أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ابراهيم صالح حسن - تسليع الجسد ..التسويق اللأخلاقي بين ارتفاع الأرباح وهبوط القيم














المزيد.....


تسليع الجسد ..التسويق اللأخلاقي بين ارتفاع الأرباح وهبوط القيم


ابراهيم صالح حسن
كاتب وباحث

(Abrahim Saleh Hasaan)


الحوار المتمدن-العدد: 7195 - 2022 / 3 / 19 - 19:52
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


حولت الرأسمالية كل شي الى سلع كما يقول عالم الاجتماع الدكتور علي شريعتي ان الرأسمالية ستجعل كل الاشياء سلع (الدين , الفن ، الأدب) وستسلبها قداستها فيما يضيف كارل ماركس ايضاً الانسان أثمن رأسمال في الوجود. وبذلك فان ديدن النظام الرأسمالي الذي يحيل كل شئ إلى موضوع ربحي حتى القيم والمبادئ الفردية والاجتماعية تصبح معروضة للاستهلاك فيصبح عندئذ الجسد الإنساني فاقدا للإنسانيته ويغدو مجرد مادة للعرض والاعلان للترويج عن المنتجات

التسليع الجسدي هو استخدام جسد الرجل والمرأة كأداة لجذب الزبون من خلال استعراض اجسادهم سواء كان في الدعاية والاعلان في كافة الوسائل المرئية ومواقع التواصل الاجتماعية وبألاخص الاستفادة اكثر من منصات التواصل مثل فبسبوك وتويتر والبريد الالكتروني وغيرها. وبطبيعة الحال يكون التركيز في التسليع الجسدي في المراة اكثر من الرجل لانها اكثر مركز اثارة ورغبة
ومع بروز هذا التصور لدى الغربيين أصبح الجسد عامل تفرد يضاعف إشارات التميز ويباهي على طريقة من يروج لشيء” كما يقول عالم الاجتماع والانثربولوجيا الفرنسي دافيد لو بروتون في كتابه انثرببولوجيا الجسد والحداثة والذي ربط بين بروز هذا التصور وبين تراجع تأثير الدين في صياغة تصورات الإنسان الغربي” الإنسان الكوني بدأ يستمد التوجه النسبي كليا لتأثيراته على العالم من معتقداته الشخصية، إن الطرق المظلمة للعناية الإلهية لم تعد هي التي تستطيع أن تقرر حياته الخاصة أو حياة مجتمعه فهو يعلم من الآن فصاعدا أنه هو نفسه الذي يصنع قدره ويقرر الشكل والمعنى اللذين يمكن أن يأخذهما المجتمع الذي يعيش فيه إن الانعتاق من الشأن الديني يؤدي إلى وعي المسؤولية الشخصية.
ان هذه الظاهرة الخطيرة التي تمسخ الانسان وتحوله الى مجرد سلعة تحت مسميات عصرية كالرجل العصري او الرجل الانفتاحي او المراة الجذابة او الفاتنه وهكذا من المسميات اللامعة لكي تخبئ مساوئ هذه الظاهرة او تغطي عيوب هذا النوع من الاستغلال لخاصية البشر الذي كرمه الله تعالى كما عملت من قبل شركات صناعة السجائر من خلال استخدام عبارات رنانه اذ حثت هذه الشركات الناشيئن او اليافعين بأنهم رجال العصر وقادة هذا الزمان ولابد من القوة للتحلي والخروج بمظهر البطل وانك انت اليوم لست صغير كما تضن!

اذ تعمل الشركات العالمية للملابس او التجميل او مساحيق الغسل والمنظفات او حتى في جانب الخدمات كشركات السياحة والفنادق والمتنزهات والمقاهي التي اصبحت بمفهوم جديد الكافيهات والنوادي الليلية الى استمالة وجذب الزبون باستخدام النساء للعرض والترويج لكثير من السلع والخدمات كما امتنعت عن التعليق احدى شركات التجميل عندما سئٌل رئيسها قال (باننا لا نستهدف المرأة وانما نستهدف الجمال والجمال شي مطلق لا يمكن ان يقف عند حد معين)

قاد هذا النوع من التسليع الى ظهور ظاهرة (الفاشنستا) تتمحور هذه الظاهرة الى تمجيد الجسد والتباهي بة ووضعة كاداة بيد المسوقين تحت مسمى الشخصية التسويقية او الشخصية المشهورة كدافع لها للقيام بانواع الاغراء والاثارة لدى المتابعين وهذا النوع ادى الى متابعة خصوصيات المرأة والتجاوز عليها.



#ابراهيم_صالح_حسن (هاشتاغ)       Abrahim_Saleh_Hasaan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شيء ثابت الا التغيًر
- الصراع مكان ولادة الابداع الاعظم......
- انعزال النخب الفكرية وتراجع الوعي الاجتماعي
- ادارة مدخلات العقل من اهم خطوات النجاح
- النجاحات العظيمة تبدأ بسؤال على صيغة (كيف) ؟ وليس لماذا ؟
- المدن مرآيا القلوب ...
- النهوض بالاقتصاد يتطلب تحريك الاموال لا تراكم الثروات
- الثقافة النظرية دون تطبيق جاهلية اخرى
- رسالة الأديان لتقويم الانسان لا لأستغلاله .....
- تحطيم الاصنام الايدلوجية والخروج من المألوف
- أفول الحضارة ... تحول امة اقرأ الى امة لا تقرأ......
- ظاهرة التدين في الضجيج


المزيد.....




- اقتصاد منطقة اليورو ينمو بوتيرة أقل من التوقعات
- انكماش الاقتصاد الألماني
- ارتفاع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم الخميس
- داماك: سوق العقارات في دبي يشهد زخماً استثنائياً
- ارتفاع قوي في أرباح وإيرادات -ميتا- خلال الربع الأخير
- احتياطيات تونس من النقد الأجنبي تهبط إلى 7.3 مليار دولار
- باول: العملات المشفرة ستستفيد من زيادة القواعد التنظيمية
- بورصة طوكيو تغلق على ارتفاع بدفعة من أسهم شركات الرقائق
- محمد بن راشد: دبي مطار العالم وعالم جديد في قطاع الطيران
- 2.8 مليار دولار أرباح دويتشه بنك في 2024.. هبوط بـ 36 بالمئة ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ابراهيم صالح حسن - تسليع الجسد ..التسويق اللأخلاقي بين ارتفاع الأرباح وهبوط القيم