بكى قلبي والله...

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 17:38
المحور: المجتمع المدني
    

...."ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفو عناا"
نعم أحسست بأن قلبي بكى عندما سمعت صوتها .. وهي متعبة جدا" على الاقل نفسيا"
...هي صديقة راقية ومحترمة ...مثقفة . سألتها عن أحوالها فهي تعيش لوحدها..سألتها عن معيشتها .. فقالت وهي تضحك وأنا أشعر تماما" أن قلبها يبكي.. والله يااستاذ تحت الصفر .. هل تعرف الصفر أنا أعيش تحت الصفر فالراتب التقاعدي لايكاد يكفي خمسة أيام.. وانقطاع الكهربا بشكل متواصل وعدم وجود مواد مثل الكاز او المازوت او الغاز .. وان وجدت هذه المواد فاسعارها فوق محلقة بالسما .. واقع مر وبشكل لايوصف ..أيعقل أن نصبح هكذا نحن السوريين ...أنا أشك انه عند مسؤولي الحكومة بدون استثناء ذرة ضمير او وجدان ... وكما قلت لك هناك مثلي كثير وانت تعرف انني وحيدة لازوج ولا ولد.... ومثلي الكثيرات...ثم تابعت تقول والله كلما شاهدت ان بيدون المازوت بدأ ينزل منه خيط رفيع قلبي يوقف خوفا" وهلعا"..في هذا الشتاء القاسي والطويل جدا"..وانت تعرف انني اقيم بمنطقة على أطرف دمشق وبردها قارس ومضني ,اكثر من باقي المناطق... من يومين أصبت بنزلة برد حادة ..ولما راجعت الطبيب طلب مني 40 الف فقط للكشف.... وتذكرت انني قبل سنتين كنت قد عرضت عليها السفر الى اي دولة حتى تعود الامور افضل للبلد... قالت هل تذكر يااستاذ عندما نصحتني .......وكنت أعتقد ان الامور سوف تصبح أفضل ولكن للاسف..للاسف الشديد الامور تسوء ساعة بعد ساعة.....ولا أدري ماذا أفعل....لم يدم الحديث طويلا" فالموبايل لديها بدأ ينفذ شحنه ...لان الكهرباء أصبحت ضيفة خفيفة الظل ... فاعتذرت بلباقتها المعهودة.... وبالنسبة لطلاب الجامعات أنه “عند المساء لا يتوفر الكهرباء سوى لبعض ساعات قليلة وبقية الساعات يقضي فيها طلبة الجامعة، دراستهم على الشواحن الصغيرة أو أضواء الشموع، كذلك لا يتوفر مياه ساخنة للاستحمام إلا نادرا، فضلا عن الأزمات الأخرى التي يعاني منها الطلبة، من الوقوف لساعات طويلة حتى الحصول على الخبز والمواصلات وما إلى ذلك”.... نخاطب من ..؟ ولا من ؟ الرفيق المبجل رئيس الاتحاد الوطني للطلبة..أم وزير الكهرباء ..أم صديقه وزير النفط .. أو أو ...وانا أعرف والجميع يعرف انهم لاحول لهم ولاقوة ؟؟؟ ..13/3/2022

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات