أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد المصباحي - الجنس في الفقه الإسلامي














المزيد.....

الجنس في الفقه الإسلامي


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 7182 - 2022 / 3 / 6 - 18:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


125 الفقه والجنس
علم الفقه بما هو معارف غايتها التوجيه الفعلي الطقوسي وتقويم السلوك وفق قواعد الشرع، فله غاية عملية حتى عندما يتناول المعتقد، لكن المشترك، هو الإلزام باسم الأوامر الإلهية المباشرة المدعومة بنصوص قرآنية، إما واضحة ومحكمة، وإما مفسرة بقواعد التفسير، أما الباقي فمحكوم بقياس أو إجماع لا ينبغي لأحد من المسلمين مخالفته أو التشكيك فيه، فالفقه فيه ما تسعى إليه كل الديانات، وهو التحكم في الرغبات والشهوات، و أهمها الجنس، المسمى فقهيا نكاحا، وهو محكوم ليكتسب شرعيته بالزواج وإشهاد الشهود والكل يشهد الله ليجوز الوقع، الذي إن حدث خارج مؤسسة الزواج وما ملكت الأيمان، يسمى زنى، وهو فاحشة في عرف الفقه وقياساته المجمع حولها، فما الجنس وما هي غاياته ونظم القبول به؟؟
1_ النكاح والسفاح:
في الجزيرة العربية كان الرجال يتزوجون بالحرائر، يعني زوجات رسميات، منهن من تقبل بالتعدد ومنهن من ترفضه، حسب المكانة القبلية للزوجة مقارنة بمكانة زوجها، لكن الرجل العربي، لم يمنع من إقامة علاقات موازية، غير معترف بها عرفيا وكذلك ما ينتج عنها من ولادات، إلا في حالات يهب فيها الرجل اسمه لابن ادعت الوالدة أنه مولود له ذكرا، والنساء في مثل هذه الحالات، تكون لهن علاقات متعددة مع رجال آخرين، من ينجب في هذه الحالة يعتبر ابن سفاح وليس نكاح، وقد وجدت قبائل في شبه الجزيرة العربية تتبنى هذه الأعراف أو تلك، بل إن المرأة الحرة، يكون من حقها أن تطلب رجلا ليكون لها زوجا أو أبا لابن تريده منه، فيهبه اسمه وإن أراد استمر معها أو انفصل عنها، وفي خضم هذه الأعراف، برزت أشكال أخرى من الحب ظهرت في الشعر، وظهرت أشكال مقاومتها العنيفة، فهي اعتراف بكيان المرأة وبعاطفة الرجل من خلال العشق، والغريب أن هذا الموقف الفظ والخشن، بقي حتى بعد أن أسلم الناس وتخلصوا مما اعتبر جاهلية.
2- الجنس كنكاح:
اعتبر الفقه النكاح متعة موازية لكثرة سواد الأمة، وقد استحضروا حديثا نبويا( تكاثروا تناكحوا، فإني مفاخر بكم الأمم يوم القيامة)، والرواية المتواترة للحديث لا تخفي الغاية منه، فالنكاح هو الولادة، لكأن المتعة كلذة أريد حجبها بغاية مقدسة، تهب الشهوة غاية بحديث، فلا مجال لاعتبار الجنس بلغة العصر متعة، بل هو وسيلة للإنجاب وتعمير أرض المسلمين، لكن الغريب أن المتعة الجنسية كجزاء أخروي يحتفى بها كأمتع المتع وأطولها مع أبكار لا يفقدن بكارتهن بالوقع، بل يستردنها بعد المضاجعة، وبذلك فالمتعة رغم التباسها، معترف بها للرجل أما المرأة، فمحرم عليها التعبير عن رغبتها حتى أمام زوجها، تحت مبرر الحياء كقيمة إسلامية للمرأة، بل هي مطالبة بها شرعا، فلا تطلب بل هي مطلوبة وعليها أن تلبي الطلب صامتة خانعة، على حد تعبير نيتشه، فإن كانت سعادة الرجل، هي أنا أريد، فسعادتها هي: هي هو يريد، إن الفقه يجعل منها شيئا جنسيا يتلقى ويستجيب بدون أن يبدي أية ردة فعل، بل هناك اجتهادات في ريف مصر وبعض الدول الإفريقية الإسلامية، تلجأ لختان النساء، ليفرض عليهن البرود الجنسي من خلال قطع بظر المرأة أو جزء منه ليحدث هذا الجرح إحباطا جنسيا للنساء وكرها لجنسهن وشعورا باندحار تجاه الذكورة التي زكاها الفقه فجعل منها سيادة وسلطة على النساء.
3_ الجنس كملحمة للحرمان:
لا عراء فيه، ففي الظلمة تحدث التباسات الجسد، وقد تكتم الأصوات مما يولد ممارسة متعة بخجل يحد منها أو يؤجلها إلى مرحلة أخرى، أكثر طولا وتنوعا وقوة، فهو ليس موضوعا للحديث بين الشريكين، لكنه أكثر حضورا بين الرجال وربما حتى نسائهم، أي المتزوجات، فقد غدا ملحمة للحرمان يفضل نسيانها لمجرد الانتهاء منها، كأنها خطيئة تذكر بدنس الجسد وغوايته التي تقود للجحيم وكل الموبقات في نظر الفقه، الذي هو نفسه، تحدث عنه وخص له كتبا معروفة في تاريخ الفقه والجماع، وأحدثت له هو الآخر أحاديث تستحضر ما غيبه الفقه في معاملة الشريك، منها( إذا أتى أحدكم زوجه، فليجعل بينه وبينه رسولا، قيل وما الرسول؟ قال: الكلمة والقبلة والمداعبة).
إنها أخلاق المعاشرة التي لا يستحضرها الفقه إلا تحريضا على الاستعداد لها في الآخرة، حيث الحوريات يطلبن ولا يتوقفن عن الدعوة للاستجابة بدون توقف، ولم يسأل أحد نفسه، كيف يقع على امرأة لا يعرفها ولم يسبق له أن أحبها أو تعلق بها؟؟



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرتدون في الإسلام
- المسلمون والخراب
- الإسلام والمستقبل
- 119 الإسلام والحضارات
- عراق التاريخ والسياسة
- الوحي المحمدي
- lمفارقات الإسلام
- الوحي والتراث
- الوعي والوحي
- الحزبية الإسلامية
- كتابة الرواية
- اتحاد كتاب المغرب.الحلقة٩
- اتحاد كتاب المغرب الحلقة ٨
- اتحاد كتاب المغرب.الحلقة٧
- اتحاد كتاب المغرب.الحلقة ٦
- التعليم في المغرب
- اتحاد كتاب المغرب الحلقة ٥
- اتحاد كتاب المغرب الحلقة ٤
- الشهوة الملعون.قراءة في كتاب بالفرنسية
- التعليم بين الوطني والرهانات الدولية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد المصباحي - الجنس في الفقه الإسلامي