معضلة البحث عن الخبر اليقين

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7191 - 2022 / 3 / 15 - 02:00
المحور: الصحافة والاعلام
    

فقدت معظم الفضائيات العربية والأوروبية مصداقيتها تماماً في نقل أخبار الحرب الروسية الأوكرانية، وتولدت لدينا قناعات راسخة ببطلان تقاريرها الإخبارية السابقة، وفساد برامجها التحليلية وتغطياتها المصورة. .
مثال على ذلك نذكر ان بعض الفضائيات لديها عشرات المراسلين في قلب العاصمة الأوكرانية كييف، لكن عدساتهم راحت تحوم حول المخابز والافران، وتتجول داخل المولات والفنادق، وتجري المقابلات الشخصية مع النازحين الأوربيين، وتوحدت كلها في نقل الأخبار الحصرية من طرف واحد دون الآخر. فاختلطت علينا الحقائق، حتى لم نعد نفرق بين الغالب والمغلوب.
لكن اللافت للنظر ان العالم يحصل على أكثر من 80% من أخباره من بعض الفضائيات المستقلةف، التي لا تدين بالولاء للحكومة الأمريكية، ولا تسعى لإرضائها، ولا تتملق في التزلف إليها. .
ومع ذلك لا يمكننا ان نمنح ثقتنا لأي فضائية مهما كانت جنسيتها، ويتعين علينا الرجوع للقاعدة التي تقول: إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا فيجب أن نعرف ماذا في البرازيل . .
فالأخبار الزائفة من أخطر الأسلحة تشويشاً، وذلك بما تشكله من خطر على الرأي العام، وتؤثر سلباً في استقرار وأمن المجتمع، خصوصا مع انتشارها غير المتحكم فيه، في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي على الحيز الأكبر منها، وهو ما يتطلب حزماً في التصدي لها، وتوعية الناس في التعامل معها. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات