أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال الشريف - أوروبا الأبشع تفرقة عنصرية بين اللاجئين














المزيد.....

أوروبا الأبشع تفرقة عنصرية بين اللاجئين


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7178 - 2022 / 3 / 2 - 14:42
المحور: حقوق الانسان
    


قليل من العدل والمساواة والأخلاق يا دول أوروبا فكلنا بشر.
ما كان يتغطى به الأوربيون من اتساع اهتمامهم بحقوق الإنسان بدا وكأنه إدعاءات صورية منذ ظهور شرعة حقوق الإنسان التي كشفته أزمة أوكراينا أثناء عملية نزوح اللاجئين أو الفارين من الحرب بالمعنى الأدق من الأوكران لدول الجوار الأوروبي حين ظهر التمييز بين هؤلاء الفارين من الحرب بإزدواجية معايير المعاملة والتسهيلات التي فرقت بين الأوكران وزملائهم من دول أفريقيا والشرق الأوسط خاصة بأن غالبيتهم طلاب دارسون في جامعات ومعاهد أوكراينا وقليل جدا من السواح والعائلات من الشرق وبعد الشكوى من هؤلاء الفارين من الحرب وهم في الأصل ليسوا طالبي لجوء لتبدأ عمليات التمييز بين البشرات السوداء والسمراء والبيضاء من دول أوروبا التي تدعي الحرية والديمقراطية وتدعي الحرص على حقوق الإنسان وعدم التمييز خاصة في زمن الحروب لتنكشف عورة أوروبا والإتحاد الأوروبي والاعلام الأوروبي الذي تغنى في فضائياته بجمال البشرة الأوكرانية ومقارنتها باللاجئين الآخرين المقصودين بلاجئي الشرق الأوسط.

تبجح الأوربيون وعلى رأسهم بريطانيا ورومانيا وبولندا بترحابهم بلاجئيي أوكرانيا وهذ لاعيب فيه بل نحن مع هذا الحس الانساني ولكن عندما يصبح هذا التصنيف البغيض بين لاجيء من بلد ما ولاجيء من بلد أو جنسية أخرى يصبح هذا مخالف ومعادي للإنساية وخطأ عنصري بحق الآخرين.

هذه العنصرية الأوروبية مورست على اللاجئين الفلسطينيين قديما وحديثا ومورست على السوريين والعراقيين والليبيين واليمنيين والصوماليين والسودانيين ومواطنين من دول أمريكا اللاتينية والأتراك في موجات الهجرة لأوروبا في العقد الأخير حتى أنه مازالت أعداد كبيرة بالآلاف من مهاجري دول الشرق الاوسط في مخيمات الاستقبال في دول المرور أو دول الوصول منذ سنوات يعانون من البرد القارص وشح الغذاء والمال وعدم احترام آدميتهم ومنهم من طٌلِبَ منهم المغادرة والعودة لبلادهم بعد سنوات قضوها في تلك الدول أو مخيمات اللجوء ولم يمنحوا اقامة أو جنسية ولكن لأنه لم يكن بينهم مهاجرين من دول أوروبا لم تظهر التفرقة العنصرية الأوروبية بالشكل الذي فضح أوروبا التي تدعي الحضارة وحقوق الإنسان في قضية اللاجئين من أوكراينا ... وللتذكير أيضا وبشكل خاص باللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم الأصلية ومازالوا يسكنون مخيمات اللجوء منذ العام 1948 في الضفة الغربية وفي قطاع غزة ودول عدة ينتظرون عودتهم لديارهم الأصلية في فلسطين المحتلة.

إن تصريحات مسؤولي الأمم المتحدة والمتابعين لشؤون اللاجئين في العالم حين سارعوا للطلب من دول استقبال الفارين من الحرب في أوكراينا بعدم التمييز بينهم وجنسياتهم هو شيء جيد ومقدر ولكن سيكون أكثر تقديرا عندما يتدخل هؤلاء المسؤولين في المؤسسات الدولية والمهتمين بقضايا اللاجئين بالطلب من دول اللجوء في أوروبا تصحيح الأخطاء السابقة والمستمرة في إعادة أو طرد أو عدم منح اللاحئين المقيمين على أراضيهم منذ سنوات ولا يزالوا يقيمون في مخيمات في دول كثيرة دون تسوية أوضاعهم ومنحهم الإقامة والجنسية والعمل وإلا سيظل هؤلاء اللاجئين وصمة عار في جبين كل أوربا بدأ من إيطاليا واليونان واسبانيا ومرورا ببريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وليس انتهاء بالدول الاسكندنافية.

ناهيك عن نوعية وكم المساعدات والأموال وتسهيلات الحركة وسرعتها التي خصصتها المؤسسات الدولية والدول الأوروببة والتي نراها الآن للأوكرانيين ولم نراها على سبيل المثال مع لاجئي دول الشرق وافريقيا وعلى رأسهم الفلسطينيين والسوريين والعراقيين من الأمم المتحدة ودول أوروبا سابقا وحتى الآن.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب عالمية نوعية في ظروف نوعية .. الروس قادمون
- الصراع الفلسطيني الآني على التنازلات وليس على التحرير
- تعا تا نتخبى من درب الأعمار
- هل سيصبح للفلسطينيين كيانان منفصلان
- لا تغيير إنها الهزيمة
- من فسخ م.ت.ف حماس أم الشعبية أم عباس؟
- لماذا لا يخرج شعبنا كله لإجبارهم على المصالحة
- لن تنجح المصالحة الفلسطينية في الجزائر إلا إذا
- حقوق الإنسان ليست رزمة وليس أولها الحرية
- مبادرة انتخاب المجلس الوطني قد تصبح قفزة في الهواء
- هل لقاء عباس غانتس تعني موافقته على استلام غزة
- نص ديمقراطية فتح أنتجت حماس فماذا ستنتج صفر ديمقراطية حماس
- كيمياء حل الدولة الواحدة
- نعيد قولاً أعطوا لحل الدولتين ما للدولتين
- الإرباك الإيجابي .. دحلان والدولة الواحدة
- دحلان ومؤتمر التيار الاصلاحي .. أفق جديد للحرية والإستقلال
- نحتاج .. الإنتخابات العامة والرئاسية الآن قبل الحرب الأهلية ...
- ألم يفهم الفلسطينيون بعد ما هي السياسة؟ (8/10)
- نحتاج .. تطور فكر سياسي حقيقي وفاعل للفلسطينيين والإسرائيليي ...
- عرافون أم مخابرات .. والدليل كلها سياسة


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال الشريف - أوروبا الأبشع تفرقة عنصرية بين اللاجئين