|
صدور العدد - 20 - من هاوار الجديدة
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 1667 - 2006 / 9 / 8 - 09:32
المحور:
الصحافة والاعلام
صدر العدد – 20 – لشهر ايلول – سبتمبر 2006 من المجلة الشهرية " هاوار الجديدة " التي تصدرها رابطة كاوا للثقافة الكردية في هولير – كردستان العراق باللغتين الكردية ( اللهجتان الكرمانجية والسورانية ) والعربية وقد تضمن العدد الجديد الأبحاث والمقالات التالية : - الافتتاحية بعنوان: محاكمة وادانة صدام أو اعادة الاعتبار للعلاقات الكردية العربية . - الملف وكان حول لبنان احتوى على : لبنان يحترق ماذا يجري في لبنان للسيد صلاح بدرالدين و الخسارة الثانية للجولان للسيد برهان غليون و دعوا صلاحالدين مستقيما في ضريحه للسيد جريس الهامس و مهمة الوطنيين الأولى في لبنان للسيد فريد حداد - رؤيتان حول الأقباط : المجتمع القبطي .. كيف كنا وماذا أصبحنا ؟ للسيد سامي المصري والأقباط والاصلاحات الدستورية للسيد وحيد حسب الله . - الأمازيغ كما عرفتهم للسيد أمير المصري و رحلة الى قلب التاريخ .. سيوة أرض الأمازيغ المصريين . - بعد ستين عاما .. البارتي الى أين ؟ للسيد صلاح بدرالدين . - في هذا العصر الديموقراطية هي الحل للسيد عبدالخالق سرسام . - ندوات اقيمت في رابطة كاوا : ظاهرة النزوح الى كردستان العراق للسيد عبد الغني علي يحيى وكردستان والأنفال للسيد زمان عبدة . - عبد الله كوران شاعر الكرد وكردستان للسيد آراس ديبو . - مكتبة الرابطة من اعداد : بسام مصطفى
الافتتاحية :
محاكمة وادانة صدام أو اعادة الاعتبار للعلاقات الكردية العربية
بعد قضية الدجيل انتقلت المحكمة الجنائية العراقية العليا الى الاستمرار في محاكمة الدكتاتور المخلوع وأعوانه والنظر في ملف جرائم الأنفال التي أودت بحياة عشرات الآلاف من أبناء وبنات الشعب الكردي دون أي ذنب اقترفوه سوى انتمائهم الى القومية الكردية ويعتبر الملف من الجرائم العنصرية في اطار ابادة الجنس المشابهة لجرائم النازية والفاشية والطورانية والصهيونية التي حدثت في التاريخ الحديث وشكلت وصمة عار على جبين الانسانية لن تزول آثارها على مر الأجيال . ما أقترفه نظام البعث المخلوع في العراق وطوال عقود ضد الشعب الكردي الجار الصديق للعرب كان كبيرا وقاسيا تخطى حدود المعقول وشكل تحديا للفكر القومي العربي المعاصر واشكالية أخلاقية للمثقف العربي في كل مكان حول مفاهيم الحرية وحق الشعوب في تقرير المصير وحقوق الانسان والديموقراطية والتعايش القومي والتعددية الثقافية والوحدة الوطنية خاصة عندما كان النظام يخطط سرا وعلانية لأزالة الكرد كشعب من على خارطة العراق القومية والجغرافية عبر تغيير التركيب الديموغرافي بواسطة الابادة والقتل والتشريد والتهجير وتغيير الانتماء القومي عنوة وبواسطة التوقيع الاجباري على استمارات خاصة تنظمها الأجهزة الأمنية أو بعمليات القتل الجماعي كما حصل في جرائم الأنفال التي شملت جميع مناطق كردستان وتجاوز عدد الضحايا المائة وثمانين ألفا من الرجال والنساء والأطفال اضافة الى ثمانية آلاف من أبناء العائلة البارزانية الكريمة من أبناء وأحفاد وأقارب البارزاني الخالد والقبور الجماعية شاهدة على كل ذلك أو في ابادة خمسة آلاف من سكان حلبجة بالغازات الكيمياوية السامة ماعدا آلاف الحالات الأخرى من اعدامات وتصفيات جسدية بالاغتيالات أو السموم التي طالت أبناء الكرد طوال سنوات حكم الطاغية . ان هول الجرائم المقترفة وشموليتها وطابعها العنصري البغيض تجعلنا أن نتجاوز النظر الى الموضوع كمسألة جنائية بحتة تخص فردا أو أفرادا أو عصابة رغم مسؤوليتهم الشخصية والاعتبارية بل كجريمة انسانية وانزلاق فكري وانحراف أخلاقي وارتداد سياسي وانتكاسة حضارية لحقبة بأكملها ومرحلة برمتها وآيديولوجية بعينها تقع مسؤولية تقييمها وادانتها ورفضها وفضحها على كل من تعز عليه الحرية والحق والعدل والسلام وعلى كل من يبحث عن القيم الانسانية ويعمل من أجل التغيير الديموقراطي والخلاص من الاستبداد وفي هذا المجال نعتقد أن المثقفين العرب ونخبهم السياسية ونشطائهم في المعارضات الوطنية في مختلف البلدان العربية وخاصة منهم اللذين تجاهلوا المأساة الكردية طوال عقود وكارثتهم الانسانية حين وقوعها هم أكثر مسؤولية في عملية المراجعة والمساهمة الفكرية والثقافية في قراءة جديدة لما حصل ووضع الأسس والمبادىء البديلة والسليمة لأعادة الاعتبار للعلاقات العربية الكردية خاصة في مجال بناء وتعزيز الثقة وترسيخ صرح الصداقة بين الشعبين على قاعدة الاعتراف المتبادل بالوجود والحقوق والتعايش في ظل تعاقد عصري جديد تكفله الدساتير والقوانين وترعاه المبادىء والثوابت الوطنية والقومية والانسانية . ما حصل للشعب الكردي في العراق في ظل سلطة النظام الشوفيني الدكتاتوري من اصرار وتصميم على القضاء على الكرد ووضع الخطط والمشاريع الكفيلة بابادة هذا الشعب أو التخلص من أكبر عدد ممكن بواسطة الحديد والنار لاطفاء جذوة التحرر القومي واضعاف ارادة الخلاص من الظلم والاضطهاد لدى الأغلبية من أبناء الكرد وبالتالي لتنفيذ الحل العسكري – الأمني لقضية الكرد القومية السياسية حسب المقاس الآيديولوجي للطغمة الحاكمة باسم حزب البعث والتخلص نهائيا من هذه المسألة التي لا تشكل ازعاجا واحراجا واستنزافا للحكومات المتعاقبة فحسب بل رافدا أساسيا لحركة المعارضة الوطنية والديموقراطية العراقية ولروح المقاومة ضد النظام الدكتاتوري خاصة وأن تاريخ العراق الحديث شهد على الدوام كيف أن الحركة التحررية القومية الكردية كانت بمثابة الرافعة الراسخة في استنهاض القوى الوطنية العراقية من أجل تحقيق أهدافها في الديموقراطية والخلاص من الدكتاتورية واسقاط الحكومات المعادية لطموحات الشعب نقول ان ما عاناه الكرد في العراق يشكل جزء من قضية أوسع تجد آثارها في مختلف الدول متعددة القوميات والثقافات في الشرق الأوسط العربية منها وغير العربية والتي مازالت تنتظر الحلول والمعالجات بعد أن تفاقمت مآسيها وتعمقت تفاعلاتها في ظل السياسات الرسمية الشوفينية والاهمال المتعمد لحقائقها الموضوعية في وقت تبقى فيه القوى الديموقراطية بعيدة عن مصادر القرار والحل والربط بسب عجزها وضعفها . وهكذا نجد أمامنا في بلدان المنطقة ومنذ عهود الاستقلال قضايا الشعوب والقوميات دون حل اسوة بالقضايا الأخرى التي ترتبط ببعضها دون انفصام مثل الديموقراطية والتغيير وزوال الاستبداد والركون الى ارادة الشعب وصندوق الاقتراع وبناء الدولة الحديثة واطلاق الحريات .
www.hevgirtin.net
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثمن البحث عن العلم الوطني
-
الحوار الكردي - الكردي ضرورة قومية ووطنية
-
قضية الأنفال أو ثالثة محاكمات العصر
-
أما الاستبداد فالى زوال
-
بعد عامه الستين : - البارتي - الى أين ؟
-
هل يجسد الأمين العام الموقف الرسمي العربي ؟
-
ماذا عن النتائج السياسية لحرب لبنان ؟
-
اشكالية النصر والهزيمة في الحرب اللبنانية
-
حوار شامل مع المفكر والسياسي الكردي صلاح بدرالدين
-
شرق أوسط جديد ...لم لا ؟
-
حرب - حزب الله - ليست من أجل الله
-
سورية ... الى أين ؟
-
- الحقيقة - تحاور صلاح بدرالدين
-
- المؤتمر القومي العربي - من البونابرتية الى الزرقاوية
-
اجتماع - بروكسل - ماله وماعليه
-
لمن تجري المحاكم في سورية ؟
-
عندما يصبح القرضاوي فلسطينيا
-
حكومة - الواقعية الثورية -
-
بعد عام من استشهاد الشيخ معشوق الخزنوي ....نحوقيام لجنة تحقي
...
-
سلاح - حزب الله - في بازار التسوية
المزيد.....
-
الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس
...
-
الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو
...
-
غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني
...
-
انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
-
خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
-
عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ
...
-
روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا
...
-
عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
-
مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات
...
-
السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية!
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|