أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - صادق الازرقي - سرقة مشاجب الاسلحة وعربات القطارات .. غرائب الانفلات الامني














المزيد.....

سرقة مشاجب الاسلحة وعربات القطارات .. غرائب الانفلات الامني


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 08:55
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


في الاخبار المتداولة مؤخرا في العراق، ان الحديث يجري عن سرقة نحو ١٦٠ بندقية من أحد مراكز الشرطة في قضاء المسيب جنوبي العاصمة بغداد.

كما كشفت هيئة النزاهة في بيان صدر في 9 آذار 2022 ، عن قيام مجموعة من الأشخاص بتفكيك عربات القطار بالتعاون مع بعض موظفي محطة سكك حديد الناصرية، بحسب بيان النزاهة الذي تحدث عن "مئات" الأطنان من الحديد وجد في موقع لخزن المواد المسروقة نقلت اليه، بضمنها الهياكل الحديديَّة التي جرت سرقتها من محطة سكك الحديد، بحسب قولها، هذا غير الامور الاخرى التي وردت في البيان ومنها اختلاس بطاقات صرف رواتب المتقاعدين.

وطبعا فان الجهات المعنية تكتفي بتشكيل اللجان التحقيقية في مثل تلك الامور، التي لن يكشف في غالبيتها عن الفاعلين الحقيقيين، ولا يقدموا الى المحاكم والقضاء؛ وذلك سبب رئيس في تواصلها، اذ ان جميع دول العالم تضع وتنفذ عقوبات صارمة لمجابهة مثل تلك الجرائم وتفضحها امام الرأي العام، ولو تهاونت في ذلك للحظة لاستبدت الفوضى والعنف في المجتمع، وهو الامر السائد في العراق بصورة اعتيادية لغياب القوانين والعقوبات الرادعة الخاصة بذلك، لاسيما اذا تعلق الامر بالاستيلاء على اسلحة من مراكز حكومية.

و تولد عملية تفكيك عربات قطار حكومي ومحاولة بيعها الغرابة والحيرة فيما يتعلق بأوضاع البلد، الذي تطغى فيه العصابات والمجاميع المسلحة برغم مرور اكثر من 18 عاما منذ تغيير النظام المباد، وبرغم التشدق طيلة تلك السنوات بالإصلاح وتحقيق السلم الاهلي.

نعود ونكرر لنقول؛ ان السبب الوحيد لتواصل تلك الجرائم المنفلتة هو غياب المحاسبة وحالة "التخادم" التي اتبعتها الاحزاب الحاكمة طيلة السنوات الماضية، التي عجزت عن انشاء مؤسسات دولة مرموقة كفيلة بلجم تلك المظاهر ومعاقبة مرتكبيها بأقسى العقوبات؛ وكما قلنا ايضا فان التساهل في امر المجرمين الذين انتهكوا السلم المجتمعي بمتاجرتهم بالمخدرات واطلاق سراحهم رأى آخرون فيه تشجيعا على اطلاق يدهم في ارتكاب جرائم اخرى، يظهر انها لن تتابع بصورة سليمة؛ ولسان حال المجرمين يقول، لابأس اذاً من سرقة مشاجب السلاح وتفكيك قطار وبيعه والاستيلاء على رواتب المتقاعدين المساكين.

لن يستقيم وضع البلد الا بإنشاء مؤسسات قضائية ومحاكم مهنية تعمل باستقلالية، والا بسن وتفعيل قوانين صارمة بضمنها احكام مطولة بحق المجرمين بشتى تنوعهم، وبخلاف ذلك فان امور الناس تسير من سيء الى اسوأ وينتج عن التقاعس والمحاباة مخاطر يضيع بها كل شيء.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية في الحرب الاوكرانية.. الخذلان الانساني الكبير
- دولة المواطنة ام دولة للمكونات
- العفو عن المتاجرين بالمخدرات تشجيع للعمل بها
- الانشغال بالسياسة واهمال البناء ورفعة السكان
- الافلات من العقاب تشجيع للجريمة
- مجزرة الجنود حد فاصل بين الفشل والنجاح
- الموازنات المؤجلة تفريط بحقوق الناس وباحتياجات البلاد
- الطمع بالأموال يضيع البرامج ومصالح الناس
- عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..
- الإصرار على النظام العقيم لإدارة الدولة يعني مزيدا من الخراب
- احتجاجات الخريجين .. بطالة دائمة والوظائف للنخب
- أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة
- قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟
- اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!
- ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات
- المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها
- محنة اللاجئين لن تهم احداً وتتقاذفها أرجل الجميع
- حكومة يشترك فيها الفائزون والخاسرون كارثة وطنية
- هل الفقر شرٌ لابدّ منه؟!
- جوانب من ازمة الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- روسيا تبدأ محاكمة الصحفي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس والول ...
- نائب مصري يهاجم مدبولي: هل يعلم أن قرار إغلاق المحال سبب مزي ...
- مدفيديف: القانون الدولي يجب أن يعكس توازن مصالح كافة الدول
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة
- إردوغان يتهم نتانياهو بالتخطيط لـ -كارثة- في لبنان
- لماذا فرضت المحكمة العليا الإسرائيلية على الحريديم الخدمة ال ...
- تواصل الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، وكتيبة جنين في الضفة ...
- واشنطن تواصل ضغوطها على إسرائيل لتجنب حرب مع حزب الله
- زيلينسكي يصادق على استحداث -قوات المسيّرات- في جيشه
- الاستخبارات التركية تعلن تحييد قيادي في -العمال الكردستاني- ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - صادق الازرقي - سرقة مشاجب الاسلحة وعربات القطارات .. غرائب الانفلات الامني