محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري
(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)
الحوار المتمدن-العدد: 7194 - 2022 / 3 / 18 - 13:02
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
تجويد العملية التعليمية ركن أساسي للإرتقاء بالمؤسسة..لا سيما مؤسسات إعداد المعلم! ولكي نستمر في نفس الطريق ونحافظ على مكتسباتنا ونزيد عليها، علينا أن ننشر روح الحماس وحب المؤسسة والعمل على نهضتنا بين الجميع (موظفين وعمال وأعضاء هيئة تدريس)..وهذا -في رأيي الشخصي- يتأتى عن طريق:
١. تحقيق أكبر قدر من الإنضباط والإتقان..ولكن دون إهانة أحد أو التقليل من شأنه (وهذه هي المعادلة الصعبة التي تحتاج في تحقيقها إلى قيادة مستنيرة ومتزنة).!
٢. احترام واحتواء الجميع وتشجيعهم وتغليب المصلحة العامة..
٣. تقبل جميع الآراء والتركيز على الفكرة نفسها بغض النظر عن قائلها..
٤. تقدير من يتعب ويجتهد وإعطائه تغذية راجعة سريعة حتى يستمر على نفس النهج دون أن يفتر حماسه.
٥. العمل كفريق ونشر فكر العمل الجماعي المنظم والتعاون البناء والمنافسة الشريفة..
٦. إعلاء الناحية الإنسانية وتقدير الظروف الخاصة وعدم تصيد الأخطاء حتى لا يشعر الأفراد أنهم أجراء يعملون بالسخرة..وفي أصعب الأنظمة وأشدها صرامة مثل النظام الإداري الإنجليزي، لاحظنا في الفترة الأخيرة قبل العودة ميلا واضحا نحو المرونة والتحدث الودي مع الأفراد والكلمة الطيبة (والتي هي من صميم ديننا الحنيف والتي نحن أولى بها منهم)..
٧. الاستماع الجيد للرأي الآخر واحترام كيان وعقلية المتحدث..
٨. الإعتذار عن الأخطاء فورا حتى لا نترك أي فرصة لخلق حزازيات يمكن أن تؤدي إلى صراعات خفية ومشكلات مستقبلية تتفاقم مع مرور الأيام..
٩. الأهم من ذلك كله، الإتعاظ من الماضي وعدم تكرار أخطاء الأسلاف -التي من المفترض أنها كانت لنا فيها العظة والعبرة...هناك أخطاء شنيعة لا تليق بمؤسسة نتمنى ألا تتكرر وهي: التهميش -الشللية - افتقاد مهارات الإستماع الجيد والتعصب الأعمى للرأي مهما كان خاطئا أو ضعيفا -عدم الوقوف على مسافة متساوية من الجميع- افتقاد الحس الإنساني والتعامل بغرور وفوقية -تباين درجة العلاقة حسب المصلحة -الإستخفاف بالمقترحات البناءة - تغليب المشاعر الشخصية والتأثر بآراء الآخرين السلبية في شخص ما- نسيان ما قدمه لنا الآخرون من دعم وتأييد وحب في الماضي والتركيز فقط على آخر موقف -الإنفراد باتخاذ القرارات دون الرجوع لأحد- الاستخفاف بمن هم أقل في الدرجة العلمية أو الوظيفية -عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب..وذلك بالإعتماد على أهل الثقة فقط...لا أهل الخبرة والكفاءة...فلنتذكر دائما أننا في مؤسسة مدنية لا عسكرية!
أعزائي...إذا كنا نسعى للبناء لا الهدم..وللإصلاح لا الإفساد، علينا أن نأخذ في الإعتبار هذه النقاط المهمة..دون أن تأخذنا العزة بالإثم..وأن نعطي الفرصة للجميع! خالص تحياتي
#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)
Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟