أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - من وراء الاعتداءات على الكلدوآشوريين في بغداد والبصرة؟














المزيد.....

من وراء الاعتداءات على الكلدوآشوريين في بغداد والبصرة؟


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 493 - 2003 / 5 / 20 - 05:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


في ظل تصاعد وتيرة العمليات الإجرامية من النهب والسلب والقتل واغتصاب الفتيات, والذي تتحمل مسئوليته قوات الاحتلال, تزايدت في الآونة الأخيرة كذلك حملة منظمة وشرسة ضد مسيحيي العراق من الكلدان والآشوريين , سكنة العراق الأوائل الذين بنوا حضارة وادي الرافدين وسنوا أقدم القوانين التي عرفتها البشرية.. لقد حدث هذا في مدن بغداد والبصرة , حيث أجبر عدد منهم وتحت طائلة التهديد بالموت بغلق مطاعمهم ومحلات بيع الخمور ,وفعلا تم اغتيال أحد الأشخاص وهو يزمع فتح محله التجاري في مدينة البصرة , وأحرقت بعض المحال التابعة للمسيحيين في بعض المدن,  كما قتل زوج وزوجته في بغداد ..  كما تم التجاوز والاعتداء على بعض الشبان المسيحيين في بغداد والبصرة , بينما رحلت عوائل كاملة إلى مدن أخرى أكثر أماناً.. ولم تنج دور العبادة المسيحية من محاصرتها من قبل بعض الإسلاميين المتطرفين والاستيلاء على العمارات القريبة منها والتشويش على شعائرها الدينية, باستخدام مكبرات الصوت, خاصة في يوم الأحد حيث يتجمع المصلون في الكنائس لممارسة طقوسهم الدينية .. كما وردت أنباء مقلقة أخرى , حيث ذكرت بعض وسائل الإعلام بأن أحد الوعاظ القادم من إيران مؤخرا, هدد باستخدام العنف ضد بائعي الخمور ودور عرض الأفلام السينمائية , وكذلك النساء (الزانيات) , أثناء موعظته في أحد جوامع مدينة الثورة في بغداد!! 

إن هذه الأعمال الإجرامية قد تحمل بصمات أذناب عهد صدام حسين, أو الذين يحاولون تغذية النعرات القومية والطائفية والدينية المقيتة , بغية زرع البلبلة والتفرقة بين صفوف الشعب العراقي الذي ذاق الأمرين من جرائم النظام الفاشي البائد , وهم بذلك يحاولون دق إسفين بين طبقات وفئات شعبنا أملا بالوثوب من جديد والاستيلاء على السلطة , مستعينين بأذنابهم الذين ما زالوا يرتكبون الجرائم , أو الذين يتخفون تحت يافطة الأحزاب الإسلامية والعشائر العراقية.!! أن هذه الأساليب المدانة عراقيا ودوليا سوف تضع مرتكبيها ودعاتها ومؤيديها في خانة الإرهابيين الذين ستطالهم يد القانون أينما وجدوا!!

فالأحزاب والقوى السياسية العراقية بكافة فصائلها, عليها تحمل مسؤولياتها ومنع هذه الاعتداءات ووضع حد لها والسعي بمعاقبة مرتكبيها وفضح وتعرية من يقف ورائها.. ولا يكفي فقط إدانتها , بل العمل على تثقيف جماهيرها بضرورة احترام حقوق وآراء الآخرين , كما يجب تذكيرها بالنتائج المأساوية التي من الممكن أن تقود إليه القيام بهذه الأعمال الشريرة , لا سيما وان شراذم البعث تتحين الفرص ومستعدة لركب هذه الموجة الشرسة ودفعها إلى أوسع مدى, لعلها تقودها إلى شاطئ السلطة من جديد ..فإذن تكمن خطورة ودوافع هذه الاعتداءات في  زعزعة ثقة المجتمع العراقي  في إمكانية بناء العراق الديمقراطي الفيدرالي التعددي , واحترام حقوق الإنسان,  وبناء المجتمع المدني .. كما أن التلكؤ الذي يحيط  بتشكيل الحكومة العراقية المؤقتة يصب في دائرة إطالة أمد معاناة الشعب واستمرار موجة السلب والنهب والاعتداءات والفوضى, والتي يحتاج شعبنا بالضرورة إلى سلطة عراقية للحد منها ومعاقبة مرتكبيها.. ومن هذا المنطلق أجد من الضروري كشف وملاحقة أعوان النظام , خاصة هؤلاء الذين تلطخت أياديهم بجرائمه, من ميليشيات صدام وابنائه , أو الذين احتفظوا بمراكزهم ووظائفهم الحكومية التابعة للنظام قبل انهياره, وعدم السماح لهم بتبوء المناصب في الإدارة العراقية الجديدة !! كما يتوجب على الحكومة المقبلة أن تركز اهتمامها على استعادة الأمن والطمأنينة لجميع فئات الشعب وخاصة أبناء القوميات الصغيرة , وتلبية حاجات الشعب الأساسية, من غذاء ودواء وماء نقي ,  والخدمات الضرورية الأخرى ,  وتوفير العمل للعاطلين,  وإعادة الدورة الاقتصادية المدنية من جديد ..

   

  



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد والمسود في العراق في عصر ما بعد الاحتلال
- سقط القناع.. وبان الوجه القبيح لمستحقات الحرب
- حركات السلام: بين طبول الحرب والمطالب العادلة للشعب العراقي! ...
- لكي لا يقع شعبنا العراقي في شرك الأكاذيب مرة أخرى !!
- اليسار العراقي ..ضرورة وصمام أمان للديمقراطية وحقوق الإنسان
- وداوني بالتي كانت هي الداء !
- ضباب لندن يطبق على نتائج مؤتمر المعارضة العراقية!!
- باقة حب إلى الحوار المتمدن
- مسرحية فاشلة من مشهد واحد
- حلم من ذاكرة التأريخ !!
- هل نزع سلاح النظام العراقي ..أو تغيير النظام .. يمر عبر خيار ...
- لعبة القط والفار..هل تنفع هذه المرة؟!
- الشرعية الدولية...بين مفهومين
- النفط والبارود..وعود ثقاب !
- عندما تصبح الوطنية عيبا ..والعمالة للإجنبي فخرا
- قانون تحرير العراق ..أم قانون إحتلال العراق..هذا هو السؤال ...
- من تخدم الحملة الشرسة على اليسار العراقي؟


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - من وراء الاعتداءات على الكلدوآشوريين في بغداد والبصرة؟