أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مصطفى العبد الله الكفري - المفكر العلامة ابن خلدون (732 - 808 ه) (1332 – 1406 م) يسهم في تطوير الأفكار الاقتصادية :















المزيد.....



المفكر العلامة ابن خلدون (732 - 808 ه) (1332 – 1406 م) يسهم في تطوير الأفكار الاقتصادية :


مصطفى العبد الله الكفري
استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد - جامعة دمشق


الحوار المتمدن-العدد: 7177 - 2022 / 3 / 1 - 16:34
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ابن خلدون (732 - 808 هـ) (1332 – 1406 م):
ولد العلامة عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي ( ابن خلدون ) في عام 732هـ/1332م في مدينة تونس، حيث كانت هذه المدينة مركزاً للعلماء يقصدونها من مختلف أنحاء المغرب. كما وفد عليها عدد من علماء الأندلس هروباً من الفتن والاضطرابات التي كانت تعم هناك آنذاك. وكان ابن خلدون يُنعت أحياناً بالحضرمي نسبة إلى جده الأعلى وائل بن حجر، وهو يماني من حضرموت.
تتلمذ ابن خلدون على أيدي عدد من العلماء والمفكرين منهم محمد بن عبد المهين الحضرمي ومحمد بن إبراهيم الآبلي ومحمد بن بزال الأنصاري وغيرهم. وقد درس ابن خلدون تعاليم الدين من خلال القرآن والشريعة والفلسفة. ومنذ أن بلغ ابن خلدون الثامنة عشرة من عمره، تخلى "مؤقتاً" عن طلب العلم وآخذ يسعى إلى تولي وظائف الدولة، وأوكل إليه كتابة العلامة عن السلطان المحجور عليه أبي إسحاق في تونس. ثم انضم ابن خلدون إلى بطانة السلطان أبي عنان، حيث لقي إكراماً في قصر السلطان وعينه في المجلس العلمي بفاس، مما أتاح له معاودة البحث والعلم والاتصال مجدداً بالعلماء والأدباء الذين اجتمعوا في المغرب العربي بفاس.
لقد كان ابن خلدون يطمح لبلوغ أعلى المناصب، إن لم نقل بلوغ السلطة نفسها . لقد عينه السلطان أبو سالم في فاس في كتابة سيره، والترسيل عنه، والإنشاء لمخاطباته. وبقي في هذا المنصب نحو عامين، ما لبث بعدهما أن تولى القضاء، فكان فيه كفياً عادلاً.
وفي عام 764هـ . استقال ابن خلدون من مناصبه في فاس وتوجه إلى غر ناطة، فاستقبله سلطانها آنئذ محمد بن يوسف بن إسماعيل بن الأحمر النصري وأكرم وفادته. وفي عام 766هـ عاد ابن خلدون إلى بجاية وتولى فيها الحجابة وهو أعلى منصب من مناصب الدولة في ذلك الحين، وهو يعادل منصب رئيس الوزراء في أيامنا. ثم أضاف إليه أعظم منصب علمي عندما أصبح خطيباً لجامع القصبة. (وبذلك أصبح كل شيء في قبضة يده، يصرفه كيف يشاء . فاستبد بأمور الدولة مستخدماً في سبيل ذلك كل ما يملكه من حزم وذكاء).
وتنقل ابن خلدون بين بجاية وبسكره وتلمسان .
بدأ ابن خلدون في كتابة مقدمته في عام 775هـ أثناء إقامته في قلعة ابن سلامة ويصف لنا ابن خلدون إقامته في هذه القلعة قائلاً: ( وأقمت فيها أربعة أعوام. متخلياً عن الشواغل، وشرعت في تأليف هذا الكتاب، وأنا مقيم بها، وأكملت المقدمة على ذلك النحو الغريب الذي اهتديت إليه في تلك الخلوة، فسالت فيها شآبيب الكلام والمعاني على الفكر، حتى امتخضت زبدتها وتألفت نتائجها ). وقد أنهى ابن خلدون كتابة مقدمته في منتصف سنة 779هـ.
وفي عام 784 هـ توجه ابن خلدون إلى الإسكندرية، ثم انتقل إلى القاهرة، التي يصفها قائلاً: ( حاضرة الدنيا، وبستان العالم، ومحشر الأمم، ومدرج الذر من البشر، وإيوان الإسلام، وكرسي الملك، تلوح فيها القصور والأواوين، وتزهو بآفاقها المدارس والخوانق، وتضيء فيها البدور والكواكب من العلماء، .. الخ ).
واستقر ابن خلدون في الجامع الأزهر لتدريس طلبة العلم، إلى أن عينه السلطان الظاهر برقوق في عام 786هـ في منصب قاضي المالكية، فقام به ابن خلدون بكفاية تامة. مالت به النفس إلى الزهد في شؤون الدنيا واعتزم ترك منصب قاضي المالكية، ولكنه استمر في المناصب العلمية والتدريس، ثم أعيد إليه منصب قاضي قضاة المالكية من جديد، وتكرر العزل وتكررت الإعادة عدة مرات، إلى أن توفي في هذا المنصب سنة 808هـ. الموافق لعام 1406م. وله من العمر ثمان وسبعون سنة.
حين نناقش النظريات والأفكار الاقتصادية عند ابن خلدون، نناقشها من ثلاثة وجوه:
1- الوجه الأول: اكتشاف النظريات الاقتصادية متعددة المشارب (من مصدر شرعي، أخلاقي أو علمي) والواردة في المقدمة التي وضعها ابن خلدون.
2- الوجه الثاني: تتناول بالتدقيق والتعمق بعض المفاهيم الأساسية التي يدور حولها التفكير الاقتصادي الخلدوني، فنحصل من خلال هذا التدقيق والتعمق على تصور صحيح. وعرض واقع هذا التفكير كما هو بالفعل، وليس كما يحلو لبعضهم أن يراه.
3- الوجه الثالث: محاولة تطبيق بعض الأفكار والمفاهيم الخلدونية على وضعيات اجتماعية معاصرة، وأن نستعملها استعمالاً جيداً ومفيداً في عصرنا، بعد الانتقاء واختيار المناسب مع المحافظة على الصيغة العلمية المحضة. وبذلك نستطيع أن نتجاوز رحلة الوصف والتحليل إلى مرحلة التطبيق.
لا يمكننا أن نعد العلامة ابن خلدون المفكر العربي الوحيد الذي انتبه إلى الاقتصاد كموضوع علمي مستقل بذاته، قد يتفرع إلى فروع كثيرة منها التجارة والصناعة والفلاحة والأموال، بل سبقـه إلى ذلك مفكرون آخـرون. منهم على سبيل المثال أبو الفضل جعفر بن علي الدمشقي( القرن الثاني عشر ميلادي ) صاحب كتاب"الإشارة إلى محاسن التجارة".
- أهمية الأفكار الاقتصادية عند ابن خلدون:
لعلنا إذا أمعنا النظر في تاريخ الأفكار الاقتصادية، قد نجد ابن خلدون من الأوائل ممن قرر موضوعية الاقتصاد واستقلاله كموضوع من موضوعات العمران الواسع. وإذا كانت الروح الأخلاقية والفكر الإسلامي يطفو على كل اهتمامات هذا العمران، فالقضية قضية مناخ فكري عام. وقضية نظرة شمولية فلسفية.
ما هي أهم اكتشافات ابن خلدون في ميدان المعاش حتى يتاح لنا أن نؤرخ لأفكاره وحتى نتمكن من إعطائه مكانته بين مفكري الاقتصاد؟.
أهم الاكتشافات الخلدونية كانت في شبه قوانين اقتصادية يمكن تلخيصها فيما يلي:
"1 - إثبات موضوعية الحياة الاقتصادية، وتحديد ظاهراتها الأساسية مع إبراز منهج أولي لإدراك الواقع الاقتصادي منعزلاً أو متصلاً مع الواقع المجتمعي بأكمله.
2 - الإلحاح على أن الحياة الاقتصادية مربوطة بالأرض، وهذا فيما يخص تاريخية هذه الحياة وأسس انطلاقتها، مع الإقرار أنه قد يحصل شبه استقلال عن الأرض في الحياة المدنية التي تعتمد كثيراً على اختراعات الإنسان.
3 - التأكيد بأن العمل الإنساني هو تقريباً مصدر كل المعاش، وأنه لا معنى للخيرات الأرضية بدون عمل إنساني. هذا مع تصنيف للأعمال إلى أعمال طبيعية هي الأعمال المنتجة، وغير طبيعية وهي الأعمال التي يعتمد أصحابها على استغلال إنتاج الآخرين.
4 - إثبات أن الحياة المعاشية تمتد آثارها إلى مختلف النشاطات والميادين المجتمعية الأخرى من سياسة وسلوك أخلاقي وتنظيمات.
5 - التأكيد بأن الصراع مستمر بين المجموعات التي يتباين ويتناقض معاشها، ويتلخص ذلك في الصراع الدائم بين البدو أهل المعاش الزراعي والرعوي المقتصر على الضروري، والإقطاعية السلطانية ومن حولها من الطبقات التي تعتمد على المعاش الحضري المترف المستمد ترفه من استغلال الطبقات المنتجة ".
( إن الاهتمامات الخلدونية بربط الظواهر الاجتماعية والمعاشية معاً مع إدراك ما في الظواهر من جوانب متعددة، الثقافية والأخلاقية والسياسية والعسكرية والبيولوجية في بعض الأحيان، لبرهان واضح على أنه كان لا يريد التجزيء بين مظاهر الحياة الإنسانية. ولكنه يرى رغم هذا أن علم العمران الشامل لا بد له من تخصصات، كالاجتماع العام، والسياسة والاقتصاد والثقافة، على شرط ألا تقع الغفلة عن الحركية التي تربط بين كل هذه الميادين. فالعمران الخلدوني موقف علمي له أهميته في تاريخ الفكر الإنساني، كما أن للسوسيو – اقتصاد الماركسي أهميته في هذا المضمار).
السكة كما يراها ابن خلدون:
السكة هي الختم على النقود كالدنانير والدراهم ( المتعامل بها بين الناس بطابع حديد ينقش فيه صور أو كلمات مقلوبة، ويضرب بها على الدينار أو الدرهم، فتخرج رسوم تلك النقوش عليها ظاهرة مستقيمة، بعد أن يعتبر عيار النقد من ذلك الجنس في خلوصه بالسبك مرة بعد أخرى، وبعد تقدير أشخاص الدراهم والدنانير بوزن معين صحيح يصطلح عليه، فيكون التعامل بها عدداً، وأن لم تقدر أشخاصها يكون التعامل بها وزناً).
ولفظ السكة كان اسماً للطابع، وهي الحديدة المتخذة لذلك، ثم نقل إلى أثرها وهي النقوش الماثلة على الدنانير والدراهم، ثم نقل إلى القيام على ذلك، والنظر في استيفاء حاجاته وشروطه، وهي الوظيفة، فصار علماً عليها في عرف الدول. وهي وظيفة ضرورية للملك إذ بها يتميز الخالص من المغشوش بين الناس في النقود عند المعاملات، ويتقون في سلامتها الغش بختم السلطان عليها بتلك النقوش المعروفة. وكان العرب يتعاملون بالذهب والفضة وزناً، وكانت دنانير الفرس ودراهمهم بين أيديهم يردونها في معاملتهم إلى الوزن ويتصارفون بها بينهم، إلى أن تفاحش الغش في الدنانير والدراهم، لغفلة الدولة عن ذلك، (وأمر عبد الملك الحجاج، على ما نقل سعيد بن المسيب وأبو الزناد، بضرب الدراهم وتمييز المغشوش من الخالص، وذلك سنة أربٍع وسبعين، وقال المدائني سنة خمس وسبعين، ثم أمر بصرفها في سائر النواحي سنة ست وسبعين، وكتب عليها: {الله أحد الله الصمد}. ثم ولي ابن هبيرة العراق أيام يزيد بن عبد الملك، فجود السكة، ثم بالغ خالد القسري في تجويدها، ثم يوسف بن عمر بعده. وقيل: أول من ضرب الدنانير والدراهم مصعب بن الزبير بالعراق سنة سبعين بأمر أخيه عبد الله لما ولي الحجاز، وكتب عليها في أحد الوجهين: "بركة الله " وفي الآخر "اسم الله "، ثم غيرها الحجاج بعد ذلك بسنةٍ، وكتب عليها اسم الحجاج وقدر وزنها على ما كانت استقرت أيام عمر. وذلك أن الدرهم كان وزنه أول الإسلام ستة دوانق، والمثقال وزنه درهم وثلاثة أرباع درهم، فتكون عشرة دراهم بسبعة مثاقيل).
فلما رأى عبد الملك اتخاذ السًكة لصيانة النقدين الجاريين في معاملة المسلمين من الغش عين مقدارها على هذا الذي استقر لعهد عمر رضي الله عنه، واتخذ طابع الحديد واتخذ فيه كلمات لا صوراً، لأن العرب كان الكلام والبلاغة أقرب مناحيهم وأظهرها، مع أن الشرع ينهى عن الصور. فلما فعل ذلك استمر بين الناس في أيام الملة كلها. وكان الدينار والدرهم على شكلين مدورين، والكتابة عليهما في دوائر متوازية يكتب فيها من أحد الوجهين أسماء الله تهليلاً وتحميداً، وصلاة على النبي وآله، وفي الوجه الثاني التاريخ واسم الخليفة. وهكذا أيام العباسيين والعبيديين والأمويين.
وأما أهل المشرق لهذا العهد فسكتهم غير مقدرةٍ، وإنما يتعاملون بالدنانير والدراهم وزناً بالصنجات المقدرة بعدة منها، ولا يطبعون عليها بالسكة نقوش الكلمات بالتهليل والصلاة واسم السلطان كما يفعله أهل المغرب.
- أوجه الاقتصاد والمعاش في عصر ابن خلدون:
يقسم ابن خلدون الأعمال إلى نوعين فردي وجماعي، كما يفرق من جهة أخرى بين الإنتاج اليدوي والإنتاج الحضري، كما ناقش ابن خلدون الأعمال وصنفها حسب طبيعتها.
إن المقصود من العمل في نظر ابن خلدون هو "ابتغاء الرزق" وتعريف الرزق هو (الحاصل أو المقتنى من الأموال بعد العمل والسعي، إذا عادت على صاحبها بالمنفعة وحصلت له ثمرتها من الإنفاق في حاجاته). وضع ابن خلدون تعريفه هذا بالاستناد إلى الفقه ثم زاده تثبيتاً الحديث، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( إنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت).
وهذا هو الأساس الذي استند إليه ابن خلدون للتفريق بين نوعين من الأموال: الأرزاق والمكاسب. حيث أن الإنسان لا يعمل من أجل سد حاجاته فقط، بل يحسب حساب المستقبل، ويدفعه الخوف من تقلبات الأحوال سواء أكان خوفاً على نفسه أم على عياله إلى اقتناء مكاسب قد ينتفع فيها في المستقبل. وهذا يعني أن ابن خلدون قد ميز بين الاستهلاك (استيفاء جميع الحاجيات)، والادخار وهو ما يقابل فائض العمل بعد استيفاء جميع الحاجيات. أي أن المكاسب في نظر ابن خلدون تماثل الادخار في عصرنا، حتى الادخار نفسه تختلف مستوياته عند ابن خلدون بقدر أهميته وبقدر مستوى الانتفاع به.
يحتاج الإنسان إلى ما يقوته ويمونه في جميع مراحل حياته وأطواره (منذ مولده حتى مماته). والطبيعة وما تحوي عليه مسخرة لتلبية حاجات الإنسان، وعندما يقتدر الفرد على نفسه ويتجاوز الضعف ومرحلة الطفولة يسعى ويعمل في سبيل اقتناء المكاسب لينفق منها في تحصيل حاجاته وضروراته، إذاً لا بد من السعي والعمل من أجل الحصول على المعاش والكاسب فإن كان المعاش بمقدار الضرورة والحاجة ورفاه الفرد وما زاد عن ذلك مصدر تمويل لمصالح الفرد عد ذلك رزقاً وأن ما يحصل عليه الإنسان أو ما يقتنيه يعد رزقاً إذا استخدمه لإنفاقه في مصالحه وحاجاته. والمعاش وهو عبارة عن ابتغاء الرزق والسعي في تحصيله،ويتم تحصيل الرزق وكسبه بأشكال مختلفة.
أوجه المعاش عند ابن خلدون: يرى ابن خلدون أن أوجه المعاش أربعة: إمارة، وتجارة، وفلاحة، وصناعة.
- أما الإمـارة فليست بمذهب طبيعي للمعاش وهي تشمل الجندي والشرطي والكاتب، وهي عبارة عن الجبايات السلطانية في ذلك الوقت والضرائب والرسوم في عصرنا الحاضر.
- أما الفلاحة والصناعة والتجارة فهي الوجوه الطبيعية للمعاش .
آ- نجـد أن الفلاحة متقدمة على القطاعات كافة لأنها كانت بسيطة وطبيعية فطرية لا تحتاج إلى نظر ولا علم ولهذا تنسب الفلاحة في الخليقة إلى آدم أبي البشر وهو معلمها والقائم عليها وهذا يعني أنها أقدم وجوه المعاش وأنسبها إلى الطبيعة.
وأصبحت الزراعة وفقاً للمفهوم الحديث مجموع الأعمال وطرق العناية بالتربة بهدف إنتاج المزروعات وتربية الحيوانات الداجنة لتلبية حاجات الإنسان أي أن الزراعة تهدف لإنتاج الغلال الزراعية والطيور والدواجن والماشية ومنتجاتها وهذا يشمل: (الحبوب، نباتات نسيجية، نباتات زيتية، الكروم، نباتات عطرية، نباتات طبية، الأزهار والبستنة، البقوليات، الأشجار المثمرة، الأحراج والغابات تربية الماشية، تربية الطيور، مشتقات الألبان، إنتاج العسل، إنتاج الحرير، الأسماك، الحلزون والمحار).
وتطور الإنتاج الزراعي كثيراً واستفاد من التقدم التقني، من حيث المكننة الزراعية وصناعة الأسمدة واستخدامها، وتطوير السلالات بالوسائل العلمية الحديثة، ووجد فرع جديد للصناعة وهو الصناعة الزراعية، مجموع العمليات الصناعية التي تتم على أساس المنتجات الزراعية والتي يمكن أن تشمل الأسمدة والمكائن والإجراءات الضرورية للزراعة وتربية الحيوانات. ونظراً للتطور الكبير الذي حصل في قطاع الصناعة بعد قيام الثورة الصناعية وتطور وسائط النقل احتلت الفلاحة، مكاناً متأخراً عن الصناعة والتجارة.
ويقوم بأعمال الفلاحة مجموعة من الأشخاص المرتبطين بالعمل في الأرض والأنشطة الزراعية وهم الفلاحون، ويكون ارتباطهم بالأرض إما عن طريق طبيعة العمل الذي يقومون به أو عن طريق شكل المداخيل التي يحصلون عليها من الزراعة، ويمكن أن نميز الفئات التالية من الفلاحين:
الفئة الأولى: وتضم العمال الزراعيين الأجراء ويمكن عد هؤلاء جزءاً من الطبقة العاملة ويحصلون على معاشهم أجراً لعملهم، ثم الفلاحين بالقطعة وهم الذين يحصلون على قسم من معاشهم في العمل المأجور في قطاع الزراعة أو الصناعة والقسم الآخر من خلال قيامهم باستثمار قطعة من الأرض يستأجرونها أو يملكونها.
الفئة الثانية: وتضم الملاكين الذين يقومون على زراعة استثمار محدد دون اللجوء إلى استخدام أيد عاملة مأجورة وتكون حيازتهم إما على شكل ملكية أو عقد وتضم أيضاً الملاكين المتوسطين الذين يملكون أراضي تؤمن لهم عادة ما يلزم لمعيشة عائلاتهم، وصيانة استثماراتهم بالإضافة إلى فائض في بعض السنوات ذات الموسم الجيد يتحول فيما بعد إلى رأسمال .
الفئة الثالثة: وتضم الملاكين الذين يستخدمون عدداً من العمال الزراعيين الأجراء للعمل في أراضيهم. ولا يرتبط هؤلاء بالفلاحين إلا من خلال ما تعطيه لهم استثماراتهم الزراعية من دخل نتيجة لملكيتهم للأراضي واستغلال جهود العمال الزراعيين الأجراء وسرقة عملهم، وبذلك يسير التطور باتجاه تركز الملكية الكبيرة على حساب تدهور الملكية الصغيرة والمتوسطة.
ب- الصناعة: يقول ابن خلدون، فهي ثانيتها (للزراعة) ومتأخرة عنها لأنها مركبة علمية تصرف فيها الأفكار والأنظار ولهذا لا توجد غالباً إلى في أهل الحضر الذي هو متأخر عن البدو وثان عنه ومن هذا المعنى نسبت إلى إدريس الأب الثاني للخليقة فإنه مستنبطها لمن بعده من البشر.
وتطورت الصناعة كثيراً بخاصة بعد قيام الثورة الصناعية واختراع الآلة البخارية، وتطور مصادر الطاقة وأنواعها، وشملت الصناعة مجموع النشاطات الاقتصادية المنتجة، وهي عبارة عن مجمل العمليات التي تساهم في تحويل المواد الأولية المتوضعة في الطبيعة بأشكال مختلفة وإنتاج سلع يتم استخدامها في تلبية احتياجات الإنسان . ويمكن تسمية الصناعات التي تنتج المواد الأولية أو التي تحدث تحولا أولياً في السلعة أنها صناعات أساسية أو صناعات ثقيلة وأما الصناعات التي تنتج سلعاً للاستخدام مباشرة فتدعى صناعات تحويلية، ويمكن كذلك التمييز بين الصناعة الكبيرة القائمة على المكننة والصناعة الصغيرة القريبة جداً من الحرفة .
أما من حيث التقسيم الأفقي للصناعة فتستطيع أن تذكر فروع الصناعة التالية: الصناعة الاستخراجية، صناعة الحديد والفولاذ والصلب، صناعة البناء، الصناعات الكيميائية، الصناعات الهندسية، الصناعات المعدنية والكهربائية، الصناعات الغذائية، الصناعات النسيجية، الدباغة وصناعة الجلود، صناعة الطاقة.
تطورت الصناعة منذ القرن الثامن عشر تطوراً سريعاً، أدى إلى تقدم قطاع الصناعة على قطاعي التجارة والزراعة وبخاصة في الدول المتقدمة (اشتراكية أو رأسمالية)، وعد النشاط الاقتصادي الأول في الاقتصاد الوطني، ونلاحظ تزايد الصناعات الكبيرة التي تنتج لتوزع على مختلف أنحاء العالم وليس للاستهلاك المحلي فقط. وتختلف الصناعة عن الزراعة التي تقوم على أساس فلاحة الأرض وتربية المواشي وتختلف عن الحرفة التي تعتمد بصورة رئيسة على نشاط غير جماعي بل على نشاط فردي أو عائلي، وتختلف عن الخدمات التي تهدف إلى وضع السلع الزراعية فيها والصناعية بين يدي المستهلك .
وفي كل مرحلة من مراحل التطور الاقتصادي، يكون لبعض الفروع الصناعية أهمية كبرى تفوق أهمية الفروع الأخرى، ويكون لها دور المولد والمحرك والدافع للاقتصاد الوطني . واكتسبت الفروع الصناعية التالية في النصف الثاني من القرن العشرين أهمية كبرى في صناعة الإلكترون، صناعة الطيران، النفطية، الحديد والصلب والسيارات. وتتميز هذه الفروع الصناعية بالميزات التالية عن بقية فروع الصناعة:
- تلعب دوراً أساسياً ومقرراً بالنسبة لبقية الفروع الأخرى، نظراً للمستوى التقني الرفيع الذي وصلت إليه.
- قطاعات شديدة في درجة احتكارها حيث تسيطر عليها مجموعتان أو ثلاث مجموعات سيطرة كاملة.
- قطاعات يشتد فيها سيطرة رأس المال الأجنبي .
ج - التجـارة: وإن كانت طبيعية في الكسب والأكثر من طرقها ومذاهبها إنما هي تحيلات في الحصول على ما بين القيمتين في الشراء والبيع لتحصل فائدة الكسب من تلك الفضلة ولذلك أباح الشرع فيه المكاسبة لما أنه من باب المقامرة إلا أنه ليس آخذاً لمال الغير مجاناً فلهذا اختص بالمشروعية. والتجارة هنا هي حركة تداول السلع التي تتم مباشرة أو بوساطة العملة، والبيع والشراء هما أساس التجارة، أما عندما يتم تبادل السلع مباشرة فهذا يعني المقايضة أما التبادل بوساطة العملة فيتم بثلاث طرق:
1- التبادل التجاري، وهي البيع مقابل أن يدفع المشتري قيمة البضاعة نقداً ويكون هذا المشتري هو المستهلك الأخير لهذه البضاعة.
2- التبادل الثنائي، هو بيع يمنح الشاري حسماً يحصل عليه ببيع لاحق بما اشتراه وحين توصيل السلعة إلى المستهلك الأخير .
3- التبادل المثلث، ويتم هنا استخدام شخصية ثالثة بين البائع والشاري تقوم بمهمة البائع والشاري حقاً ليتم إيصال السلعة إلى مواقع استهلاكها ويمكن أن يكون الشخص الثالث شخصية مادية أو معنوية وقد يكون تاجراً أو دولة.
وتتكون العملية التجارية من مرحلتين البيع والشراء:
الشــراء: هو الحصول على سلعة ما أو خدمة بسعر نقدي والذي يميز الشراء عن المقايضة هو الدور الوسيط الذي تلعبه النقود سواء تمثل بالدفع نقداً أو لأجل. ويتم الشراء وفقاً لأساليب متعددة أهمها:
- الشراء نقداً، وتتم عملية تسديد النقود قيمة البضاعة خلال عملية الشراء .
- الشراء بالأقساط، يتم فيها استلام السلعة مباشرة مقابل التعهد بالدفع بأقساط متتالية ويتم ذلك بتوقيع أوراق تجارية خاصة وبسعر أعلى من الشراء نقداً .
- الشراء بالدين، هو تقديم السلعة والخدمة مباشرة مقابل التعهد بالدفع في موعد لاحق يتم الاتفاق عليه بين البائع والشاري.
ويرتبط الشراء بالقيمة الاستعمالية للسلعة أو الخدمة في حين يرتبط البيع بالقيمة التبادلية.
البيــع: هو تقديم سلعة أو خدمة ما مقابل ثمن متفق عليه بين البائع والشاري، وعندما لا يتم الاتفاق على ثمن معين للسلعة أو الخدمة وإنما تتم مبادلة سلعة مقابل سلعة أو خدمة مقابل خدمة فإن هذه العملية هي مقايضة وليست بيع. والبيع يكون:
- نقداً: عندما يتم الدفع حين تسليم البائع للشاري للسلعة أو الخدمة المباعة .
- أو البيع لأجل، اتفاق يستطيع البائع بموجبه استعادة قيمة السلعة المباعة بعد فترة محددة من المشتري الذي تسلم البضاعة وطلب تأجيل دفع قيمتها إلى وقت لاحق. ويكون البيع تاماً عندما يكون الاتفاق بين البائع والشاري واضحاً حول السلعة أو الخدمة موضوع عملية البيع وحول السعر بغض النظر عن طريق الدفع وعندما لا يتوفر مثل هذا الوضوح يصبح البيع غير تام.
والتجارة في عصرنا الحاضر نوعان:
1- التجارة الداخلية - وهي عبارة عن حركة تداول السلع والخدمات بين المواطنين ضمن الدولة الواحدة .
2- التجارة الخارجية - وتتعلق بالمبادلات التجارية على المستوى الدولي وتتم هذه المبادلة بين مؤسسات صناعية أو تجارية مرتبطة ببلدان مختلفة، وتتضمن التجارة الخارجية نوعين من التبادل:
آ - الصادرات وهي عبارة عن المبيعات التي تنفذها دولة لبلدان أخرى .
ب- الواردات وهي مشتريات دولة ما من الدول الأخرى. وتقوم التجارة الخارجية في حال توفر فائض إنتاج، قادر بشكله السلعي على الانتقال من دولة لأخرى لسهولة توفر الإمكانات للقيام بعملية انتقال هذه السلع والبضائع بين الدول.
نلاحظ مما تقدم أن ليس هناك أعمال شريفة وأعمال غير شريفة، إلا إذا قسنا بمقياس النفع العام وصلاح البلاد والعباد، فإن الأعمال الأكثر نفعاً لعموم الناس هي بطبيعة الحال أكثر تشريفاً من غيرها، وأشرف الأرزاق هو الرزق الذي يأتي من كد اليد. لذلك لا يكون عمار البلدان ونموها وتطورها وتحقيق رفاه سكانها إلا بالعمل والكد وزيادة الإنتاج.
النتيجة التي توصل إليها ابن خلدون في الفصل الثاني من مقدمته عند بحثه للعمران البدوي وهي: (ان اختلاف الأجيال في أحوالهم انما هو باختلاف نحلهم من المعاش) قادته بالضرورة إلى دراسة عدة مقولات اقتصادية تعتبر حجر الزاوية في علم الاقتصاد الحديث، مثل دراسة الأساليب الإنتاجية التي تعاقبت على المجتمعات البشرية، وانتقال هذه الأخيرة من البداوة إلى الحضارة، أي من الزراعة إلى الصناعة والتجارة: (وأما الفلاحة والصناعة والتجارة فهي وجوه طبيعية للمعاش.أما الفلاحة فهي متقدمة عليها كلها بالذات.وأما الصناعة فهي ثانيها ومتأخرة عنها لأنها مركبة وعلمية تصرف فيها الأفكارو الأنظار، ولهذا لا توجد غالبا إلا في أهل الحضر الذي هو متأخر عن البدو وثان عنه).
ركز ابن خلدون على الصناعة جاعلاً منها السبب الأساسي في الازدهار الحضاري: (ان الصنائع انما تكتمل بكمال العمران الحضري وكثرته. ان رسوخ الصنائع في الأمصار انما هو برسوخ الحضارة وطول أمدها). وتناول مقولة تقسيم العمل على أن ( النوع الإنساني لا يتم وجوده إلا بالتعاون)، لعجز الإنسان عن تلبية جميع حاجاته مهما كانت قدرته بمفرده، حيث أن الصنائع في النوع الإنساني كثيرة بكثرة الأعمال المتداولة في العمران. فهي بحيث تشذ عن الحصر ولا يأخذها العد، مثل: الفلاحة والبناء والخياطة والنجارة والحياكة والتوليد والوراقة والطب. أما موضوع القيمة فهي في نظر ابن خلدون (قيمة الأعمال البشرية): فأعلم أن ما يفيد الإنسان ويقتنيه من المتمولات ان كان من الصنائع فالمفاد المقتنى منه قيمة عمله. إذ ليس هناك إلا العمل، مثل النجارة والحياكة معهما الخشب والغزل، إلا أن العمل فيهما أكثر فقيمته أكثر، وان كان من غير الصنائع فلا بد في قيمة ذلك المفاد والقنية من دخول قيمة العمل الذي حصلت به، إذ لولا العمل لم تحصل قيمتها. فقد تبين أن المفادات والمكتسبات كلها إنما هي قيم الأعمال الإنسانية ). ولم يغفل أيضا عن مقولة (القيمة الزائدة) وان لم يعالجها بشكل معمق عند تعرضه لصاحب الجاه: (وجميع ما شأنه ان تبذل فيه الاعواض من العمل يستعمل فيه الناس من غير عوض فتتوفر قيم تلك الأعمال عليه، فهو بين قيم للأعمال يكتسبها، وقيم أخرى تدعوه الضرورة إلى إخراجها، فتتوفر عليها، والأعمال لصاحب الجاه كبيرة، فتفيد الغني لأقرب وقت، ويزداد مع مرور الأيام يسارا وثروة.
من كل ما تقدم نستطيع القول إن أعمال ابن خلدون ورفضه تدخل الدولة المباشر في الإنتاج والتجارة لما يترتب عليه من أضرار اقتصادية. فهو يرى أن حاجة الدولة لتغطية نفقاتها المتزايدة تدفعها نحو هذا التدخل ولكن النتيجة حينئذ تكون بعكس القصد. يكتب ابن خلدون "اعلم أن الدولة إذا ضاقت جبايتها بما قدمناه من الترف وكثرة العوائد والنفقات وقصر الحاصل من جبايتها على الوفاء بحاجاتها ونفقاتها، واحتاجت إلى مزيد المال والجباية، فتارة توضع المكوس على بياعات الرعايا وأسواقهم كما قدمنا وتارة بالزيادة في ألقاب (معدلات؛ أسعار) المكوس إن كان قد استحدث من قبل، وتارة بمقاسمة العمال والجباة وامتكاك (امتصاص) عظامهم، لما يرون أنهم قد حصلوا على شئ طائل من أموال الجباية لا يظهره الحسبان (المحاسبون)، وتارة باستحداث التجارة والفلاحة للسلطان على تسمية الجباية (باسم الجباية)، لما يرون التجار والفلاحين يحصلون على الفوائد والغلات مع يسارة أموالهم، وأن الأرباح تكون على نسبة رؤوس الأموال. فيأخذون في اكتساب الحيوان والنبات لاستغلاله في شراء البضائع والتعرض بها لحوالة الأسواق، ويحسبون ذلك من إدرار الجباية وتكثير الفوائد. غلط عظيم وإدخال الضرر على الرعايا من وجوه متعددة". مما تقدم يبين لنا أن مقدمة ابن خلدون تعتبر أول موسوعة في العلوم الإنسانية، بل هي باكورة العمل الموسوعي العام قبل ظهور عصر الموسوعات بحوالي خمسة قرون".
إن أهمية الفكر الاقتصادي لدى ابن خلدون تبدو من خلال اتباعه الأسلوب العلمي، وتعد أفكاره أداة لتحليل نوعية خاصة من المجتمعات كانت موجودة على مدى قرون طويلة. وتمكننا معرفة الأفكار الاقتصادية في هذه المجتمعات من فهم كثير من التطورات التي آلت إليها الإنسانية. فدراستها وسيلة لإدراك المادية التاريخية على وجه عام . وكما أن تحليل مسار التطور للتشكيلة الاجتماعية الاقتصادية من المشاعية إلى مجتمع الرق والعبودية إلى المجتمع الإقطاعي إلى المجتمع الرأسمالي، قد مكن ماركس من فهم الظواهر والمشكلات السوسيو –اقتصادية الخاصة بعصره في أوروبا، انطلاقاً من المادية التاريخية، كما ألقت الضوء لتوضيح تطور المجتمع البشري، فإن دراسة النماذج الاجتماعية –الاقتصادية لدى ابن خلدون تمكننا من فهم كثير من التطورات في هذا الجزء من العالم وهو العالم الإسلامي .
إذا كانت الأبحاث العديدة التي قدمها لنا العلامة ابن خلدون قد حاولت أن تُظهر أهمية تفكيره بالنسبة لموضوعات اجتماعية أو اقتصادية، فإن هذه الأبحاث قد أدت خدمات جليلة للعلم، إذ عرفتنا بمرحلة هامة من مراحل تطور الفكر الإنساني . وكلما تعمقنا بحثاً وتدقيقاً في الفكر الخلدوني توصلنا إلى اكتشافات لها أهميتها، لأن مرحلة بروز علم جديد مثل علم العمران الذي أوجده ابن خلدون إلى الوجود، لا يمكن المرور عليها بسرعة أو تجاهلها والتغافل عنها.



#مصطفى_العبد_الله_الكفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوادث دمشق اليومية خلال 21 سنة من القرن الثامن عشر للحلاق ال ...
- التكامل الاقتصادي العربي في ظل التحولات الاقتصادية الراهنة
- الترجمة فعل ثقافيّ لغويّ حضاريّ يربط بين الحضارات والشعوب
- الأسهم في سوق الأوراق المالية
- أبو نصر الفارابي من العلماء الألمعيين الذي يعدون فخراً للإنس ...
- كيف تعمل منصات النفط الكبيرة للحفاظ على النظام لتحقيق الأربا ...
- الأزمات المالية في الاقتصاد الأميركي تاريخ الأزمات يعيد نفسه
- الحصاد الاقتصادي في سورية خلال العقد الأول من القرن الواحد و ...
- الأزمة المالية والاقتصادية العالمية أزمة ثقة نخرت نظام الائت ...
- هل فشل النظام الاقتصادي العالمي؟ أم ما زال يعمل بكفاءة؟
- الأمن الغذائي العربي
- (إلى أين يذهب العرب؟) كتاب يمثل رؤية ثلاثين مفكّراً عربيّاً ...
- الأزمة القادمة التي لا نعرفها، وباء الكورونا (الفيروس الاقتص ...
- النتائج المبهرة للاقتصاد الصيني
- ابن سينا الشيخ الرئيس ظاهرة فكرية عظيمة
- إستراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك
- التنمية المستدامة، تحسين ظروف معيشة جميع الناس
- برامج التصحيح وإعادة الهيكلة في الدول العربية
- تطور العلاقات الاقتصادية السورية الروسية
- الظاهرة القرآنية كتاب من تأليف مالك بن نبي


المزيد.....




- نيوم السعودية تحصل على 2.8 مليار دولار تسهيلات ائتمانية
- مسؤول: احتياطي مصر من السكر يكفيها حتى نهاية 2024
- كيكة جوز الهند ألذ وأطري كيك بمكونات اقتصادية
- تركيا تبحث مع -إكسون موبيل- صفقة غاز مسال بالمليارات
- محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين لأكبر مطار بالعالم ...
- روسيا تمدد شرط بيع عوائد النقد الأجنبي حتى نهاية أبريل 2025 ...
- كيف يؤثر ارتفاع الفائدة على خطط الطاقة الخضراء في بريطانيا؟ ...
- وزير المالية السعودي: لا بد من مواجهة قيود التجارة العالمية ...
- بهذه القيمة.. مصر تطرح عطاء لبيع أذون خزانة مقومة بالدولار
- وزيرة التخطيط المصرية: تراجع إيرادات قناة السويس 50%


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مصطفى العبد الله الكفري - المفكر العلامة ابن خلدون (732 - 808 ه) (1332 – 1406 م) يسهم في تطوير الأفكار الاقتصادية :