أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل صوما - التجديد سيتم معرفياً














المزيد.....

التجديد سيتم معرفياً


عادل صوما

الحوار المتمدن-العدد: 7187 - 2022 / 3 / 11 - 18:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شاهدت عشرات الندوات واللقاءات اليوتوبية حول موضوع تجديد الخطاب الاسلامي، خصوصاً كلما حدثت عاصفة دينية تطالب بالتحقيق مع كاتب تحدث عن اسطورية المعراج، أو باحث قال بعدم معقولية كل الاحاديث التي وردت في "صحيح البخاري".
السؤال المحيّر
لم يسأل أحد في هذه اللقاءات: لماذا تحقق النيابة في مصر بالأمور الغيبية وما يعتبره المحامون الملتحون أمورا تزدري بالعقيدة أو لا تتوافق مع المجتمع المسلم، رغم أن مصر عندها دستور (عَلماني) يمثل القواعد القانونية الأساسية التي تنظم ممارسة الحكم في الدولة من خلال إنشاء سلطات الدولة، وتحديد هياكل هذه السلطات ووظائفها وتنظيم العلاقات بينها، وإقرار حقوق وحريات الأفراد وحمايتهم.
هذا الأمر يعني منطقياً أن من يجب أن يحقق في ما يمس المرويات العجائبية والأمور الغيبية والأخلاق هو الأزهر.
لكن الازهر رغم سلطته السياسية كأحد أركان الدولة الدينية العميقة في مصر، يحقق فقط مع فقيه أزهري خرج بفتوى أو كتاب يخالف الدين أو الأحاديث، وأشهر تحقيق حدث كان مع الشيخ على عبد الرازق بعد نشر كتابه "الاسلام وأصول الحكم"، أما النيابة فهي جهة التحقيق الرسمي بنص قانوني في ما يمس قيم المجتمع المصري (وأعتقد كل المجتمعات العربية على المنوال نفسه) التي تبدأ من انكار الثابت بالدين، مثل وجود الجن، وتتدرج نزولا حتى ظهور راقصة بفستان غير لائق.
تسلسل التجديد
تجديد الخطاب الديني الذي تُطالب به الحكومات ذات الغالبية الإسلامية ويتحدث الجميع عنه، لابد أن يحدث أولا في الدولة، التي يجب أن تفصل مؤسساتها خصوصا القانونية عن الدين تماماً، أما تغيير الخطاب الديني نفسه فيستحيل أن يحدث داخل المؤسسة الدينية لأن النص الديني والحديث يستحيل أن يتغّيرا، لكن التغيير يتم بضغط عَلماني فكري ثوري عليها يجعلها تعيش داخل معابدها ولا تضع أنفها في السياسة والاقتصاد والعلوم وشؤون المجتمع المدينية، مثلما حدث في إسرائيل (رغم قيامها على أساس ديني) وفي دول الغرب.
الدين ورقة سياسية في الاسلام، يلعبها الأئمة وآيات الله للوصول إلى السلطة كما عند الشيعة، ويلعبها فقهاء السُنة ليستمد الحاكم/الخليفة شرعيته من الدين بعد وصوله للحكم ولو بإنقلاب أو اغتيال، ويلعبها الفقيه السُني مؤازراً أو منافقاً أو مُكفراً حسب المطلوب، ويلعبها معظم المفكرين ليستفيدوا من الحاكم أو الفقيه أو المستفيدين من الاسلام سياسياً، وبوصلتهم تتجه حسب مركزية التمويل وميزان القوة.
الحالة الراهنة
خلط بين مفاهيم ولغة العصور، وانفصام عقلي أبرز صوره اعتراض الملتحين والمحجبات على حكم الإخوان المسلمين، رغم تأثرهم الواضح بصحوتهم، وغيبوبة للمنطق تسود في ثقافة تكدس سكاني يسجلون أكبر نسبة سكان في العالم من مشاهدي أفلام البورنو ليلاً (العراق الأول يليه مصر)، ويطالبون بتطبيق الشريعة نهاراً، واستعمال سلاح التكفير من الجميع ضد الجميع، وتغليب المصلحة المالية للوصول للهدف.
ومفارقة التمويل والوصول للهدف مع ابراهيم عيسى كانت تمويله من جماعة الاخوان المسلمين ايام رئاسته تحرير جريدة "الدستور"، وهو بذلك يختلف تماما عن تنويريين غير ممولين بتاتاً مثل سيد القمني ونصر حامد أبو زيد وفرج فودة ومحمد محمود طه وغزعل الماجدي، يعملون على نشر الوعي ولا مصلحة لديهم برئاسة تحرير جريدة أو انتاج ما يكتبوه تلفزيونياً أو الحصول على جائزة أدبية.
محفزات القرارات
هل لدى حكام الدول ذات الغالبية المسلمة الرغبة والنية والإرادة لفصل الدولة عن الدين؟
الأمر كما يبدو غير متوفر ولا توجد في الافق قرائن على ظهوره مع فريق مؤهل لذلك، وإذا ظهر لن يتخطى تأثيره حدود بلده، فيستحيل أن يؤثر شخص واحد على المسلمين كافة حتى لو كان كمال أتاتورك أو الحبيب بو رقيبة.
لكن ما يحدث الآن على صعيد العلم، مثل اكتشاف الطفرة الجينية المسؤولة عن اختفاء ذيل الانسان المخلوق في أحسن تقويم، واستعمال أعضاء الخنزير كبدائل لأعضاء الإنسان، واطالة عمر الانسان بعمليات القلب المفتوح وازالة سرطان المخ، ناهيك عن النخبة اليوتوبية الذين يحاولون جعل الناس ينعتقون بنشر التنوير وتاريخ الأديان مجاناً بلغة بسيطة يفهمها كل الناس، لابد أن يُحدث زلازال عقلي قد ينتهي باحترام كل شخص لأساطيره وأساطير الآخرين، بعد وقفة موجعة أمام سؤال: كيف يمكن لعلماء وباحثين تصحيح ما جاء في مرويات دينية موحى بها ومُفترض أن تكون نهائية صحيحة بلا أخطاء؟



#عادل_صوما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تم تنبيهنا لهذه المخاوف ونبحث فيها
- منتصف الليل في القاهرة
- العنصر المأساوي في تدهور الغرب
- عكس ما اشتهته سفن الصحوة
- إلاّ مخططنا ومصارفنا!
- فخامة الرئيس الدستوري اللبناني* (5)
- الواقعية السحرية في فيلم ريش
- الوكلاء الحصريون لله على الكوكب
- إرجع يا ولد أنا مش حيسبك
- سادة الكوكب الجدد
- هل أنا سكران؟
- أنا ومراتي وكورونا
- تجليات علي جمعة لسد النهضة
- برهان الخواقين والأمر الواقع
- التنمّر بالدين والتسوّل بالانسانية
- السيدة التي هزمت الشيخ البذيء
- الأساطير التي ترسم المستقبل
- الأحمقرور
- فخامة الرئيس الدستوري اللبناني (4)
- فخامة الرئيس الدستوري اللبناني (3)


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل صوما - التجديد سيتم معرفياً