أمين باشا
الحوار المتمدن-العدد: 7195 - 2022 / 3 / 19 - 19:53
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الرّفيق حيدر (2) (فلسطين)*
أعتقد أنّ الرّفيق بوخارين (3) محقّ تماما بخصوص توجّه رأس المال نحو خيار رأسماليّة الدّولة وإنْ لم يكن قد أسهب في الخوض في تفاصيل وأشكال هذا التّوجّه. ذلك أنّ المعنى الحقيقيّ لهذا الخيار لا يفيد تأميم المؤسّسات الخاصّة بقدر ما يحيل أساسا على اندماج الدّولة كجهاز في المنظومة الاقتصاديّة الرأسماليّة. وفي تقديرنا، فإنّ الوضع الحاليّ يتحدّد أساسا من خلال العواقب الحتميّة التي تترتّب عليه وهي كما يلي:
1- إنّ المنظومة الاقتصاديّة في المجتمع الرأسماليّ تكبر وتتشعّب كما أنّ سياسة عقلنة الإنتاج (4) تساهم في تقييد منظومة العمل ككلّ. ورغم أنّ هذه السّياسة من شأنها دفع الإنتاجيّة والمساهمة في تخفيض كلفة الإنتاج فإنّها تساهم أيضا في خلق عدد من الحلقات الطّفيليّة اللاّمتناهية والّتي يتحتّم على الطّبقة الرّأسماليّة إعادة توزيع فائض أرباحها من خلالها. فالموظّفون السّامون لم تعد السّلطة والنّياشين تعني لهم أيّ شيء يذكر وصاروا يطالبون لأنفسهم بحصّة واضحة، ولنَقلْ تحديدا نصيبَ الأسد من أرباح المصنّعين والتجّار ... إلخ.
2- إنّ مكسب التّخفيض في كلفة الإنتاج الذي يغنمه الرّأسماليّون يعني ارتفاعا مهولا لما يسمّيه ماركس "النّفقات الوهميّة"(5) للنّظام الرأسماليّ وكذلك ميزانيّة الدّولة التي كلّما ارتفعت،ارتفعت معها النّفقات المخصّصة للجيش، وبشكل أقلّ تلك المرصودة للجمارك، إلى غير ذلك من النّفقات الحكوميّة الأخرى، وهو أمر من شأنه أن يعيق كلّ تطوّر ممكن .
3- ولكنّ النّتيجة الأهمّ تتمثّل في أنّ الطّبقة الرّأسماليّة تخسر امتيازها الأثير ألا وهو حرّية المبادرة وتتقلّص بالتّالي فرص الرّبح المتاحة لها. وبذلك تكون الطّبقة الرّأسماليّة قد تحوّلت إلى مجرّد وكيل تابع لعتاة الدّكتاتوريّين – أي أنّهم يتحوّلون إلى رأسماليّين بمنزلة الأجراء الذين يعملون داخل ما يشبه منظومة اقتصاد المؤسّسة الائتمانيّة. وهذا يعني أن بيروقراطية الدّولة الّتي دائما ما تكون لها اليد الطّولى في الدّولة البورجوازية تتحوّل إلى عصا مسلّطة في يد الاقتصاد الرأسماليّ ما إن تندمج المنظومة الاقتصاديّة الرأسماليّة بها.
وبالتّالي فإنّ مفهوم الاستقرار يصبح أوّلا وقبل كلّ شيء مرادفا لمعنى "فشستة" الاقتصاد الرأسماليّ تماما كما فعلت الدّيمقراطية البرجوازيّة المفلسة في إيطاليا وفي دول أروبيّة أخرى(6)، وذلك حين بحثت عن خلاصها من الثّورة بارتمائها في أحضان الفاشيّة، ولعلّها تكون فعلا قد وجدت ضالّتها في ذلك في الوقت الحاليّ أو كما هو الحال مع الاقتصاد البريطانيّ المنهار الذي وجد فيه "موند" (7) نفسه مجبرا على إنقاذه أيضا عبر خيار الفاشيّة الاقتصاديّة. وليس "موند" في مجال الاقتصاد سوى الوجه الآخر ل "موسويلني" في ميدان السّياسة.
في اعتقادي، لا يمكن تقسيم الدّول الرأسماليّة وفق رؤية الرّفيق بوخارين الذي صنّفها إلى دول ذات مستعمرات وأخرى دون مستعمرات. إذ لا يمكن لأيّ دولة[امبرياليّة] كانت أن توجد دون أن تكون لها سوق داخل المستعمرات ودون موادّ أوليّة تأتيها كذلك من المستعمرات . فحتّى ألمانيا التي تعتبر شكليّا دولة دون مستعمرات، تمارس التّجارة "الاستعماريّة "، وربّما بدرجة تضاهي فيها فرنسا. فهي تنافس بريطانيا داخل مستعمراتها وهو ما تبيّنه تقارير الجمارك في مصر وسوريا وفلسطين وفي مستعمرات أخرى أكبر. وفيما يتعلّق بمسألة الاستقرار، فإنّي أظنّ أن الوتيرة المحمومة لاستثمارات كبرى رؤوس الأموال الأوربيّة تُعدّ مؤشّرا هامّا جدّا على ذلك . وما سيؤول إليه هذا الوضع من الاستقرار لن يكون سوى أزمة عميقة وشاملة.
اسمحوا لي أن أعلّق ولو بكلمات على أخطائنا. إنّه لمن دواعي سرورنا أن يشير الرّفيق بوخارين، وإن كان ذلك باقتضاب،إلى القسم الشّرقيّ. راهنا، وبينما مصر تشهد أحداثا هامّة كحلّ البرلمان المصريّ وتفكّك التّحالف المصريّ(8)، وباعتبار سوريا التي نشهد فيها تناميا لأطماع الفرنسيّين وهم بصدد التّطلّع إلى تأسيس نظام ملكيّ فيها، فقد كان من الضّروريّ أن نولي مصر والجزيرة العربية قليلا من الاهتمام . ومع الأسف، لم ترد أيّ إشارة في أطروحات الرّفيق بوخارين إلى مصر والشّرق العربيّ والأطماع الإيطاليّة والفرنسيّة [في معرض حديثه عن القسم الشّرقيّ]. أظنّ أن المؤتمر السّادس مطالب بتصويب هذا الأمر(9).
يا رفاق، وبعد إذنكم، اسمحوا لي أن أضيف بعض الملاحظات الأخرى المتعلّقة بموقف كافّة الرّفاق، بمن فيهم طبعا الرّفيق بوخارين، من أقطار صغيرة ولكنّها على قدر واسع من الأهميّة ألا وهي مصر والجزيرة العربية والشّرق العربيّ. إنّ التّاريخ المصريّ خلال السنوات العشر الأخيرة ليس سوى تاريخ النّهب المتواصل والحكم الجائر للقراصنة البريطانيّين والمرابين الفرنسيّين، والاستغلاليّين الأوربيّين بصفة عامّة للملايين من شعب الفلاّحين الصّامد. وهنا أتساءل: أين كان الحزب الشّيوعي البريطانيّ الشّقيق في وقت كان فيه اللّوردات والجنرالات والمأمورون بصدد تدمير قرى الفلاّحين في مصر والسّودان، أو حينما اقتادوا عشرات الأبرياء من الوطنيّين إلى أعمدة المشانق، أو عندما كانوا يلقون بثوريّي البروليتاريا وراء القضبان وكانوا يدمّرون النّقابات والأحزاب ؟ أين كان الكومنترن ؟ ماذا كان الحزب الفرنسيّ الشّقيق يفعل حين قمع الجنرالاتُ الفرنسيّون بالحديد والنّار التمرّدَ في سوريا؟ على امتداد سنتين (10)، خاض الثّـوريون السّوريّون نضالا بطوليّا في مواجهة الجيش الفرنسيّ الهائل – لكن أين كانت البرولتاريا الأوربيّة وماذا كانت طليعتها تفعل وإلام كانت الحركة الشّيوعيّة حينها منصرفة ؟ يا رفاق، إنّما أرومُ بكلّ هذا التّأكيد على ضرورة تغيير نظرة فروعنا وحتّى نظرة اللّجنة التّنفيذيّة للكومنترن نفسها لمشاكل الشّرق العربيّ، وبغضّ النّظر عن مساحة تلك البلدان وما تساويه بقيمة الكيلومتر المربّع أو عن قيمة تعداد السّكان فيها، ونحو ذلك من الاعتبارات الأخرى فإنّ راهنيّة وحدّة المسائل وحدها هي التي يجب دوما أخذها بعين الاعتبار بصرف النّظر دوما عن الأمور الأخرى.
لا يتسنّى لنا أيضا تجاهل حقيقة مفادها أنّ الإصلاحيّين خلال السّنتين المنصرمتين، كانوا قد قاموا بعمل جبّار في الشّرق وتحديدا في المناطق التي كنت قد ذكرتها منذ حين. ففي فلسطين لديهم تنظيم محكم (11) يضمّ عدّة آلاف من الأعضاء، هناك منظّـّمات سياسيّة ونقابيّة تسهر على تنمية إيديولوجيا الأمميّة الثّانية وأمميّة أمستردام الصّفراء في مصر،وسوريا ...إلخ. ويقوم عدد من القيادات البارزة لأمميّة أمستردام ومنظّمات إصلاحيّة أخرى بالطّواف بهذه البلدان (كينورثي، باور، فاندرفالد(12)، وآخرون) ويبذلون قصارى جهدهم ليُحكموا استقطاب البروليتريا العربيّة داخل شبكتهم .
وبالتّالي، فقد صار لزامًا علينا تطوير نشاط حيويّ بين صفوف الجماهير هناك لنصدّ عمل هؤلاء المغامرين الوافدين من الأمميّة الثّانيّة. في ذات الوقت، تظلّ أحزابنا(13) متروكة للأقدار ودون إرشاد. إنّنا ننجز ما نستطيع بقدراتنا الذّاتيّة ودون أن نتلقّى أيّ مساعدة كانت سواء من طرف الكومنترن أو من جهة الحزب الفرنسيّ أو من بقيّة الأحزاب الأخرى. يا رفاق، إنّه لا ينبغي لهذا الأمر أن يتواصل على هذا النّحو. يجب على فروعنا أنْ تُغيّر نظرتَها إلى الشّرق العربيّ باعتبارنا نحظى هناك بمخزون هامّ من المقاتلين الثّورييّن، ذلك أنّ تلك الرّقعة الجغرافيّة من العالم تمثّل فوهة ينساب منها غضب الجماهير الهادر وحماسها كسيْلٍ من الحمم البركانيّة.
( هوامش وضعها المترجم):
(*) قمنا بترجمة هذه الوثيقة اعتمادا على النّصّ المنشور باللّغة الإنكليزيّة في "انبريكور"، من أرشيف الكومنترن المنشور على:
http://ciml.250x.com/archive/comintern/sections/palestine/6_congress_comintern_speech_delegate_from_palestine_1928.pdf
1- يذكر المؤرّخ الألمانيّ ماريو كيسلير(2019) أنّ أول ظهور لحزب شيوعيّ منظّم في فلسطين كان سنة 1921 تحت تسمية "الحزب الشيوعيّ الفلسطينيّ" وضمّ حينئذ 450 عضوا كانوا من اليهود. وفي سنة 1922 انشقّ القياديّ جوزيف برجر ومعه أقليّة راديكاليّة عن "الحزب الشيوعيّ الفلسطينيّ" ليؤسّسوا " الحزب الشيّوعيّ لفلسطين " . كان ذلك على خلفية اتّهام برجر ل"الحزب الشيوعيّ الفلسطينيّ" بتماهيه مع الحركة الصهيونيّة وسلطة الانتداب البريطانيّ. ثمّ ما لبثت أن قامت أغلبيّة داخل الحزب الشّيوعيّ الفلسطينيّ بمراجعات تبنّت على إثرها موقف يوسف برجر من الحركة الصّهيونيّة والانتداب البريطانيّ وحركة التّحرّر الوطنيّ العربيّة ك"رافعة للّنضال ضدّ الامبرياليّة البريطانيّة" ليكون الاندماج مجدّدا بين الشّقين سنة 1923 تحت نفس الاسم " الحزب الشيوعيّ الفلسطينيّ" (PCP). وفي مارس /آذار 1924 توجّه الحزب إلى موسكو ليناقش إمكانيّة قبول عضويّته في منظّمة الأمميّة الشّيوعيّة وكان له ذلك في اليوم الثّامن من نفس الشّهر بعد التّعهّد بمزيد العمل على تعريب المكوّن البشريّ للحزب، وهي التّوصية الدّائمة التي ما فتئت اللّجنة التّنفيذيّة للأمميّة الشّيوعية توجّهها إلى PCP . وتردّد اسم يوسف برجر في مصادر مختلفة، مثلا ( كيسلر2019) و(البديري 1977)، خاصّة خلال الفترة الممتدّة بين 1924 و1929 حيث يتبيّن أنّه قد قام بمهامّ تنظيميّة متنوعّة منها الإشراف على تأسيس الحزب الشّيوعيّ الفلسطينيّ والحزب الشّيوعيّ اللّبنانيّ وتمثيل الحزب الفلسطينيّ في كلّ من مصر وسوريا وشرق الأردن ... كما كانت له اتّصالات دائمة مع اللّجنة التّنفيذية للكومنترن لإطلاعها على الأوضاع في الشّرق العربيّ، وكذلك اتّصالاته مع القيادة السّوفياتية (يوسف ستالين ) إلى جانب تواصل الحزب مع القيادة الميدانيّة والسّياسيّة لحركة التّحرّر العربيّ آنذاك كسلطان باشا الأطرش قائد الثورة السّورية الكبرى عبر الأمين العامّ للحزب وولف آفارباش (أوالرّفيق حيدر) صاحب نصّ المداخلة التي نحن بصددها. انظر:
Kessler, Mario. “The Palestinian Communist Party in the Interwar Period.” Rosa Luxemburg Stiftung, Aug. 2019.
2- يشير موسى البديري (1977) إلى أنّ " الرّفيق حيدر"، (والذي يعرف أيضا بأسماء دانيلّي، إشتيار وأبو صيام ) ليس سوى وولف آورباخ. ولد سنة 1881 وهاجر إلى فلسطين سنة1922 وهو لا يزال عضوا بالفرع اليهودي للحزب الشيوعي السّوفيتي (CPSU)، قبل أن يلتحق بالحزب الشّيوعي الفلسطينيّ ليصبح أمينه العام بين 1924و1929. ويذكر البديري أنّ موسكو كانت لديها شكوك حول معارضة آورباخ غير المعلنة لتعريب الحزب حيث تمّ استدعاؤه للتّحرّي في الأمر من طرف اللّجنة التّنفيذيّة للأمميّة الشيوعيّة. حول هذه المسألة أنظر:
Budeiri, Musa. The Palestine Communist Party, Its Arabisation and the Arab Jewish Conflict in Palestine, 1929-1948. Aug. 1977, p.18, etheses.lse.ac.uk/3571/. Accessed 4 Feb. 2022.
3- أعلن عضو اللّجنة التّنفيذيّة للكومنترن نيكولاي بوخارين في مداخلته الافتتاحيّة بالمؤتمر السّادس للأمميّة الشّيوعيّة في صيف 1928 عن دخول العالم في مرحلة جديدة من الأزمة وأشار إلى وجود مؤشّرات عن تطوّر الاقتصاد الرّأسماليّ الصّناعيّ الملحوظ آنذاك كالارتفاع الشّامل في نسب الدّخل القوميّ الخامّ حول العالم وتركّز الإنتاج ومظاهر التّطوّر التّكنولوجيّ الحاصلة في تلك الفترة . وكيف أنّ كافّة أوجه التّطوّر تلك كانت على حساب الارتفاع في مستويات البطالة الهيكليّة، وفي مظاهر الاستغلال الفاحش للعمّال وفي استفحال التّشابك بين بيروقراطيّة الدّولة من جهة ومصالح الاقتصاد الرّأسماليّ من جهة أخرى وعن نزوع الأخير نحو خيار رأسماليّة الدّولة لتفادي أزمة صارت في عمقها أزمات شاملة ومتواصلة بعدما كانت أزمات موسميّة ودوريّة .حول ذلك أنظر :
Kozlov, Nicholas N., and Eric D. Weitz. “Reflections on the Origins of the ‘Third Period’: Bukharin, the Comintern, and the Political Economy of Weimar Germany.” Journal of Contemporary History, vol. 24, no. 3, Sage Publications, Ltd., 1989, p. 387. http://www.jstor.org/stable/260667.
4- استعمل المندوب لفظ « Rationalization» والتي يمكن ترجمتها أيضا ب"ترشيد التصنيع industry» «Rationalization of الواردة في كتاب وليام زي فوستر (History of the Three Internaionals, 1955, p344) حول ذلك انظر:
Foster, William Z. History of the Three Internationals: The World Socialist and Communist Movements from 1848 to the Present. 1955. Greenwood Press, 1968, p. 344, archive.org/stream/in.ernet.dli.2015.507191/2015.507191.History-Of_djvu.txt. Accessed 15 Mar. 2022.
5- استعمل المندوب عبارة « faux frais » وتعني المصاريف التي يتمّ إنفاقها في سياق العمل المعتاد لكن بصفة عشوائيّة ويتمّ لاحقا احتسابها بشكل مستقلّ بعنوان مصاريف جانبيّة. حول ذلك أنظر :
Faux Frais of Production. Edited by Knutr Benoit, Aufl. ed., United States, Lightning Source UK Ltd, 11 Nov. 2011.
6- يذكر وليام زي فورستر(1955) أنّه و خلال الأربع سنوات الفاصلة بين المؤتمر الخامس و المؤتمر السّادس للكمنترن (1924-1928) شهدت أوربا موجة انتشار وصعود للفاشيّة "كما الطّاعون، من إيطاليا إلى بولاندا ، إلى البلقان، إلى ألمانيا" حول ذلك انظر (وليام زي فوستر،ص343) مصدر سابق.
7- ألفريد موريس موند (1868-1930) سياسيّ ورأسماليّ بريطانيّ انتمى إلى الحزب اللّيبراليّ ثم تحوّل إلى الحزب المحافظ سنة 1926 وأمضى بقيّة حياته كناشط صهيونيّ متحمّس . أنظر
“Alfred Mond, 1st Baron Melchett.” Wikipedia, 25 Sept. 2021, en.wikipedia.org/wiki/Alfred_Mond. Accessed 3 Feb. 2022.
8- في إشارة إلى الحكومة الائتلافيّة برئاسة عبد الخالق ثروت التي ما إن تشكّلت في 16 مارس/آذار 1928، حتى تعرّض ائتلافها للسّقوط في 25 جوان/حزيران 1928 بعد انشقاق جناح " الأحرار الدّستوريّين" بقيادة محمد محمود.
9- ألقى مندوب فلسطين كلمة ثانية في خصوص الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسّياسيّة في الشّرق العربيّ ستأتي تباعا.
10- الثّورة السّوريّة الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش: جويلية/ تموز1925 – جوان/ حزيران 1927 .
11- في إشارة إلى منظّمة (هستدروت). وهي نقابة صهيونيّة فشلت محاولات الحزب في اختراقها خلال الأعوام 1922-1924 فنادى بمقاطعتها والانسلاخ عنها، كونَها منظّمةً تعلن دعمها لمشروع الحركة الصّهيونية الاستيطانيّ وهجرة اليهود إلى فلسطين. كان الحزب الشّيوعي الفلسطينيّ يعتبر الصّهيونيّة آنذاك حركة تعبّر عن تطلّعات البرجوازيّة اليهوديّة وتعادي بذلك طبقة البروليتاريا الفلسطينيّة مقابل تبنّيه لموقف وشعار دعم حركة التّحرّر الوطنيّ العربيّة من أجل ترسيخ العمل الشّيوعيّ في صفوف العمّال الفلسطينييّن العرب وهي التّوصية الدّائمة للّجنة التّنفيذية للأمميّة الشيوعيّة بعيد قبول عضويّة الحزب الشيوعيّ الفلسطينيّ فيها سنة 1924 . حول ذلك انظر:
Budeiri, Musa. The Palestine Communist Party, Its Arabisation and the Arab Jewish Conflict in Palestine, 1929-1948. Aug. 1977, pp.19- 20, etheses.lse.ac.uk/3571/. Accessed 4 Feb. 2022.
21- أ) أوتو باور (1881-1938) سياسيّ نمساويّ شغل منصب وزير الخارجيّة النّمساويّ قبيل صعود الفاشيّة النّمساويّة وأسّس مع فكتور أدرلر وآخرين الحزب الدّيمقراطيّ الاجتماعيّ النّمساويّ .
ب) إميل أوغيست فاندرفالد (1866-1938) سياسيّ ونقابيّ بلجيكيّ كان عضوا بحزب العمّال البلجيكيّ وكذلك بالأمميّة العمّالية الاشتراكيّة. ( Internationale ouvrière socialiste 1923-1940)
13- حتّى تاريخ المؤتمر ( جويلية/تموز 1928) كان هناك ثلاثة أحزاب تأسّست في الشّرق العربيّ انطلاقا من فلسطين وهي الحزب الشّيوعيّ الفلسطينيّ (1923) (بعد الاندماج مع الحزب الشّيوعيّ لفلسطين)، والحزب الشّيوعي السّوريّ – اللّبنانيّ(1924) ( مثّله في المؤتمر السّادس للكومنترن فؤاد الشمالي)، والخلايا النّشطة المتبقيّة من الحزب الشّيوعي المصريّ بعد الضّربة الأمنية التي تلقاها من طرف سلطات الاحتلال البريطانيّ وحكومة حزب الوفد سنة 1924. أنظر:
Halliday, Fred. “Early Communism in Palestine.” Journal of Palestine Studies, vol. 7, no. 2, Jan. 1978, pp. 162–169, 10.1525/jps.1978.7.2.00p0040w. Accessed 4 Feb. 2022.
#أمين_باشا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟