أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - عيد المعلم وبريق الماضي














المزيد.....

عيد المعلم وبريق الماضي


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7180 - 2022 / 3 / 4 - 00:28
المحور: المجتمع المدني
    


الاول من آذار يحمل خصوصية لدى الكثير من العراقيين، لاسيما المعلمين الذين سيتذكرون هذا اليوم، والامل يحدوهم في تحقيق جزء من احلامهم المسلوبة في زمن غابت عنه المعجزات.
مرَ هذا اليوم رتيباً كيباً كأنه يسير على خطى سلحفاة، ولعل هذا الانقلاب والتحول من حالة الفرح الى الحزن، ناجم عن الوضع الذي يعيشه المعلم اليوم. هذا الملاك السماوي الذي نزل بكل هيبته وبريقه الى الارض ،ولكنه فقد الكثير من هذا البهاء الاسطوري في حين غرة تحت وطئة غياب معالجات حقيقية لكثير من قضايا المجتمع العراقي بعد ان انفرط عقد منظومة القيم الاجتماعية، واصبح المعلم يشعر بالاضطهاد المعنوي نتيجة عوامل بعضها متراكمة، زادتها بلة الاوضاع الحالية التي جعلت من حامل الرسالة الانسانية يصاب بالغربة والاسى، ويتحسر على تلك الايام الخوالي التي كان فيها محط تقديس واهتمام لا نجد منها سوى بعض الحكايات التي يتناقلها من عاش تلك الحقبة الزمنية المزدهرة.
القضية ليس مادية فحسب كما يصور لها بعضهم، بل هناك عوامل روحية غابت عن اهتمام الدولة والمجتمع ، ولعل النظرة التي تحمل في طياتها علامات الشفقة واحياناً الاستهزاء بقصد أو بدون قصد التي تحاول بعض الفئات تروجها عن المعلم ،هي من جعل بعض الاجيال المعاصرة تحاول ان تجرد صانع المعرفة والعلم من بهاء صورته، وترسم اخرى مشوشة كرستها بعض المعرقلات التي جعلت منه مقيداً بالأغلال، بعدما صال وجال في سوح الوغى المعرفية تفر منه كتائب الطلبة احتراماً واجلالاً لهيبته وقدسته.
قضية المعلم اليوم ، ليست تخص شريحة من موظفي الدولة غايتها الحصول على امتيازات معينة – وان كان هذا حق مشروع – بل هي قضية مجمع يصلح بصلاحه ،ويزداد علواً وتقدماً كلما شعر هذا الشخص انه محط اهتمام تقدير حكومي ومجتمعي يناسب وحجم المهمة التي يحملها، ويسعى للقيام بها متحديا كل الظروف في سبيل ايصال رسالتها الانسانية. ربما يكون لسان حال المعلم " اعطني ما استحق، اعطيك مجتمعاً يصنع المستحيل "، ولكن الزمن لا يعود الى الوراء، وكلما تقدم الى الامام طحن بأسنانه ما تبقى من كيانه ومملكته التي بناها عبر سنوات طويلة، والخشية ان يتحول المعلم الى ذكرى عطرة تُشاهد في المتحف البغدادي.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة فاشلة
- السينما والدراما العربية تفقد سحرها الأنثوي
- من يعد لبغداد رونقها الأخضر ؟
- (طيبة ) و (هستيريا) ... وحدة الفكرة واختلاف الأداء
- ( ُحب برائحة الكافور) وعودة إلى عوالم الرومانسية
- لعبة المكان في رواية (بين أمريكا وبغداد)
- الفنان سليم البصري بين (جراوية حجي راضي) و(سدارة غفوري أفندي ...
- مسجل ( السانيو) بين جيلين
- ( بيت بيوت ) ثنائية الحرب والحياة
- ( بوصلة القيامة ) دمعة حزن على خد وطن
- (سمايل ) والسير في درب البرامج المقلدة
- السيرة الذاتية في رواية ( نيران ليست صديقتي)
- رواية ( طائر التلاشي ) والبحث عن الغرائبية
- كهرباء نجم
- سأقول : كرواتيا، كرواتيا لأجل هذه المرأة
- (عطشة علوش)
- رأس الحربة بين الرياضة السياسة
- حلم لمْ يتحقق
- (أنيس ) عبد المطلب السنيد حاضراً في ذاكرة الأطفال
- المسلسلات العراقية وقضايا المواطن


المزيد.....




- الأمم المتحدة: إدعاءات إسرائيل بشأن الغذاء في غزة سخيفة
- عاجل | حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أس ...
- عضوان بالكونغرس يهددان الأمم المتحدة بعقوبات بحال التحقيق ضد ...
- مقتل صحفي مع أسرته بقصف على خانيونس استمرار لنهج إسرائيل في ...
- يونيسف: استشهاد ما لا يقل عن 322 قاصرا في غزة منذ استئناف ال ...
- الاحتلال يفرج عن مصطفى شتا بعد اعتقال إداري دام عاماً ونصف ف ...
- 17 شهيدا بغزة والقطاع يدخل مرحلة المجاعة مع إغلاق المخابز
- إسبانيا.. عمليات تفتيش واعتقال ضد متهمين على صلة بحزب الله
- اليمن مفخرة حقوق الإنسان (2من3)
- قوانين جديدة تخص طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - عيد المعلم وبريق الماضي