالصة !؟. حسب إدعاء من يراقب قضية النقل والاستقبال والحضانة المميزة كونهم بلا شك "" لا يختلفون عن مضيفيهم لا لوناً ولا ديناً ولا شكلاً "" .
اذا ما قارنا كيفية الترويج الاعلامي الكبير بعد بداية الحرب عن الحقوق المشروعة لكل انسان يستطيع الخروج من اماكن المعارك فهو يغدو تحت مسؤلية الامم المتحدة بلا مواربة ، خلافاً لما كان نمط التدخل لدى دول حليفة في التمنى والضغط عليها عدم إفساح المجال للعبور اثناء الحروب خوفاً من التغيير الديموغرافي وطبيعة ما تنتجه عوامل اللجوء وصعوبة كيفية الاندماج للشعوب الغريبة والبعيدة عن مجتمعات اوروبا الغربية ودول اسكندنافية تستضيف مئات الالاف من المهاجرين الذين يعانون اتون العنصرية اكثر بألاف المرات من ساحات الحروب .
التبرير الغير مقصود عندما نتحدث عن الفوارق في التمييز العنصري الذي فرضتهُ الحرب الروسية الاوكرانية المستحدثة على الساحة الدولية ما هي الا حدث طاغي في كل المقاييس بعد تدمير كامل وربما ما نتوقعهُ سوف يكون اخطر من الوضع الحالى اليوم في اوكرانيا . فلذلك يتم تسهيل وتأمين الرحلات الجوية والبحرية والبرية التي تقدمها مؤسسات إنسانية وفي مقدمتها منظمة الصليب الاحمر الدولي الذي ابدى مرونة سريعة مستنفراً كل طاقات مواقعه في جوار اوكرانيا لتنظيم عمليات نقل للذين تم استقبالهم بعد فرارهم من مناطق غير أمنة او من الصعب البقاء فيها لتدنى إنحدار وعدمية الحياة كما عادتها في اوكرانيا .
التسجيل السريع للأعداد التي ابرزتها الامم المتحدة يتم التعامل معها حسب مقتضيات إقليمية وقد تبدو العنصرية في الواجهة ؟!. مع ذلك المسعى الانساني هو الاهم في تقليص الخطر الذي يهدد الانسان اولاً وأخيراً والوقوع ضحية الأنانية التي ترعاها الدول الكبرى المنتجة للسلاح الفتاك وروسيا والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وألمانيا وإسرائيل والصين وبريطانيا وغيرهم فهم راعون اولاً واخيراً كيفية تقسيم الحصص حسب ارادتهم وتوزيع الادوار دون النظر لرعاية حقوق الانسان .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 20 / اذار - مارس / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنارة الغرفة -- أم إضاءة الشمعة --
- ألفرق الشاسع ما بين مقاطعة أمريكا وإسرائيل والعقوبات الراهنة ...
- خُذي كُل شيئ منى -- حتى عيونيّ ألباصِرة --
- عطاء وسخاء المرأة بِلا مُقابل لكنها مُحاصرة
- قَصيدة ألوهَم و ألزَعم
- الدب الروسي يبحثُ عن فرائس متعددة
- أين .. وكُنتِ .. ومازلتِ ..
- على وشّك حرب طاحنة -- قد لا تقع --
- أسطورة المرآة العاكسة
- العَقدْ الإبراهيمي المُبرمَم لمصلحة الكيان الصهيوني .. وترهُ ...
- أوكرانيا ظلم وقهر وعهر وإستبداد
- هدية عيد ميلاد ملاكتي المسافرة في حضوري -- منيرة طه --
- طالبان خارج حدودها تحت حماية الناتو
- الحوار اللبناني الساقط ضمناً
- دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار
- عام التحدى يهزُ أركان قيادات الشعب الفلسطيني
- على هامش آمَاد النسيان الذليل
- توبيخ أكبر رأس لبناني من قِبَّل أمين عام الأمم المتحدة
- وداع بلا عودة -- ثمانية وعشرين -- عاماً
- المستنقع الفلسطيني التائه


المزيد.....




- وزير إسرائيلي يضع خطة لمنع الضفة الغربية من أن تصبح جزءا من ...
- -الطلبة يصلون مدارسهم خلال الحرّ، لكن المشكلة تكمن ببقائهم ه ...
- بعضهم مصاب بـ-اضطراب ما بعد الصدمة-.. إسرائيل تستدعي جنودها ...
- فيديو: في مشهد خلاب وحفل استثنائي.. 20 زفافا في يوم واحد على ...
- نيبينزيا: السلام في أفغانستان مستحيل بدون التعامل مع -طالبان ...
- قنابل حائمة روسية تدمر وحدات القوات الأوكرانية
- بلا أسرى أو الضيف أو السنوار.. - البث الإسرائيلية- تقول إن إ ...
- هولندا تعتزم تقديم منظومة -باتريوت- لأوكرانيا
- بوتين في كوريا الشمالية: المعلن والمخفي
- اتحاد المصريين بالسعودية يكشف مصير جثامين الحجاج المصريين ال ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عصام محمد جميل مروة - اللجوء والفِرار وإدراجهِ حسب التميَّيز العنصري