أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راش أودين - لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (8).














المزيد.....

لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (8).


راش أودين
أحد أعضاء مبادرة مسلمون سابقاً التطوعية لخدمة المجتمع اللاديني في العالم العربي.

(Rush Odin)


الحوار المتمدن-العدد: 7181 - 2022 / 3 / 5 - 01:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تبدأ قصتي بكوني مسلم من الطائفة الشيعية. كانت أمي تلقنني من الصغر أنه كل الناس على خطأ ونحن فقط على صواب بسبب ولاية علي بن أبي طالب. سألتها في أحد الأيام لماذا يبقى الناس على أديانهم الأخرى إذا كانت خاطئة ؟! قالت لي لأن أهلهم قالوا لهم أن دينهم صحيح. ظل جوابها حاضر في ذهني إلى أن بدأت أفكر اذا أهلهم اخبروهم ان دينهم صحيح فأنا مثلهم و أستخدِم نفس الطريقة الخاطئة. شرعت في البحث في فترة المراهقة ، وكنت أشاهد فيديوهات لمعممين شيعة كأمثال ياسر الحبيب وغيرهم . كنت أرى كيف رجل الدين الشيعي يُفحم المتصلين بردوده ذات الحجة والبيان. كنت واثق أني من الفرقة الناجية. وأنا أشاهد تلك الفيديوهات كعادتي، رأيت مقطع لشيخ سني يرد على الشيعة فشاهدته وكلي ثقة أنه لا يستطيع الرد علينا، فانصدمت أنه قام بالرد علينا رداً منطقياً. كان الموضوع عن الدعاء للأولياء الصالحين وكيف أنه أتى بدليل من القرآن أن الدعاء فقط لله. ذهبت لأمي وقلت لها أن الله قال في القرآن لا يجوز الدعاء لغير الله فقالت لي: "خطأ، نحن لا ندعوهم لذاتهم بل ندعوهم لكي يدعو الله هم والله يستجيب دعائهم"، فقلت هذا الذي كان يفعلونه كفار قريش، فقالت: "لا تقارن كفار قريش بالأئمة المعصومين"، وقالت بأنه يوجد نصوص أن النبي يبيح هذا الشيء وأنه هناك مئات القصص التي استجاب الله الدعاء بسبب الأئمة وربما استدلت بآية قرآنية هي " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما". استمريت بمشاهدة الردود الشيعة ضد السنة و السنة ضد الشيعة واكتشفت أنه كِلا الطرفين يُظهر مشاكل الطرف الثاني و يُخفي مشاكله.

الأمر أشبه بفريق كرة قدم في بلد نائي يدعي أنه أفضل فريق بالعالم و يُري جماهيره مقتطفات أهدافه في المباراة ولا يريهم أهداف خصمه، فالمشاهد يعتقد أن هذا دليل قوي على صدقهم في أنهم أفضل فريق في العالم. أصبحت بعدها قرآني لا أصدق بالأحاديث و متأثر بشحرور وأمثاله. وكان عندي دليل للإيمان مثل وجود قصص أشخاص سنة وشيعة لديهم أمراض مستعصية لكن بفضل الدعاء و التقرب الى الله تشافوا بحكم أني أتابع الكثير من الشيعة والسنة. مع مرور الزمن التحقت بكلية الطب ودرست تأثير يسمى تأثير البلاسيبو (الدواء الوهمي) واكتشفت أنه ليس فقط المسلمين يدّعون باستجابة دعائهم بل كل الأديان ، وأن كل الأديان برعاية تأثير بلاسيبو. غير أنهم لا يخبرونك بقصص الذين لم يتم استجابة دعائهم. أصبحت أشاهد شيوخ مثل هيثم طلعت و إياد قنيبي فلا أرى إلا تعصب ومغالطات منطقية في كلامهم وكنت أشاهد قنوات ملحدين مثل قصي بيطار و سراج حيّاني ، ووجدت أجوبة كثيرة على اسئلتي مثل إله الفراغات ونظرية التطور وأخطاء في القرآن و مشاكل أخلاقية في الإسلام. أخيراً، أصبحت ملحداً بعد رحلة من البحث قرابة الأربع سنين.


_______
ملاحظة هامة: هذه السلسلة من القصص تم تسليمها لنا من أصحابها لغرض النشر. نحن نقوم بمراجعتها وتحريرها بفريق من المتطوعين وليس مجهود فردي وحسب. نقوم أيضا باستبدال المصطلحات العامية بمقابلها بالفصحى لمراعاة قواعد النشر وتسهيل الفهم لشريحة أكبر من القرّاء. كنّا ننوي نشر هذه السلسلة من المقالات في صفحة مستقلة وليس في صفحتي الشخصية لكن واجهنا مشكلة في التواصل و التنسيق مع القائمين على الموقع لهذا سنواصل النشر بهذه الطريقة ونعتذر عن أي إرباك قد يحدثه هذا.



#راش_أودين (هاشتاغ)       Rush_Odin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (7).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (6).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (5).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (4).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (3).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (2).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (1).
- هل يمكن إثبات وجود الله؟ الجزء الثالث.
- هل يمكن إثبات وجود الله؟ الجزء الثاني.
- هل يمكن إثبات وجود الله؟ الجزء الأول.
- مقالة مترجمة بتصرف: لماذا رفض اليهود يسوع ولماذا لم يأتي مسي ...
- قصتي مع الدين وأسباب تركي للإسلام.
- حقوق الإنسان والمثلية الجنسية: سؤال وجواب.


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راش أودين - لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (8).