أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - لماذا تكذبون يا شراذم أبواق الشر ؟














المزيد.....

لماذا تكذبون يا شراذم أبواق الشر ؟


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 493 - 2003 / 5 / 20 - 05:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



                                           

منذ سقوط النظام الدكتاتوري في التاسع من نيسان 2003 وإلى يومنا هذا تستمر أبواق الدعاية الرخيصة في الفضائيات " العربية " والصحف المأجورة التي لا تألو جهداَ في تشويه الوجه الحقيقي للمجتمع العراقي، مستفيدة من الأوضاع المأساوية للعراقيين، والتي جاءت نتيجة للخطط الإجرامية لزمرة صدام حسين الحاقدة في السلب والنهب وحرق الوزارات والمرافق الحيوية. وكما معروف فإن فضائية " العربية " بوق من تلك الأبواق تنافس الفضائيات الأخرى. ففي ليلة 17 آيار/ مايو 2003 قدمت مذيعة هذه الفضائية السيدة ليلى الشيخلي في برنامجها " دنيا " ثلاثة ضيوف من الإعلاميين العراقيين.
لقد تواجد أثنان منهم في ستوديو الفضائية وهما محمد الجزائري رئيس تحرير مجلة فنون، وشاكر حامد مراسل الفضائية في بغداد، وآخر عبر الأقمار الصناعية من بغداد وهو أمير الحلو مستشار وزير الإعلام في النظام البعثي الساقط. وتحدث هؤلاء عن الإعلام في عهد المجرم صدام وعددوا محاسنه ومساوئه !.
حاول أمير الحلو الذي كان مستشاراَ للعلج محمد سعيد الصحاف الذي يلّقب حالياَ بالوزير الكاذب، أن يوحي بأنه لم يكن بعثياَ، بل وأكّد إنّه كان قومياَ عربياَ اشتراكياَ !!، ولم يكتب قط مقالة في مدح " القائد " المخلوع، ذو الألقاب العديدة، ويعتقد العراقيون ان كلاماَ مثل هذا ليس صحيحاَ، فهم يعلمون بأن الحانوتي في المدارس الإبتدائية ، والفراش والحارس في جميع مرافق الدولة كان عليهم أن يكونوا بعثيين بفرمان صادر عن إحدى منظماتهم أو أحد مسؤوليهم في دوائر الأمن ، فكيف الحال مع شخص يشغل موقع مستشار لوزير الإعلام؟!!.
ان كذب أمير الحلو يجعله في خانة المرتزقة وعملاء المخابرات، وهو يريد التخلص من عواقب جرائمه عندما يزعم بأنه كان قومياَ عربياَ، وهو يعلم أكثر من الجميع بأن نظام القتلة الأشرار كان يسحق المعارضين ومن ضمنهم القوميين العرب.
أمّا شاكر حامد مراسل الجزيرة سابقاَ، ومراسل فضائية " العربية " أثناء الحرب الأخيرة معروف لدى الجميع كونه عميلاَ بائساَ للمخابرات العراقية، وقد انحاز كلياَ الى نظام الطاغية صدام حسين، واستطاع بطريقة الغش والإحتيال والفبركة الصحفية أن يسوق كل شيء من أجل إظهار صدام حسين ونظامه الدكتاتوري بميزات حسنة، الا أن أبناء الشعب العراقي قد خبروا خبث وحقارة شاكر حامد الذي كان يصول ويجول في السجون العديدة للنظام البعثي الساقط ويبصق في وجوه السجناء الذين اعتقلوا لكونهم مناضلين أشداء من أبناء شعبنا العراقي الباسل، ويكتب التقارير لصالح النظام الهمجي.
أن ضيوف ليلى الشيخلي محمد الجزائري وشاكر حامد وأمير الحلو هم من بقايا أيتام أعتى دكتاتورية عرفتها الأجيال العراقية، وهم من المساهمين بوجه أو بآخر في قتل العراقيين على شكل مجاميع. ان العراقيين عندما يشاهدون هؤلاء الذين استضافتهم فضائية " العربية " يتذكرون المقابر الجماعية التي أصبحت مأساة إنسانية حقاَ.
علينا أن نصرخ بملء أفواهنا في وجوه ضيوف ليلى الشيخلي والقتلة المجرمين ونقول لهم : لقد ألقي بسادتكم في مزبلة التاريخ، ولكن تأريخهم الأسود لن ينسى، وأن معرفة الناس بهم كمصاصي الدماء وكقتلة محترفين لن تتغير مهما حاولتم تبيض وجوههم.
ان العراقيين باتوا يعرفون كل الحقائق عن المجرمين الذين وقفوا مع عدوهم اللدود المتمثل بنظام البعث الجائر، وهم يؤكدون في نفس الوقت على الحرص الشديد على وحدة العراق وإشاعة جو التعايش بين أبناء القوميات المختلفة في الكيان العراقي الواحد، وهم يؤكدون أيضاَ على ضرورة تحريم التمييز الطائفي في سياسة عراق الغد.
إن الإعلاميين من بقايا الدكتاتورية الشمولية يظهرون أنفسهم كحمل وديع ، ولكنهم في الأساس يبذرون بذور الفرقة والصدام في المجتمع العراقي خدمةَ لمآرب أولياء نعمتهم المنهارين. لذا فإن مصيرهم سيكون بلا ريب مثل مصير جميع الانهزاميين والمتخاذلين.      



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبناء يتحدثون باسم الآخرين !
- هل كان المجرم قصي مهذباَ حقاَ ؟!! وما هو التهذيب في عرف أمين ...
- أبواق الدعاية الفاشية وأيتامها يتباكون على سقوط المجرم صدام ...
- في ذكرى الانتصار العالمي على الفاشية ما هو المشترك بين الانت ...
- ماذا تحمله الأيام القادمة من مفاجئآت للعراق ؟
- ماذا تريد تركيا ؟!
- العراقيّون يحتفلون بسقوط الدكتاتورية البغيضة
- خانقين مدينة القوميات المتآخية في العراق تنتصر وتتحرر
- من يتحمل مسؤولية تدميرالقيم الأخلاقية و الأنسانية في المجتمع ...
- مجرومون يكذبون ويجرّون الويلات والكوارث على العراق
- جبناء ينحازون الى الطاغية صدام ونظامه العفن !
- ما هذا السخاء يا نضال حمد؟!!!
- فئة ضالة تدافع عن المجرم صدام ونظامه الدموي !
- النظام الدكتاتوري وحده يتحمل المسؤولية عن الخراب والدمار
- الأكراد الفيليون كانوا ولا يزالون في مقدمة الكفاح الوطني
- الاحتجاجات الكوردية ترعب الأعداء
- الأصوات الناعقة في سرب العداء للكورد !
- نعرة الشوفينية المقيتة ضد الكورد تتصاعد !


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - لماذا تكذبون يا شراذم أبواق الشر ؟