أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فريدة رمزي شاكر - العملات الأموية البيزنطية والإمبراطورية الشبحية (2)















المزيد.....

العملات الأموية البيزنطية والإمبراطورية الشبحية (2)


فريدة رمزي شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 05:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل كان معاوية إبن أبي سفيان يتبع خلافة إسلامية أم مجرد جنرال عسكري ساساني و أمير لجماعة من المؤمنين؟!
لنقرأ ماذا يخط التاريخ على هذه العملات الأثرية التي هي أصدق أنباء من الكتب !
- عملة برونزية عربية بيزنطية ، ضربت في حمص.وجه العملة لشخص إمبراطوري يقف مرتديًا تاجًا يعلوه صليب ، ممسكًا بصليب طويل في يده اليمنى وصليب كروي في يساره ؛ فوقه هلال . في الجهة اليسرى عبارة (بسم الله بالكوفية) ؛ في الجهة اليمنى نقش KAΛON أي "حسن باليونانية". وفي الظهر حرف M كبير . أعلاه حرف (staurogram ⳨ - حرف أبجدية يونانية ويعني الصليب الأحادي) والذي يشير لصلب المسيح ، من الأحرف اليونانية tau (Τ) و rho ( Ρ) وموجود هذا الرمز بين كرتين ؛ أدناه حرف الM كلمة" طيب" بالكوفي.

- عملة أخرى عربية بيزنطية ، ضربت بحمص. وجه العملة لشخص إمبراطوري يقف مرتديًا تاجًا يعلوه صليب ، ممسكًا بصليب طويل في يده اليمنى وصليب كروي في يساره ؛ أعلاه ، نجمة هلالية وسداسية ؛ إلى اليمين KAΛON أي ("جيد" باليونانية) ؛ و إلى اليسار (بسم الله بالكوفية). وعلى الظهر حرف M كبير بين E M H - C I C . أعلاه حرف ( staurogram ⳨ - حرف الأبجدية اليونانية وتعني الصليب الأحادي) والذي يشير لصلب المسيح ، موجود بين كرتين ؛ أدناه حرف الM كلمة طيب بالكوفي.

- عملة برونزية لمعاوية" عربية- بيزنطية" ، ضربت بطرطوس على الوجه تمثال نصفي إمبراطوري ، ملفوفًا ومتوجًا بصليب؛ وإلى اليمين ، K A Λ O N أي (جيد باليونانية) ؛و إلى اليسار "في طرطوس" بالكوفية. وفي الظهر حرف M كبير فوقه صليب ويحيط به من الجانبين حروف A N T وعلى الجانب الآخر AP૪ تعني" طيب" بالكوفي.

- في الحقيقة العثور على عملات لمعاوية في سوريا والأردن ، كانت في فترة حلول، حل فيها الامبراطور هرقل البيزنطي محل خسرو الثاني الساساني ، وحل الصليب المسيحي وحرف كريستوجرام للأبجدية اليونانية والذي تشير للسيد المسيح ، محل عملة معاوية المنقوش عليها" معاوية أمير أورشنكان".أي "معاوية أمير المؤمنين " وموقد النار الزرادشتي في ظهر العملة ، يقول أنه بإضافة الصليب للعملة البيزنطية كانت في حقيقتها فترة إنتقالية من إمبراطورية ساسانية إلى الإمبراطورية البيزنطية. فإذا كانت النقوش الباقية من معاوية بعلامة الصليب ، تشي بأنه لا توجد علامة إسلامية لمعاوية واحدة خاض تحتها معاركه ضد ( إيليا أبو تراب ) - علي ابن أبي طالب- بالحيرة بالعراق، لهذا كثيرين من العلماء والمستشرقين لا يعتبرون معاوية خليفة مسلم كما في الروية العباسية التي تم تلفيقها، بل كان الجنرال معاوية مؤمن مسيحي شرقي نسطوري. و حروبه مع بيزنطة ماهي سوى إستمرار لسياسة خسرو بارفيز الحربية التي كان يعمل تحت تاجه الساساني.

- حتى عملة إبنه يزيد ابن معاوية سنة 68/60. وهي درهم فضي صدر بالبصرة مماثل لعملة معاوية ، و كتب عليها بالبهلوي "خوره أفزوت وصورة " خسرو "وبجانبه خط كوفي" بسم الله ". وعلى ظهر العملة وبجوار النار المقدسة الزرادشتية نقش بالبهلوي "السنة الأولى من يزيد" . أصدرها محافظ البصرة والكوفة عبيد الله بن زياد. كان عبيد الله مسؤولاً عن التنظيم والقيادة الاسمية للجيش الأموي الذي قاتل قوات الحسين بن علي في معركة كربلاء. وقعت المعركة في 9 أو 10 أكتوبر 680 م ، في العام الذي سُكت فيه هذه العملة. مؤرخة في 61 هـ (1/680 م). تمثال نصفي متوج على اليمين يقلد الملك الساساني خسرو الثاني ؛ Pahlavi pzwt بالهلوية ( يزيد) إلى اليسار . و بالبهلوية AWBYTALA / Y ZAYATAN ("عبيد الله بن زياد") إلى اليمين ؛ كل ذلك داخل حلقة مزدوجة ؛ أربعة نجوم سداسية في اربعة هلال بالمحيط الخارجي بما فيهم الهلال والنجمة فوق رأس الإمبراطور الساساني. وأسفل ؛ بالخط البهلوي خارج الطوق عبارة (بسم الله) وأربع حبيبات أسفل اليمين. و مذبح النار المقدسة ؛ لهب يحيط بالهلال والنجوم ، بالبهلوي التاريخ إلى اليسار ، وبالبهلوية (BCRA -مدينة السك البصرة) إلى اليمين ؛ كل ذلك داخل الحلقة الثلاثية. في هذه العملة أيضًا لا توجد علامة تشير إلى كون يزيد كان مسلمًا وكانت له خلافة.

حتى الآن يمكننا أن نقول من وجهة النظر التاريخية عن رجال يُدعى "معاوية" و "يازيت- يزيد" في عامي 662 و 681 م. كانوا موجودين كقادة أو ملوك إسلاميين. فهذان الرجلان و حكمهما و قيادتهما ومملكتهما هي خلافة للإمبراطورية الساسانية التي خدموا تحت تاجها، رغم أن معاوية لم يلقب نفسه بلقب خليفة أبداً. وخاصة أن عمله كان تحت ملكها خسرو الثاني وغني عن التعريف أن "الله" لم يكن مقصوراً على المسلمين ، وأن مسيحيي الشرق يعتبرونه ربهم كما يشير القرآن نفسه. لا مصادر لجميع الروايات الأخرى التي كتبها مؤرخون مثل طبقات إبن سعد والطبري وغيرهم. تشير لكون معاوية ويزيد كانوا مسلمين ،لا خلفائهم ولا مصيرهم ولا تاريخهم ولا عائلاتهم وأجدادهم ولا حروبهم ومصالحهم ولا مكان إقامتهم .

العملات التي أسماءهم وأتباع الحكم الإيراني تقول أنهم ( ساسانيون ) وليسوا كما صورهم المؤرخين العرب بأنهم القادة والخلفاء المسلمون الذين أطاحوا بملوك الفرس !. صحيح بعد الهزيمة الكارثية لخسرو بارفيز من بيزنطة ، كُسرتْ شيراز والحكم الساساني في غياب قوة موحدة لأركان بلاد فارس، فقام أولئك الذين إشتاقوا لإمتداد المُلك الساساني ومن بينهم معاوية. فتم الخلط في التاريخ العباسي المزيف بشخصيات تاريخية حقيقية لسد فجوة مظلمة للإمبراطورية الشبحية الوهمية مقدار تلك الفجوة مائة عام بين وفاة يزدجرد (651/29) وبداية حكم العباسيين (128/750) ، ومنهم سلالة تسمى" بنجامية " لها فرعين هما "السفيانيون" و "المروانيون" تآلفوا. ألفوا العرب العديد من الأساطير الدينية التي كُتبت لأجل قبول حكم الخلفاء العباسيين. وبعد إنتهاء الحكم الساساني بالهزيمة إضطر معاوية إلى دفع الجزية للإمبراطورية البيزنطية القائمة حتى قبل وفاته بسنتين تقريباً. نلاحظ أن كل عملات معاوية التي عليها كلمات عربية بجانب البهلوية ضربت بالخط العربي الكوفي وليس الحجازي، لأنه ببساطة كان الصراع و الحروب ومكان نشأته وإقامته الأولى كانت بالحيرة في العراق قبل أن ينقل زعامته لدمشق ، فلم يكن له علاقة بجزيرة العرب لهذا لن نجد له عملات هناك ، فهو ليس إمتداداً لدين العرب ولا صلة قرابة لآل بيت نبي العرب .



#فريدة_رمزي_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العُملات الأموية البيزنطية والدولة الشبحية!
- أقدم كتابة عربية نبطية كانت على نُصب تذكاري مسيحي
- يسوع أم عيسى ؟!
- في مَسلّة أبرهة الحبشي( الله الرحمن) ليس إلهاً عربياً !
- يوسف الصِدِّيق، والنبوة ؟!
- العُملة التذكارية للإتفاق الإبراهيمي وظهور ضد المسيح
- ريش المخرج عُمر الزهيري !
- فيلم ريش؛ صفعة على وجه المتشدقين بالوطنية!
- مسافر عبر الأزمان
- إلى فضيلة الشيخ المغتصِب !
- في التجربة الأفغانية والطوفان الطالباني
- قالولي صوتك بيهدد أمن الإسطول !
- إسماعيل أدهم، أول عالم ذرة مصري ملحد
- الملكة نازلي التي ظلمها التاريخ
- حلا شيحة ، وحجاب على ماتُفرج !
- الدواعش في مناهجنا التعليمية!
- تجارة الآثار حلال أم حرام !
- سِرّ مقتل الفنانة اليهودية ثريا فخري
- أيها المبدع للخلائق وغايتها
- صراع البوركيني_ اللامؤاخذة_ الشرعي !


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فريدة رمزي شاكر - العملات الأموية البيزنطية والإمبراطورية الشبحية (2)