أحمد السيد علي
الحوار المتمدن-العدد: 1667 - 2006 / 9 / 8 - 09:07
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ليس هذا العلم هو علمنا،اتفقوا عليه القتلة عبد السلام عارف والبكر وعلي صالح السعدي والشلة الباقية من البعثيين والقومجية في نيسان 1963 دون استفتاء شعبي او تصويت برلمان ، ووضعوا عليه النجمات الثلاثة لتعني الوحدة الكارتونية بين مصر والعراق وسورية ، ثم اضاف اليه البلطجي صدام عبارة الله أكبر، ويقال والعهدة على القائل انه خطه بيديه الملوثة بدم العراقيين. المشكلة ليست بكلمة الله فقد يمكن ان تكتب أية الكرسي ولكن بأستفتاء شعبي أو في البرلمان ولا اعرف لماذا لم يفعلو ذلك وهم جالسين تحت هذا العلم الذي أطاح وغيب الاف من اقاربهم ومن الشعب العراقي، وكثير منهم نالتهم السجون لسنين عجاف. البارحة وأنا أشاهد صالح المطلك وبقايا شتات البعث يتصارخون من اجل بقاء علم سيدهم الذي ينتظر العقاب العاجل والعادل، فالدستور العراقي الذي استفتى بثلثي الشعب أقر احلال علم جديد من خلال قانون كذلك تغييرالشعار الجمهوري السابق الذي هو اقتباس سيئ من شعار مصر وسورية الا وهو النسر العربي بعدما استبدلو الشمس البابلية التي تمثل حضارة العراق العتيق. فهذا العلم لم يمثل وحدة العراق كما يقول مناصريه بل نكل بوحدة العراق وسيادته ، فقد ذبح تحت هذا العلم شرائح كبيرة من الشعب العراقي من الجنوب الى الشمال، ولو جرى استفتاء على هذا العلم الان فلن يؤيده غالبية الشعب العراقي فقط مناصري النظام السابق،فالأكراد والتركمان والجنوب العراقي والفرات الاوسط وأجزاء كبيرة من الوسط لا يعنيهم علم السلطة الفاشية البائدة، لذلك المتباكون على هذا العلم الذي غدر بثورة 14 تموزالخالدة التي قادها زعيمها الشهيد عبد الكريم قاسم يريدون بقاء رموزهم القديمة عسى ان يرجع البعث الى الحكم من جديد، وقد كان قبل امس اجتماع بعض عشائر المنطقة الغربية وطالبوا بالعفو عن الطاغية واطلاق سراحه وسؤاله اذا كان راغب بالعودة للحكم ام لا...بعد كل هذا الدمار الذي حل بالعراق من حروب والغاء للبشر والشجر مستفيدون من حرية التعبير...ترى أي مهزلة هذه ، فالنشيد الوطني قد نغير دون أي ضجة الى موطني موطني بعد ما كان نشيد البعث لشفيق الكمالي الذي قتله الدكتاتور لاحقا ولحنه د/.وليد غلمية. ان ما فعله رئس كردستان العراق انه لم ينزل علم البعث لانه بالاساس غير مرفوع، ولكنه اعتراف بالجميل رفع علم ثورة 14 تموز الخالدة. وسوف يرفعون اي علم في كردستان العراق عدا علم السلطة البائدة يتفق عليه غالبية الشعب او غالبية البرلمان العراقي.
#أحمد_السيد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟