أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار رهك - من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية - 7















المزيد.....

من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية - 7


نزار رهك

الحوار المتمدن-العدد: 493 - 2003 / 5 / 20 - 05:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية (7)


www.Rahakmedia.com

 

الفاشية الأمريكية الجديدة ..هي عولمة الأرهاب بحجة محاربته

كانت النازية الألمانية قد سرقت إستقلالية الجيش وفرضت عليه قياداته بما في ذلك القيادة العليا للجيش وجعلها تحت قيادة هتلر شخصيا وتحويل الجيش الى سلطة بديلة عن السلطة السياسية للدولة.وخشية من الجيش نفسه صنع له أجهزة أمنية كبيرة وبعد أن يستشعر بالخطر يقوم بتغيير بعض قياداتها ويؤسس جهازا أمنيا بداخله .

 وكذلك فعل صدام حسين وحزب البعث وبتوجيه أمريكي وكانت مهمته أكثر سهولة لأن الجيش العراقي كان منذ عام 1958 يعتبر السلطة الفعلية ولا يحتاج القادم الجديد الى الرئاسة سوى حمل الشارات والأوسمة ورتبة أعلى من الجميع ( ويستثنى من ذلك الزعيم عبد الكريم قاسم الذي كان زعيما قبل الثورة وبعدها وحتى مقتله من قبل البعثيين و بالتعاون مع البريطانيين )

في الولايات المتحدة الأمريكية يقف الجيش تحت أمرة الرئيس ويحتكم الى القرارات الصادرة من الكونكرس الأمريكي الذي يتألف من الجمهوريين والديمقراطيين كغالبية مطلقة . أو غالبية ممثلي الأحتكارات والعصابات الصهيونية . إن أميركا لم تعد كما كانت في زمن الحرب على النازية كما يتصور العديد من المدافعين عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية . بل هي السلطة العسكرية لمجموعة الصقور ذوو التاريخ المليء بالجريمة والقتل والأبادة.

مالذي يجمع هتلر وموسوليني وبوش وشارون وصدام حسين في الجانب العسكري والحربي والأرهابي ؟ مالذي يجمع كل هذه الأنظمة بمختلف مسمياتها وأزمنتها ؟

إنها عسكرة النظام السياسي ..وقيادة رئيس الدولة للقوات العسكرية  المسلحة وقيادته للحروب . إنه الرغبة والسعي المتواصل لتوسيع الترسانة الحربية , كل حسب قدراته الوطنية وتسخيرها للأحتلال والتوسع والعدوان . وتعتبر إسرائيل نموذجا متكاملا للفاشية العسكرية الحديثة وتكامل طابعها  السياسي العنصري وتميزها الجديد بفاشيتها الليبرالية  و هي تستند الى الديمقراطية لمنحها المناعة السياسية في تكوين الدولة الداخلي و الديمقراطية سلاحا بيدها في مواجهة العدو الديكتاتوري العربي الذي يهدد أمنها (كما تدعي ) وكان هذا سببا كافيا لبناء ترسانة عسكرية نووية وبيولوجية وكيمياوية تعادل ما تملكه كبريات الدول العظمى في العالم وبمساعدة من الأمريكان أنفسهم .إن تشابه طبيعة النظام السياسي الأسرائيلي والأمريكي واضح للعيان وهو السبب في محاربة الشعوب العربية في تكريس الديكتاتوريات لأبقاء إسرائيل هي الأقوى  دائما , والمهددة دائما وبحاجة الى الحماية دائما

إن أحد المرتكزات الأساسية للبناء العسكري الفاشي هو التهديد الدائم بالقوة بمثل إستخدامها .

 النموذج الأمريكي  يبرز على رأس القائمة وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر , في الوقت الذي أصبح العالم بعد نهاية الأتحاد السوفيتي ودول حلف وارشو والأتـجاه العالمي نحو الأنفراج والحوار و بروز الألتزام بمواثيق حقوق الأنسان وسيادة العدالة والقانون الدولي وكانت الأجواء الدولية مهيأة لحل جميع الخلافات الدولية ومناطق التوتر وعلى رأسها قضية الشرق الأوسط . ورغم الأجحاف الواضح بحق الشعب الفلسطيني في لقاءات أوسلو ومدريد ولكنها كانت بارقة أمل لأنهاء الصراع في المنطقة وتوجه شعوبها نحو البناء والسلام والديمقراطية كتيار عالمي لم تستطع الدول الديكتاتورية العظمى في مواجهتها وذلك لأسباب إقتصادية أكثر منها سياسية . إن ذلك كله لا يتناسب والبقاء للفاشية الليبرالية , الأمريكية والأسرائيلية وغيرها, لأن الحرب هي المورد الأقتصادي الهائل والحرب أيضا مشروعا أقتصاديا ناجحا . لذلك جاءت أحداث سيناريو الأحداث في 11 سبتمبر وتوريط العرب والمسلمون وإدانتهم وإعلان الحرب على الأرهاب والأسلام وشنت حربا إعلامية ضد المسلمين هي أشبه بالحرب الأعلامية التي شنها الألمان ضد اليهود قبل حملات الأبادة ويبدوا إن الرئيس بوش لايريد الأستنساخ المتخلف للفاشية بل يطمح لهدفها النهائي لذا صحح خطاباته وزار أحد الجوامع وبدا الأمر وكأنه زلة لسان . وهو بداية الفاشية الجديدة ذات الطابع الليبرالي والديمقراطي والتي تمنح للفاشيين الجدد العالم كله دون معارضة.

إن ليبرالية وديمقراطية هذه الفاشية الجديدة تستند الى مبدأ خضوع الدولة لمجموعة القيادة ولأرادتها السياسية والعسكرية  وليس العكس وكما يقول موسوليني ( لا ضد الدولة ولا مع الدولة وليس خارج الدولة ) وهو أيضا المفهوم ذاته في التعامل مع هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية .

إن ما يميز الفاشيين هو الأستخدام المفرط للقوة في حل النزاعات الناشئة وإستخدام أقصى أساليب التدمير والقتل والأبادة لشعوبها وأستخدام الأرهاب السياسي والعسكري , هذه الأساليب تستخدمها الأحزاب والحركات الفاشية من القاعدة وبطرق سرية عندما تكون في المعارضة ( خارج السلطة ) , ومن الأعلى وبأستخدام أجهزة الدولة سرا وعلنا عندما تكون في قيادة السلطة أو مشاركة فيها .

القوة والعنف هي فلسفة الفاشيين وقد وضعها البعثيون كما وضعها الفاشيون القدامى في أولويات إهتماماتهم وأتجاهاتهم الأعلامية والفكرية . يقول موسوليني ( يسألنا الأشتراكيون أي برنامجا لديكم ؟  إن برنامجنا هو تكسير جمجمة هؤلاء الأشتراكيون )

إن الأقتباس البرمجي لمنهج الفاشية وتطبيقاتها الحرفية في العراق وإضافة كل ما هو همجي وبربري ودموي في تجارب التاريخ الأسلامي والعربي والعراقي اليه , غير ممكن  دون إشراف فكري وإداري وخبراء على مستوى عال من القدرات والأمكانات والتقنيات التكتيكية التي لا تناسب الأميين والمجرمين الجهلة الذين كانوا يحيطون بصدام حسين (عزة الدوري , طه ياسين رمضان , عدي أم قصي , علي حسن مجيد , ....الخ من القائمة الأمريكية المنشورة على أوراق لعبة البوكر) . من إين جاء صدام حسين إذن بالأشخاص التي تسير دفة الوزارات والسياسة الداخلية والأقتصادية وغيرها وتعطيه المعلومات عن التحركات السياسية المعادية في الداخل والخارج. إنها ببساطة الولايات المتحدة الأمريكية وهي وراء السيطرة على جميع ملفات وسجلات وأسرار النظام السابق

وتريد بداية مرحلة جديدة للتحول من الأستعمار المخفي الى الأحتلال والأستعمار العلني الذي تسانده العديد من الأحزاب العراقية.

 

وللموضوع بقية

 



#نزار_رهك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية - 6
- من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية- 5
- من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية - 4
- من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية- 3
- من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية - 2
- من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية -1
- من يقف وراء ثورة الحرامية ؟- 2
- من يقف وراء ثورة الحرامية ؟ 1
- الخونة والأدعاء بالحرية والديمقراطية
- شعرة من جلد خنزير
- السادة منتقدي أصحاب الخيار الثالث
- أخذ الشور من الصالحي ...شركات النفط الفرنسية وراء التظاهرات ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ا ...
- حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ا ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثالث والأخير
- البرنامج السياسي المرحلي للحركة الديمقراطية العراقية الموحد ...


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار رهك - من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية - 7