أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - التوسع الرأسمالي وفعالية اليمين المتطرف




التوسع الرأسمالي وفعالية اليمين المتطرف


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7187 - 2022 / 3 / 11 - 15:42
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


- أدى انهيار منظومة الدول الاشتراكية الى تفكك البرامج السياسية – الفكرية لأحزاب اليسار الاشتراكي متزامنة مع هيمنة اقتصادات الدول الرأسمالية الكبرى على الاقتصاد العالمي وحركة اسواقه الوطنية.
- تراجع برامج أحزاب اليسار السياسية ترافق وزيادة فعالية اليمين السياسي المتطرف في السياسة الوطنية.
لغرض متابعة فعالية اليمين المتطرف في الدول الرأسمالية أسعى الى دراستها عبر المفاصل التالية -
أولا- الرأسمالية المعولمة وفاعلية اليمين المتطرف.
ثانيا – السلفية الإسلامية في الدول الوطنية.
ثالثا --- التحالف الوطني -الديمقراطي ومواجهة اليمين المتطرف.
اعتمادا على مفاصل البحث نتناول مضامينها الأساسية بشكل مكثف-
أولا- الرأسمالية المعولمة وفاعلية اليمين المتطرف.
- وحانية التطور الرأسمالي أدت الى تنامي النزعتين الوطنية والقومية مقترنة بتراجع فكر اليسار الديمقراطي عبر مؤشرات عديدة أهمها تفكك برامج اليسار الاشتراكي الهادفة الى استلام السلطة السياسية، وثانيهما تراجع أساليب الكفاح الثورية للوصول الى السلطة السياسية فضلاً عن الاحتفاظ بها.
-بموازاة تلك التراجعات تشهد السياسة الدولية نزاعات متنوعة بين الدول الكبرى لغرض تحصين هيمنتها الدولية.
- سياسة الهيمنة الدولية تترافق واختلالات في الدول الوطنية تتمثل بتراجع قواها السياسية واشتدادا المنافسة الدولية الهادفة الى الحاق الدول الوطنية بالاحتكارات الدلية.
- نزاعات الدول الكبرى وتدخلاتها في الشؤون الوطنية مهدت الطريق لنمو حركات اليمين المتطرف الحامل لرؤى سياسية تتعارض وميول الرأسمالية المعولمة المتخطية للنزعتين الوطنية والقومية.
اليمين السياسي الناهض في الدول الرأسمالية الكبرى يحمل الكثير من التوجهات السياسية يتقدمها -
- السعي الى السيطرة الدولية عبر أعلاء شان الروح القومية- الوطنية.
- مناهضة اليمين المتطرف للمساواة بين الدول في العلاقات الدولية.
- كراهيته للقوى المهاجرة بدعوى الاحتفاظ بنقاوته القومية.
- ازدرائه لحق الشعوب في تقرير مصائرها السياسية وأساليب تنميتها الاقتصادية.
- الطور الرأسمالي المعولم وروحه الكسموبولوتية ساهم بسيطرة اليمين المتطرف على السلط السياسية عبر نهوجه العسكرية وتدخلاته في الشؤن الوطنية.
- توجهات اليمين المتطرف المتسمة بالعزلة والتنافس وكراهية المهاجرين تتلاقى وأيديولوجية اليمين الإسلامي السلفية في البلدان الوطنية.
ثانيا – اليمين الإسلامي السلفي في الدول الوطنية.
- أيديولوجية اليمين المتطرف في الدول الرأسمالية الكبرى الضامنة لمصالح الاحتكارات الدولية تتماشى والسلفية الإسلامية في الدول الوطنية استناداً الى المحددات التالية-
-تحويل الدولة الوطنية الى أقاليم إسلامية.
- تسعى السلفية الإسلامية الى تفكيك الدولة الوطنية الى أقاليم طائفية معزولة عاجزة عن المشاركة في حل النزاعات الدولية.
-علوية الفتاوي الفقهية على قانون الدولة.
- تقسيم الدولة الوطنية الى إقليم طائفية تترابط وعلوية الفتاوي الفقيهة على القوانين الوضعية.
- تحويل المواطنين الى رعايا.
- تحريم المطالبة بالحقوق الاقتصادية والسياسية بعد تحويل المواطنين الى رعايا.
كراهية الكفار
- تتشارك السلفية الإسلامية مع اليمين المتطرف في الدول الرأسمالية بكراهية شعوب الدول غير الإسلامية وازدراء أساليب حياتها المعيشية.
-حليف موضوعي للاحتكارات الدولية.
- تشكل السلفية الإسلامية حليفا موضوعياً للاحتكارات الدولية وبهذا يشكل اليمين السلفي المتطرف الوجه الاخر لليمين المتطرف في الدول الرأسمالية الكبرى.
- سيادة الأيدولوجية السلفية الإسلامية وتحويل المواطنين الى رعايا تؤطر حياتهم الفتاوي الفقهية يدخل البلاد في نزاعات اجتماعية ترافقها تدخلات أجنبية.
- الافرازات الفكرية – السياسية للتوسع الرأسمالي تفضي الى المزيد من النزاعات والكراهية وتلحق الضرر بالتضامن الأممي بين الاسرة الدولية فضلاً عن تهميش الأهداف الانسانية الكبرى التي تسعى الى تحقيقها القوى المكافحة من اجل التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي.
ثالثا --- التحالف الوطني -الديمقراطي ومواجهة اليمين المتطرف.
- رغم اختلاف اساليب الكفاح الوطني المناهض لليمين المتطرف بين بلد وآخر الا ان التضامن المناهض للهيمنة الرأسمالية، يتعزز ويأخذ مديات أوسع عليه لابد من تشكيل تحالفات وطنية – ديمقراطية ترتكز على برامج وطنية ملموسة تنطلق من تسمية الطبقات الفاعلة في الكفاح الوطني المناهض للتبعية والتهميش والتي اجدها في -
أ- الطبقة العاملة باعتبارها طليعة الطبقات الاجتماعية المناهضة للتبعية والتهميش.
ب - شرائح البرجوازية الصغيرة العاملة في الاقتصاد الوطني وأجهزه الدولة الادارية.
ج– شغيلة الفكر والثقافة المنتشرة في أجهزة الدولة الوطنية وتزايد دورها الوطني المناهض للتبعية والالحاق.
د-- البرجوازية المتوسطة بعد تطوير فعاليتها الوطنية وفك ترابطها عن البرجوازية الكمبورادورية.
- التحالفات الوطنية - الديمقراطية تستمد فاعليتها من الواقع السياسي المتمثل بعدم قدرة أي حزب سياسي استلام السلطة السياسية بمفرده وما يشترطه ذلك من ضرورة التخلي عن الاغطية الأيدولوجية واعتماد الوطنية الديمقراطية كتعبير فكري - سياسي عن طبيعة المرحلة المتسمة بوحدانية اسلوب الانتاج الرأسمالي.
تلخيصا لما جرى استعراضه يمكننا صياغة الاستنتاجات التالية –
أولا - انتجت وحدانية التطور الرأسمالي نهوضا سياسياً لليمين المتطرف في التشكيلة الرأسمالية العالمية وتراجعاً للفكر اليساري – الديمقراطي.
ثانيا –يتجسد اليمين المتطرف في الدول الوطنية بالسلفية الإسلامية الهادفة الى تفكيك الدولة الوطنية وتوزيعها على أقاليم طائفية.
ثالثا- نهوض اليمين المتطرف في الفكر السياسي المعاصر يشترط وحدة القوى الوطنية الديمقراطية.
رابعا - ترتكز وحدة القوى الديمقراطية على بناء دولة وطنية مناهضة للفكر السلفي المعادي لحقوق الانسان السياسية – الاقتصادية.
خامسا– وحدة القوى المناهضة للتبعية والتهميش تشترط اعتماد برنامج الوطنية الديمقراطية.
ان الآراء والأفكار الواردة ما هي الا دالات سياسية تتطلب الاغناء والتطوير بهدف بناء الأسس الفكرية – السياسية المناهضة للتبعية والالحاق والتهميش.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية والاممية في فكر اليسار الاشتراكي
- وحدانية التطور الرأسمالي وأبنيته العسكرية
- المؤسسة العسكرية والفصائل المسلحة
- الدولة العراقية وتراجع بنيتها السياسية
- النزعة الوطنية ومضامينها الطبقية
- وحدانية التطور الرأسمالي وتناقضات بنيته الدولية
- الدولة الفدرالية ووحدة اليسار الاشتراكي
- التحالفات الوطنية ودور اليسار الديمقراطي
- التوسع الرأسمالي وتطور نزعته العسكرية
- الدول العربية وتحالف قوى اليسار الديمقراطي
- السلطة السياسية وشرعياتها الوطنية
- الرأسمالية المعولمة وتجديد رؤية اليسار الفكرية
- الدولة الوطنية وتيارات بنيتها السياسية
- التوسع الرأسمالي وإعادة بناء الدولة الوطنية
- لانتخابات العراقية وتداعياتها الوطنية
- الرأسمالية المعولمة وحركة التحرر الوطني العالمية
- الطائفية السياسية وسيادة الطبقات الفرعية
- اليسار الاشتراكي ومهامه الوطنية
- العولمة الرأسمالية وتراجع الفكر القومي
- موضوعات حول الشرعتين الديمقراطية والانتخابية


المزيد.....




- الليبراليون بزعامة كارني يفوزون بالانتخابات التشريعية في كند ...
- شباب الاسكندرية.. عام من الاعتقال والتهمة لافتة تضامن مع فلس ...
- “المحامون” يمتنعون عن توريد رسوم لخزائن المحاكم.. لن يصبح ال ...
- شادي محمد.. متهم بـ التضامن مع فلسطين
- بيان الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان يدين الإساءة للنبي محم ...
- دير الزور: تنظيم داعش يعود للواجهة ويقتل 5 مقاتلين أكراد
- صحفي مقرب من حكومة أنقرة: الجيش التركي قد يشن عملية عسكرية ض ...
- كندا: الليبراليون بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني يفوزون بالا ...
- قبل 30 سنة إضراب شغيلة سكك الحديد التاريخي: وجهة نظر
- قبل 30 سنة إضراب شغيلة سكك الحديد التاريخي: تناول أكاديمي


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - التوسع الرأسمالي وفعالية اليمين المتطرف