أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الريكات عبد الغفور - على مائدة الحوار














المزيد.....


على مائدة الحوار


الريكات عبد الغفور

الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 02:54
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تعيش الساحة التعليمية على وقع استمرار الهجوم المستمر على المدرسة العمومية ، و أيضا استمرار استهداف المكانة الرمزية للأستاذ (ة). وهو عمل دؤوب باشره النظام المغربي بداية بممارسة عنف رمزي مستغلا في ذلك الإعلام الرسمي و أشباه المثقفين... كلهم تجيشوا لمحاولة عزل الأستاذ بنضالاته و أنساقه الفكرية عن الجماهير و أيضا خلق نوع من الشرخ بين الأسرة و المدرسة، كل هذا بهدف التأثير السلبي على طبقة اجتماعية في طور التشكل. لتنتقل إلى مستوى اخر من العنف أشد ضراوة تظهر تجلياته في مختلف أشكال الضرب و السحل الذي تقابل به الأشكال الاحتجاجية المختلفة للشغيلة التعليمية و في مقدمتها نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وصولا إلى الاعتقال و المحاكمات الصورية.
يحدث كل هذا الهجوم في مقابل تشبت القيادات النقابية البيروقراطية بنهج أسلوب الحوار و التفاوض بل و استجدائه في كثير من الأحيان . و هي تجنح نحو هذه الأساليب النضالية كبديل عملي للنضال و الاحتجاج بالشارع.
لقد أصبح لقاء الوزير على مائدة الحوار إنجازا عظيما بالنسبة لها. و هو ما يتجلى اليوم في خرجات الوزارة الوصية على قطاع التعليم في شخص بنموسى واصفا القيادات النقابية البيروقراطية عقب لقاء يوم الأربعاء 9 مارس 2022م ، بكونها تبدو خلال الاجتماعات المغلقة إيجابية بل و أنها لا تجتهد أمام الأستاذ بنموسى. و هو ما جعله يمنحها درجة التنويه.
إن هذا الواقع المخزي يسائل كل الماركسيين المراهنين على الفعل النقابي و جدليته مع السياسي، و خاصة أن لقاء 9 مارس هذا قد خصص كتمهيد لتنزيل مضامين ما يسمى "النظام الأساسي الجديد" و الذي لن يكون إلا أسوأ من سابقيه. حيث سترتبط الترقية بالمردودية و مدى خضوع الأستاذ لرغيات الإدارة. هو نظام يستهدف في عمقه الإجهاز على ما تبقى من المكتسبات المادية و المعنوية للشغيلة التعليمية و خاصة أجرأة القانون التكبيلي للإضراب.
لقد أضحى واقع العمل النقابي مثيرا للاشمئزاز، خاصة إذا ما أدركنا أن كل الماركسيين الراغبين في بناء فعل نقابي تقدمي يجدون أنفسهم محاصرين من داخل حركة نقابية غارقة في التبقرط إلى أخمص أذنيها.
سيظن البعض أن هذه المواقف عدمية إذا لم تطرح البدائل، لكننا نطمئنهم بأنها عدمية بالفعل حتى لا تخيب ظنونهم. و بمناسبة الحديث عن البدائل فلن نكون أقل من شعوب المنطقة و أقرب تجربة لنا الانتفاضة الشعبية السودانية و التشابك الحاصل من داخلها بين الجماهير بمختلف انتماءاتهم. إننا شعب ربما أنهكته الخيبات و النكسات و الطعنات لكنه شعب مبدع بكل تأكيد.



#الريكات_عبد_الغفور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم الأممي للمرأة بالمغرب: التناقض بين الخطاب و الممارسة
- اليوم الأممي للمرأة بالمغرب: بين الخطاب الرسمي و الممارسة ال ...
- من حكومة الذئاب الملحتية، إلى حكومة الباطرونا......ماذا تغيّ ...
- ريان.....و قصة الصمود
- ماذا ربحت الأنظمة من جائحة كورونا
- قضية التعليم قضية طبقية
- أزمة العمل النقابي بالمغرب: السياقات ، المآلات.
- قراءة في كتاب «تاريخ المغرب منذ الاستقلال» بيير فيرموريين.
- الذكرى 55 لاغتيال المهدي بن بركة
- عين على أزمة الماء بالمغرب دوار أولاد يعقوب بإقليم تازة نموذ ...
- في ذكرى 20 فبراير المجيدة
- دفاعا عن الماركسية ، ضد التحريفية
- ما بعد الكولونيالية بالمغرب
- غزة تحت القصف
- جبهة اجتماعية أم جبهة شعبية ؟
- ضرائب ممانعة أمريكا اللاثينية للمد الامبريالي
- إضاءات حول تاريخ مغيب: قبائل الرحامنة
- قراءة في فاجعة إقليم الحوز بالمغرب.
- الجنس في دول العالم الثالث: المغرب نموذجا
- الماركسية و العمل النقابي


المزيد.....




- Important victory of Delivery workers of Greece
- الحكومة العراقية تصدر بيان عاجل حول استقطاع السلف من المتقاع ...
- أوكرانيا.. مقتل مدبر حريق دار النقابات في أوديسا عام 2014 (ف ...
- تقرير حول أشغال ندوة عمالية بورزازات بمناسبة يوم الثامن من م ...
- مستشارة لترامب تريد إلغاء عقود بملايين الدولارات مع وكالات ا ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1840 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- متظاهرون يقتحمون -برج ترامب- احتجاجا على اعتقال فلسطيني
- قاض فيدرالي يلزم إدارة ترامب بإعادة آلاف الموظفين بالوكالات ...
- متظاهرون يقتحمون -برج ترامب- احتجاجا على اعتقال ناشط فلسطيني ...
- قاض أمريكي يصف تسريحات الموظفين في عهد ترامب بـ-الخدعة- ويأم ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الريكات عبد الغفور - على مائدة الحوار