أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راش أودين - لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (6).














المزيد.....

لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (6).


راش أودين
أحد أعضاء مبادرة مسلمون سابقاً التطوعية لخدمة المجتمع اللاديني في العالم العربي.

(Rush Odin)


الحوار المتمدن-العدد: 7180 - 2022 / 3 / 4 - 05:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنتُ وهَّابي ثم شيعي ثم معتزلي والآن أصبحت لا ديني. خلال تجربتي الدينية تعرفت على مكامن الوجع. بعض النقاط يعتقد الإنسان المثقف أنها عادية عند النقاش فيها أو نقد النصوص الدينية لكن التطرق لها يوجع الكهنوت بقوة ويجعلهم يهاجمون بلا هوادة رغم بساطتها وهذا يجعل كل من يحاول تحليل نصوص الدين في محنة شديدة و موقف لا يحسدون عليه. أعتقد أن ملايين المسلمين لا يعرفون بالضبط ما هي العقيدة الإسلامية بخصوص صفات الله حسب النصوص الدينية. بتعبير آخر حسب خبرتي وتجاربي في الحياة توصلت إلى أن أغلبية المسلمين لا يعرفون أن الكثير من السنة تقول بأن الله يشبه آدم وأن الاختلاف هو في أن وجه وعيون ويد وأقدام آدم تختلف من حيث القوة والمقدار عن وجه وعيون و يد الله. هم في ذلك معذورين لأنهم يستندون على نصوص تُأوّلها البقية كي تخرج من هذا المأزق.

روى البخاري في صحيحه في باب خاص بالآية القرآنية الثانية والأربعين من سورة القلم "يوم يكشف عن ساق…" عن أبي سعيد الخدري أنه سمع محمد يقول: "يَكْشِفُ رَبُّنا عن ساقِهِ، فَيَسْجُدُ له كُلُّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنَةٍ…". المسلم العادي لا يدري ما معنى هذا الكلام وما يترتب عليه من تجسيم لله الموافق أيضاً لظاهر القرآن الذي يُفهم منه أن لله وجه وأطراف ويجلس على كرسي وله وزن يحمله ثمانية من الملائكة ويكشف عن ساق وينظر إلى وجهه أهل الجنة وكذلك موافق للحديث المذكور في البخاري ومسلم وغيرهم الذي معناه أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ونَصه "إنَّ اللهَ يُمهِلُ حتى إذا كان ثُلُثُ الليلِ هبَط، فيقولُ: هل من سائلٍ فيُعْطى؟ هل من مُستغفِرٍ من ذنبٍ؟ هل من داعٍ فيُستجابُ له؟". كيف ينزل ويطلع ويجلس ويُحمل ويُنظر إليه بلا جسم؟

الصورة تكون أوضح عند الاطلاع على حديث أن الله خلق آدم على صورته أو حديث رؤية الله على صورة شاب أمرد. قد "ثبت وصح" عند أهل السنة أن عبدالله بن عمر وأبا هريرة قد رويا عن نبي الإسلام محمد أنّه نهى عن ضرب الوجه لأن "اللهَ خلقَ آدمَ على صورتهِ" وفي لفظ آخر: "على صورةِ الرحمنِ". وكذلك "صح" في كتاب تلبيس الجهمية لابن تيمية أن عبدالله بن عباس روى عن محمد قوله: "رأيتُ ربِّي في صورةِ شابٍّ أمرَدَ له وَفرةٌ جعدٌ قططُ في روضةٍ خضراءَ" يعني أن محمد رأى الله على شكل شاب ليس لديه لحية و شَعره مجعد و قصير في بستان أخضر. ولما نشرح للمسلم المعنى ينصدم! هذا يجعل الإسلام لا يختلف عن عقيدة مشركي قريش كثيراً في أن الآلهة لها أجسام والاختلاف الوحيد أنه يحرّم صنع التماثيل أو الرسومات لله بحجة أن الناس ستعبد تلك التماثيل والرسومات بدل الله!! وهي حجة ضعيفة لأن الناس تعرف أن التماثيل والرسومات فقط مجرد رموز وإذا تم تقديسها فهذا التقديس لا يختلف عن تقديس قطعة ورق كتب فيها آيات من القرآن التي تعتبر كلام الله. ليست المشكلة في التشابه بقدر ما هي في المعايير المزدوجة والعنصرية ضد المشركين والافتراء عليهم بأنهم يعبدون الحجارة. هذا كأنهم يقولون أن المسلمين يعبدون أوراق المصحف أو يعبدون الكعبة لأنهم يتوجهون إليها في الصلاة.


ملاحظة هامة: هذه السلسلة من القصص تم تسليمها لنا من أصحابها لغرض النشر. نحن نقوم بمراجعتها وتحريرها بفريق من المتطوعين وليس مجهود فردي وحسب. نقوم أيضا باستبدال المصطلحات العامية بمقابلها بالفصحى لمراعاة قواعد النشر وتسهيل الفهم لشريحة أكبر من القرّاء. كنّا ننوي نشر هذه السلسلة من المقالات في صفحة مستقلة وليس في صفحتي الشخصية لكن واجهنا مشكلة في التواصل و التنسيق مع القائمين على الموقع لهذا سنواصل النشر بهذه الطريقة ونعتذر عن أي إرباك قد يحدثه هذا.



#راش_أودين (هاشتاغ)       Rush_Odin#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (5).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (4).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (3).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (2).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (1).
- هل يمكن إثبات وجود الله؟ الجزء الثالث.
- هل يمكن إثبات وجود الله؟ الجزء الثاني.
- هل يمكن إثبات وجود الله؟ الجزء الأول.
- مقالة مترجمة بتصرف: لماذا رفض اليهود يسوع ولماذا لم يأتي مسي ...
- قصتي مع الدين وأسباب تركي للإسلام.
- حقوق الإنسان والمثلية الجنسية: سؤال وجواب.


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راش أودين - لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (6).