أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمز كوهاري - هل يمكن أن يحدث هذا ...!!














المزيد.....

هل يمكن أن يحدث هذا ...!!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1666 - 2006 / 9 / 7 - 10:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرأت قبل أيام تعليقا للاستاذ رشيد خيون ، في جريدة الشرق الاوسط السعودية التي تصدر في لندن ، والاستاذ المذكور يأتي بآيات من القرآن الكريم بأن ، الصابئة المندائيين هم ضمن أهل الكتاب ،أي أهل الذمة ، أي أنهم يؤمنون بالله والآخرة إذن يستحقون الحياة !! على حد قول مصدري الفتاوى ، بينما آية الله ، سماحة علي خامنئي قد إستثناهم من دستور جمهورية إيران الاسلامية ،حيث لم يذكر في دستور الخميني من الديانات غير الاسلام إلاّ : (النصارى واليهود والمجوس ) !.

ويقول الكاتب هذا يعود الى ما جاء في رسالة آية الله الخميني ، ، بعنوان
" تحرير الوسيلة " ففتواه " أنه لا يقبل من غير الطوائف الثلاث المذكورة
" إلاّ الاسلام أو القتل "
ولم أعرف هذا لأي مبدأ في الاسلام جاء تطبيقا ؟ هل لمبدأ القرآن الكريم
الذي جاء فيه آية : " لا إكراه في الدين " [ آية 256 -البقرة ] ، وهل يحق لآية الله أن يتجاوز القرآن الكريم وكل الشرائع البشرية والامم المتحدة ولائحة حقوق الانسان !! ، ويعتمد مبدأ : " الاكراه في الدين"! خلافا للمبدأ التي جاءت به الآية المذكورة " لا إكراه في الدين " أما خليفته على خامنئي ، فقد إكتشف أن الصابئة ، يستحقون الحياة !! لأن إسمهم جاء في القرآن ضمن أهل الكتاب !! أما بقية أفراد البشر على الكرة الارضية فهم لايستحقون الحياة إلا في حالة واحدة ، إذا أسلموا !! لأن لم يرد إسمهم بالقرآن على أنهم أهل الذمة ، وعليه يطبق عليهم مبدأ " إسلم تسلم " !!

والظواهري وجه في الايام الاخيرة ندءا الى شعوب أمريكا وأوروبا ، بهذا المعنى أي إعتناق الاسلام رأفة بهم في الدنيا ليسلموا من السيف ، وحبا بهم في الآخرة ليتمتعوا في الجنة وملذاتها ! فيسلموا في الدنيا والآخرة !!.

هذا ولو أحصينا عدد المسلمين الذين يرضى عليهم سماحته والظواهري ، طبعا لا كل المسلمين، فمنهم من لا يتقيد بالشعائر الدينية فيتعاطى الخمر ولا يصوم ولا يصلي أو قد إهتزّت عنده العقيدة ! فيشكلون نصف المسلمين أو أقل، كما الحال عند مسيحيي أوربا حيث أغلبيتهم تركوا الدين وتمسكوا بالاخلاق الفاضلة ، ولكن مصنفين أنهم مسيحيون !، أما اليهود فلا يتجاوز عددهم أكثر من خمسة وعشرون مليونا ، وبالزايد! لذا يكون من يستحق الحياة بموجب فتوى الخميني يقل عن عدة مئات الملايين من البشر، ويبقى في العالم ما يزيد على خمسة مليارات إنسان ، هؤلاء كلهم يستحقون الموت إذا لم يدخلوا في الاسلام الشيعي طبعا وأدوا الشعائر الدينية وفي مقدتها اللطم على الحسين وزيارة مراقد الائمة المعصومين وإيمانهم بمجيء الامام مهدي المنتظر !! كل هذا يأتي تحقيقا للعدالة وتطبيقا لمبدأ " لا إكراه في الدين "!! هذا لو قدر للعالم أن يحكمه الامام خميني قبل وفاته . أو نجح الظواهري في التحكم في مصير العالم والبشرية . بعد كل هذا هل هناك من يصنف من فئة البشر من يعجب بالظوهري وب" بن لادن " وطروحاتهم !!

إلا متى يبقى العالم وخاصة العالم الاسلامي ، أسير هذه الافكار؟؟ ، الافكار التي يطرحها كل من يلبس العمامة ويطلق لحيته ويردد آيات من القرآن الكريم ، أن يصنفوا الناس من يستحق الحياة ومن لا يستحقها بل يستحق السيف البتار بسبب ما يحمله من الافكار !!

هل يمكن أن يحدث هذا في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرون ،

الى متى يبقى قسم من البشرية تحت رحمة أمثال هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم مكلفين من السماء بمنح حق الحياة لهذا أو ذاك تبعا لمعتقداته ، إنها إحدى غرائب هذا العصر.

ما الحل ؟؟، الآيات والاحاديث موجودة لايمكن المساس بها ، وهي كالسيف البتار بيد آية الله القهّار !! أو من ينصب نفسه ناطقا بإسم السماء وحاملا فرمانا من الله تعالى ،بقتل من يعتقد أنه يستحق القتل بموجب تلك الآيات والاحاديث ، وهو المبدأ الذي طبق في صحراء العرب قبل أكثر من أربعة عشرة قرنا !

هذا ، فالآيات ثابتة لا تتزعزع من مكانها ، ولا يمكن المساس بها لقدسيتها ، ويستغلها حتى الذين لايؤمنون بها لأغراضهم الخاصة !! وهو أحد أسباب ما يحدث في العراق من العنف الدموي وفي أمكنة أخري أقل منها بكثير، فهل من حل مقبول ؟؟
وبإعتقادي، أن التوعية منذ الطفولة وإبتداءاً من حضن الام حتى المسنين هي خير الحلول .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان التركي .. والصمت المطبق ..!
- قلنا... وقالوا..!
- ! إسرائيل :دمرنا بلدكم ونشهدلكم بالانتصار! حزب الله :إنتصرنا ...
- شعارات للصراعات المستديمة .. التحدي المهلك !
- شعارات للصراعات الكستديمة ..2 المقاومة
- شعارات للصراعات المستديمة ..! 2
- شعارات للإقتتال والصراعات المستديمة ..الجهاد .. المقاومة.. ا ...
- هل سينجح المالكي في مهمته ؟
- المقامرون بحياة الشعوب ..!
- المليشيات الطائفية .. لصالح من تعمل ..؟
- ماذا لو تكرر السيناريو في العراق ..؟
- المصالحة ..يجب أن ترافقها : المصارحة والمكاشفة ..
- وأخيرا، قالوها صراحة ..!
- الدولة الحديثة بين العلمانية والدين والمجتمع
- في مجلس نواب : القوميات والطوائف والعشائر ..!
- مقترحات بتعديل الدستور العراقي
- بل يفهمون ..ويحرّفون..!
- يباركون سفك دماء الابرياء .. بإسم المقاومة الوطنية ..!!
- إقتراح بفتح حوارا حول ، تنازع الهويات ..!
- فتّشوا عنهم بين أتباعكم ..!


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمز كوهاري - هل يمكن أن يحدث هذا ...!!