مروان حمود
الحوار المتمدن-العدد: 7185 - 2022 / 3 / 9 - 16:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
طالما أن كائنا بشريا ما يملئ الدين أو الإديولوجيا دماغه (يرى المحيط على أسس معطيات وتعاليم الدين/ الإديولوجيا)، تبقى آليات ماتبقى من الدماغ ناقصة وضحلة وغير كافية لإنتاح القدرة التفاعلية لما يجري في المحيط الخارجي(الفضاء) وبالتالي تنحسر فاعليتها بتكرار المكرر، كما طاحونة تكرر طحن المطحون ذاته وفي الوقت نفسه ينتظر صاحبها منتوجا جديدا. إذ أن الدماغ مليئة (بالدين أو الإديولوجيا) ولا مكان بها لإنتاج جديد، للعقل مثلا. العقل الذي يجعل الدماغ بحركة دائمة تستوعب كل حديث وتفرزه كمنتوجات عقلية متعددة ومتطورة ومتفاعلة مع مستجدات المحيط والفضاء اللامتناهي. عليه أرى أن على الإنسان أن يبقي على مساحة/ حيًزا من دماغه لإستيعاب الجديد والإبقاء على إمكانية التفاعل والأنتاج، أي العطاء الإيجابي، والذي هو من أهم الإختلافات بين الإنسان المنغلق، الديني أو الإديولوجي، والآخر المنفتح، اللاديني واللاإديولوجي، ومن جهة أخرى بين الإنسان وباقي الكائنات.
إلى لقاء.
*أبو فارس النمسوري *
#مروان_حمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟