عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 7195 - 2022 / 3 / 19 - 21:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اثار تصرف السفير العراقي في لبنان جدلا ؛ وموجه من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي لاهانته ومضايقته عمدا فريق عمل مكتب قناة الاخبارية العراقية الصوت الرسمي للدولة العراقية وذلك بمنعهم من اجراء مقابلة مع رئيس الوفد العراقي ؛ والتي كانت تصب في خدمة البلدين الشقيقين حتى جاءت ردود الافعال قوية وجارحة .. فمنهم من قال : دولة تدار وتسير بطريقة ماانزل الله بها من سلطان ؛ والقادم اكثر فظاعة والسفير خائف من كشف الاوراق لأن اغلبها ملغومة تكشف حقيقته ؛ ومن قال : والله عيب هذا محسوب سفير يمثل دولة العراق لانه ارعن وسوقي ؛ بعيد كل البعد عن اللياقة والعمل الدبلوماسي ...
لم تقف الردود عند هذا الحد بل توالت ليقول احدهم : لما يكون سفير محاصصة ما الذي تترجاه منه ؟ اكيد لايفهم ؛ ولا يمتلك ابسط مقومات اللياقة الدبلوماسية ولايمتلك حسن التصرف وجوامع الكلم ؛ وفعلته بلطجة قمعية بحق الاعلام والوفد العراقي ...
تبين ان هذا السفير لم يخضع لدورة تطويرية في السلك الدبلوماسي ؛ وتغافل عن حقيقة واضحة ؛ وهي انه الامين على ان يعكس صورة امته وثقافتها وحضارتها فهو حقا موقف صادم ..
تناسى معالي السفير انه ممثل الدولة ؛ وراعي مصالحها يقع على عاتقه توثيق العلاقات مع الدولة المضيفة في كافة المجالات الحيوية من خلال امتلاكه مؤهلات ضبط الخدمة الخارجية
(FSOS ) بالاضافة الى مهارات ( التواصل – القيادة – التفاوض – المعرفة و المرونة ) لان عمله نوع من القوة اللطيفة يبنى على وضع برامج للتبادل الثقافي الذي يشيع الوعي الجمعي
الظاهر ان معالي السفير افتقد هذه الاساسيات في العمل الدبلوماسي ؛ وكان ذلك سببا لمواقفه غير المسؤولة تجاه اعلام وطنه لأن من واجبات الاعلام نشر الفكر ؛ وتشخيص الحالات السلبية ؛ ونقدها نقدا بناءا ؛ واعطاء الحلول الناجعة للتخلص منها وبذلك يكون الاعلام مرآة الدولة والشعب معا ؛ وكان الاجدر بمعالي السفير تسهيل عمل الاعلاميين للحصول على المعلومة للقيام بدورهم الوطني بمهنية وحرفية من اجل توثيق ما يحدث حولنا
من هذا المنطلق نضم صوتنا الى اصوات اخوتنا الاعلاميين ؛ ونطالب الجهات ذات العلاقة بسحب يد السفير ؛ واحالته الى التحقيق ليكون عبرة لمن اعتبر ... وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟