|
مطابعنا محرومة من الطباعة
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 05:06
المحور:
الفساد الإداري والمالي
تقلصت أعداد دور الطباعة العراقية وشركات الطباعة الكبيرة، التي كانت تتصدى لطباعة المناهج والمقررات التعليمية في كل موسم دراسي منذ عام 2003 ولغاية 2022 حتى أصبحت أقل من 30 مطبعة، بعدما كانت تزيد على 360، فقد عصفت بها رياح التعطيل والاستبعاد، وانخفضت نشاطاتها، حتى اُقتصرت ساعات عملها بين الشهر السادس والثامن من كل عام، واحياناً تستمر بعملها حتى الشهر التاسع. وكل القصة وما فيها ان مؤسساتنا الحكومية توجهت بتعاقداتها الطباعية نحو الخارج، فأصبحت 80% من المطبوعات العراقية من حصة المطابع العربية والأجنبية، ثم إرتفعت النسبة بعد عام 2014 حتى بلغت 95% تقريبا، بمعنى ان حصة المطابع العراقية انخفضت إلى 5% فقط، لكن ذلك لا يعني انها تتقاضى اجورها دفعة واحدة اسوة بالمطابع الخارجية، بل يتعين عليها تتبع مراحل سلسلة المراجعات بكل تفرعاتها وتشعباتها وتعقيداتها. . اللافت للنظر ان مطابعنا لا تقل اهمية من حيث الحداثة والتقنيات الدقيقة عن المطابع العالمية، ومعظمها تعمل بأعلى درجات الجودة، ناهيك عن اللمسات الفنية والتصميمية الرائعة، لكن معايير المفاضلة الترفيهية هي التي استبعدتها وفرضت عليها العزلة، بعدما وقع الاختيار على المطابع الخارجية حيث الإيفادات المتوالية لكبار الموظفين، والعمولات والمغريات السخية، والجولات السياحية، ولا وجود لقانون يحمي المطابع العراقية التابعة للقطاع الخاص. . . كان أصحاب المطابع يتمنون شمولهم بقانون حماية المنتج، لكنهم وجدوا ان المنتج الصناعي نفسه صار مهدداً بمنتجات دول الجوار التي غزت الاسواق بلا رسوم كمركية. . وهكذا ظلت مطابعنا تشكو البطالة. بينما يصر المسؤولون على الطباعة خارج العراق، وكان من المفترض ان تكون طباعة المناهج المدرسية مقتصرة على مطابعنا. . المؤسف له لا أحد يصغي لمعاناة أصحاب المطابع، الذين ظلوا يعانون من مشاكل تهدد قطاعهم، وتنذر بانهياره بعد أن كان من القطاعات المزدهرة، ويشكل الرافعة الاولى لقطاع الطباعة والدعاية والنشر والإعلان والتغليف والورق والكرتون. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هكذا تحدث جون ميرشايمر
-
حيوانات تعمل بالزيوت المهدرجة
-
صورة لا تفارقني
-
الرايات الأمريكية المخادعة
-
التنين الذي ينتظر الغنيمة
-
الثقافة الروسية في زنزانة الناتو
-
بين التجنيد القسري والتجنيد المغري
-
بين خنادق الدفاع وبنادق العداء
-
التعامل السيء مع البحّارة العراقيين
-
مجاهدون على الجبهتين ؟!
-
عقوبات أمريكا على أمريكا
-
أوكرانيا . . ضحية الديمقراطية الكوميدية
-
إرهاب القارة الملعونة
-
الحرب الروسية الاسرائيلية المرتقبة
-
من شركة خاسرة الى رابحة
-
حقول سعودية للغاز بمحاذاة حدودنا
-
الناتوستان وانفعالات الفضائيات العربية
-
مشروع نقل الغاز القطري عبر العراق
-
ليسوا مثل العراقيين والسوريين ؟!؟!
-
هكذا قرأ بريجنسكي مستقبل اوكرانيا
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
The Political Economy of Corruption in Iran
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|