شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7180 - 2022 / 3 / 4 - 17:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
..
. لست داعية ولا أدعي ان أكون مصلحا" إجتماعيا" ولا حتى دينيا" .فلكل منا حكاية وقصة ورواية ..طبعا البعض الكثير يعرف الفرق بين الحكاية والقصة والرواية... وكل واحد منا أحيانا" يكون مظلوما".. وأحيانا" كثيرة يكون فيه ظالما"..نعم ولنعترف بذلك.وأول ظلم يرتكبه أنه يظلم نفسه..وإنتقاما" من نفسه يظلم الاخرين.. لست بعيدا" عن عنوان المقال..بل هي توطئة بسيطة لنعرف بعدها حجم الكارثة الانسانية والاخلاقية ..جراء هذا الظلم المتعدد الاتجاهات...فظلمك لنفسك أنك تكذب على نفسك وانت تدخل بيت الله لتصلي لافرق بين كنيسة أو مسجد أو كنيس ..وأنت تعلم جيدا" وجيدا" جدا" انك لست مؤهلا" لأن تقف بين يدي خالقك ومبدعك..نعم ولتكن واضحا" ومتصالحا" مع ذاتك أولا"...أنت لست مؤهلا" أن تقف بين يدي الله وهو المجيب الرقيب لأن تدعوا وتتضرع الى الله ليفرج عنك وينصرك وانت الظالم . أو لنقل أنك مشارك في الظلم لعائلتك او أهلك أو لجيرانك.
.لست مؤهلا" أن تقف بين يدي مصورك وهو العدل الخبير وصاحب النعمة عليك وانت قد أكلت اي بلعت ميراث اخواتك وإخوتك مما تركه ابوك لك وللبقية .
..لست مؤهلا" أن تقف بين يدي الرحمن الرحيم وتطلب الرحمة ,وأنت حاقد وكاره لأخوك الانسان من كل الاديان.. وأنت عنصري وطائفي ومذهبي وتريد قتل الاخر..
لست مؤهلا" أن تقف بين يدي الله وهو الحسيب الرقيب .. وذمتك مديونة لهذا وذاك وهذه ,وتهرب من تسديد الديون المستحقة عليك
لست مؤهلا" لأن تقف بين يدي الله البر الرؤوف.. وانت المسؤول الفاسد وانت الحاكم الظالم المتجني وانت الموظف المرتشي... وانت الخائن لبلدك وامتك. وأنت الغشاش في عملك وحرفتك. ... لذا علينا أن نصلح ذاتنا قبل أن نطلب من الاخرين إصلاح وتغيير ذواتهم وقبل ان نطلب من الله النصر على أعدائنا, فلننتصر على أنفسنا أولا".. لأن النفس أمارة بالسوء
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟