قيس العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1666 - 2006 / 9 / 7 - 10:18
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
عندما كنا صغارا في الخمسينيات تربينا في مناطق شعبية من ابناء طبقة عمالية كادحة تصل حالتنا المادية الى خط الصفر لم يستطع اولياء امورنا من شراء لعب الاطفال لنا بسبب تدني الحالة المعاشية وكنا نلهوا بلعب نصنعها بأنفسنا كطائرة الورق وعربات خشبية بدواليب حديدة مستهلكة ونلعب كرة القدم والمصاريع وبيقية الالعاب الاخرى ونستطيع القول بأننا حرمنا من الالعاب الموجودة في الاسواق في حينها الا نا البراءة والتفوق الدراسي كان ديدننا اما الان وبعد الاحتلال برزت نزوة لدى الاطفال تحت ظل ازيز الرصاص والبنادق من اقتناء لعب ذات طابع عسكري كألدبابة والمدفع والرشاش والطائرة والبنادق والاغرب من ذلك ان هذه الالعاب قد غزت الاسواق دون اي رقابة او تحديد من اي جهة حكومية وسابقا عندما كنا اطفال ونسأل ماذا تحب ان تكون في المستقبل ؟ فنقول اريد ان اتصبح طبيب او مهندس اما الان عندما توجه نفس السؤال لاي طفل يسارعك بألرد انا اريد ان اصبح جنديا لابد من البدء بالتصحيح من رياض الاطفال والى المدرسه لان هذه الالعاب لاتنمي الحاله الفكريه للطفل وايجاد البدائل التي تخدمه وان تلعب العائله ووزارتي الثقافه والتجاره الدور الكبير بوضع قيود تحدد استيرادها لان في المستقبل سنخلق جيل متسلح بثقافة العنف ولابد من الاشاره الى دور وزارة التربيه من خلال المناهج الدراسيه للمرحله الابتدائيه بادخال اناشيد الطفوله الحلوه وتفعيل المرسم المدرسي والمسابقات الرياضيه لخلق مساحه واسعه للعب والتفكير السليم واستحداث مسارح للاطفال وتنمية روح الانتماء للجماعه
#قيس_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟